انقسام الشارع السوري في موقفه تجاه روسيا
يشهد الشارع السوري انقساما في الرأي تجاه موقف روسيا من الأزمة السورية، فبينما يعتبر جزء من الشعب السوري الموقف الروسي مشرفا، يرى آخرون ان هذا الموقف يدعم النظام في مواصلة العنف ضدهم. من جهة أخرى تواجه روسيا حملةً إعلامية دعائية تهدف إلى تشويه صورتها وتفسير قراراتها بشكل استفزازي.
يشهد الشارع السوري انقساما في الرأي تجاه موقف روسيا من الأزمة السورية، فبينما يعتبر جزء من الشعب السوري الموقف الروسي مشرفا، يرى آخرون ان هذا الموقف يدعم النظام في مواصلة العنف ضدهم. من جهة أخرى تواجه روسيا حملةً إعلامية دعائية تهدف إلى تشويه صورتها وتفسير قراراتها بشكل استفزازي.
آراء منثورة على بسط ملونة، يتشعب البعض منها ويتقاطع، لكنها في غالبيتها، موجات متعاكسة بل ومتضاربة، قسمت الشارع السوري إلى معسكرين، والموقف إلى جهتين، فإما معنا أو علينا. وهذا ما حدث إزاء موقف روسيا في سياستها تجاه سورية، فقد تحولت روسيا إلى كرة توجه من مرمى إلى آخر في ظل الحرب الإعلامية القائمة.
ولم يخل الشارع من دعوات موجهة للشعب الروسي للضغط على حكومته لتغيير مواقفها. بل وأكثر من ذلك، تحولت روسيا التي كانت دائما وأبدا صديقة للشعب السوري، لدى بعض أطيافه إلى عدو لدود .
بمحاذاة ذلك يسير الاتجاه المعاكس، دعم كامل لموقف روسيا وشكر لها على عدم السماح بالتدخل الغربي الذي يرى كثيرون أنه سيكرر السيناريو الليبي. ونخبة أخرى تناشد موسكو بألا تتخلى عن موقفها.
وفي السياق نفسه تخوض روسيا حاليا صراعا إلكترونيا-تلفزيونيا، فحرب في "الفيس بوك" وأخرى في "اليوتيوب"، وحتى قناتنا "روسيا اليوم" تشهد تعليقات صاخبة في الشأن السوري على تقاريرها، كثيرا ما تنتهي بمناوشات بين الأطراف، ومديح أو ذم لروسيا والقناة.
ولكنها حقيقة أن روسيا تقف في بؤرة حرب إعلامية بين المعارضة والنظام. وحقيقة أن هناك محاولات واضحة تهدف إلى تشويه سمعتها. ومع ذلك تبقى الحقيقة الأكبر، وهي أن السياسة والسياسيين، الرؤساء والوزراء، كلهم يتغيرون بتغير الأحوال، أما الصداقة إن كانت بين الشعوب فهي باقية.
للمزيد شاهدوا تقريرنا المصور