نصر الله: سنقطع يد كل من يسعى لتوقيف اي عنصر من حزب الله
ألقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة أمام حشد من مناصريه في الضاحية الجنوبية في بيروت، وذلك في مناسبة إحياء مناسبة يوم الشهيد التي تصادف 11 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، قال فيها ان لبنان يقف أمام مرحلة جيددة من فصول الاستهداف الخارجي، كما هدد بقطع يد كل من يسعى لتوقيف أي عنصر من حزب الله.
ألقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة أمام حشد من مناصريه في الضاحية الجنوبية في بيروت، وذلك في مناسبة إحياء مناسبة يوم الشهيد التي تصادف 11 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، قال فيها ان لبنان يقف أمام مرحلة جيددة من فصول الاستهداف الخارجي.
واستند حسن نصر الله في كلمته الى معلومات وردت في كتب اصدرها مؤخرا عدد من المؤلفين والمسؤولين، بينهم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير، معتبرا ان هذين الكتابين بمثابة وثيقتي اعتراف.
وقال نصر الله ان بلير تناول سورية مشيرا الى انه لم يتحدث في كتابه عن إسقاط النظام بل تدمير سورية ككل، مضيفا ان ما حصل في العراق لم يكن تغيير النظام في هذا البلد بل تدميره.
وقال، ان الروح التي جلبها بوش ومن معه روح التدمير، "تدمير سورية ولبنان والعراق وإيران وأفغانستان، وكل ذلك من أجل إسرائيل".
وقال ان "الانتصار الكبير" الذي حققته المقاومة في عام 2000، والذي "دق المسمار الأخير في نعش إسرائيل الكبرى".
وبحسب تصنيف الأمين العام لحزب الله فإن الفصل الأول من سلسلة فصول استهداف المقاومة من الخارج يحمل عنوان المواجهة مع المجتمع الدولي.
وقال ان وزير الخارجية الإسرائيلي في آنه سيلفان شالوم طاف العالم من أجل استصدار قرار 1559، وانه صرح قائلا "نريد ان يقع حزب الله والمقاومة في لبنان في مواجهة المجتمع الدولي".
وتابع نصر الله في كلمته ان مصالح الرئيس الأمريكي جورج بوش ونظيره الفرنسي في حينه جاك شيراك التقت في لبنان، اذ اراد شيراك إخراج سورية، في حين كان القضاء على المقاومة اللبنانية والفلسطينية أولوية لدى بوش، وذلك من أجل بناء شرق أوسط جديد.
وقال نصر الله ان هناك من ظن ان المواجهة بين المجتمع الدولي من جهة وسورية والمقاومة من جهة أخرى سيؤدي الى انهيار المقاومة لكن هذا لم يحصل.
أما فيما يتعلق بقضية "اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري"، فقال ان هذا الفصل أسفر عن ضغوط دولية أدت الى انسحاب القوات السورية من لبنان، وهو فصل استهدف المقاومة "بطريقة ناعمة"، عن طريق الإغراء بالسلطة.
وقال ان أحد "رؤساء المنطقة" قال لبوش انه يتفق معه على ضرورة انها ء المقاومة في لبنان، لكن هذا الرئيس يود ان يحقق هدفه "بالعقل وبالسياسة"، في حين كان الرئيس الأمريكي يسعى لتحقيق ذلك "بالعضلات".
وكان مخطط الرئيس الذي لم يذكر نصر الله اسمه، ان يتم إدخال حزب الله في الساحة السياسية ومنحها سلطة، الأمر الذي سيجعل الحزب يشعر ان المقاومة أصبحت عبئا عليه فيتخلى عنها، لكنه قال ان هذا المخطط قد فشل، وانه لم يتمكن أحد من إغراء حزب الله بالسلطة، حتى عبر الحديث عن المثالثة، أي مشاركة الحزب مع المسلمين السنة والمسيحيين بالسلطة.
وأشار نصر الى رسالة من وزير الخارجية الأميريكي الأسبق هنري كيسنجر بتاريخ 14 يونيو/حزيران 1976 ، ردا على رسالة من السياسي اللبناني ريمون إده يتهمه فيها بمحاولة تدمير لبنان، يقول فيها الوزير الأمريكي "صحيح أنني أفكر بخلق دويلات شبيهة بإسرائيل، صحيح أنني أفكر بخلق دويلات شبيهة بإسرائيل بعدما فشلت في إقناع الدول العربية بفكرة الصلح الانفتاحي وفي قبول هذه الدولة الجديدة جزءا من المنطقة ولكن الصحيح أيضا أن الأحداث الدامية التي افتعلناها في لبنان، أمنت لنا أرضية مثالية لتقسيم النفوس الموحدة وتدمير صيغة التعايش.
وتابع مقتبسا من رسالة كيسنجر ان "لبنان أصبح عبئا على الغرب لكثرة ما أعطت حريته من أفكار كانت تستعمل ضدنا وليس ضد دول المنطقة، لهذا قررت إلغاء هذه الحرية في لبنان, ثم أجعل من نظامه نظاما ذيلياً وأنت تعرف جيدا أن طمس النظام اللبناني ولو لمدة سنتين على الأقل هو آمر ضروري للتسويات المطلوبة".
واشار حسن نصر الله في كلمته أياضا الى الاختلاف الذي تناوله كيسنجر بينه وبين إده بالقول انه رجل "تطلع إلى جغرافية العالم من خلال مصالح أميركا ومن خلال مصالح إسرائيل في المنطقة، والدليل على ذلك أن الحرب لن تتوقف في بلادكم إذا هُدد أمن إسرائيل".
وكتب هنري كيسنجر في ختام رسالته "يا مستر إده أن أثق بصداقتك المخلصة التي تكنها للشعب الأميركي وبالمقابل أريدك أن تثق بأن إخلاصي لإسرائيل لا يعادله إلا إخلاصي لزوجتي وبلادي الثالثة أميركا".
وفيما يتعلق بالملف الأكثر حساسية في لبنان في الفترة الحالية وهو ملف المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري قال الأمين العام لحزب الله، انه من يظن ان الحزب سوف يسلم أي من عناصره الذين من الوارد ان توجه لهم المحكمة اتهاما بتنفيذ هذه الجريمة فهو مخخطئ، وان "اليد التي ستمتد الى اي واحد منهم ستقطع".
المصدر: وكالات