لافروف: أوروبا بحاجة الى معاهدة الامن الاوروبي
أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في كلمة ألقاها يوم 4 فبراير/شباط في مؤتمر ميونيخ للامن ان أوروبا بحاجة الى اتفاقية سلمية ، ويمكن ان تكون معاهدة الامن الاوروبي تجسيدا لذلك. وقال:" تحتاج أوروبا الى اتفاقية سلمية تضع نهاية لحقبة الحرب الباردة، اذ ان التعاون الواسع لا يمكن ان يقوم الا على قاعدة الثقة".
أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في كلمة ألقاها يوم 4 فبراير/شباط في مؤتمر ميونيخ للامن ان أوروبا بحاجة الى اتفاقية سلمية ، ويمكن ان تكون معاهدة الامن الاوروبي تجسيدا لذلك. وقال:" تحتاج أوروبا الى اتفاقية سلمية تضع نهاية لحقبة الحرب الباردة، اذ ان التعاون الواسع لا يمكن ان يقوم الا على قاعدة الثقة. ونظرا لان الجميع يتذكرون الحكمة الروسية - الامريكية القائلة "ثق وراقب"، فان مثل هذه الاتفاقية يجب ان تكون ملزمة قانونيا".
وأعاد لافروف الى الاذهان ان "هذه الاعتبارات بالذات قد دفعتنا في عام 2008 الى طرح فكرة عقد معاهدة للامن الاوروبي ". ومضى قائلا:" في حال وفائنا لمبادئ العدالة فمن الصعب ان نختلف على مبدأ الامن المتكافئ وغير المجزء ".
وأكد قائلا:" يمكن ان يدور في المستقبل الحديث حول تشكيل فضاء الامن المشترك الواسع المتألف من حلقات الامن الاقليمية التي تشكل سلسلة واحدة يرتبط المشاركون فيها بمجموعة من الالتزامات القانونية والسياسية. وقد تكون المنطقة التي تشملها معاهدة الامن الاوروبية احدى تلك الحلقات، وهي منطقة الدول المشاركة في منظمة الامن التعاون في أوروبا التي يستحسن ان يقام في داخلها التعاون بين الناتو ومنظمة معاهدة الامن الجماعي، الامر الذي ندعو اليه على مدى سنوات دون ان نتلقى ردا واضحا".
وقال لافروف انه هناك مهمة تزداد آنيتها، وهي مهمة إنشاء بنية الامن في منطقة آسيا والمحيط الهادي. وأضاف قائلا:" نعول هنا على المناقشة الموضوعية للمبادرة التي طرحها دميتري مدفيديف وهو جين تاو(الرئيسان الروسي والصيني).
ومضى لافروف قائلا:" ثمة حلقات اقليمية محتملة اخرى ، وبينها أفغانستان ومحيطها حيث يجب ان توضع ضمانات عدم التدخل في الشؤون الداخلية لافغانستان الحيادية وجيرانها والتي تدعم بالقرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي. وضمن تلك الحلقات ايضا منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط حيث يتعين التوصل الى التسوية العربية الاسرائيلية المدعومة بالضمانات الدولية، ومنطقة القوقاز الجنوبي حيث تأخذ كل من جورجيا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية على عاتقها التزامات عدم استخدام القوة".
وختم لافروف بقوله:" يفترض مثل هذا الموقف بان تعتمد الاتفاقيات المعقودة في اطار الحلقات الاقليمية على مبادئ واحدة للقانون الدولي التي يتضمنها ميثاق الامم المتحدة".
المصدر: وكالة "إيتار – تاس" الروسية للانباء.