برلماني روسي: سورية تثير الازعاج كأكبر لاعب اقليمي في المنطقة يعيق الغرب
تثير سورية، بشخص رئيسها الحالي بشار الاسد، "الازعاج، كأكبر لاعب إقليمي، ليس واضحا على الدوام، ويخلق مشاكل إضافية للغرب"، وبعبارة اخرى، يعيق تطبيق الجيوسياسة في هذا القسم من الكرة الارضية. أعلن هذا قسطنطين كوساتشوف، النائب الاول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، اليوم 2 فبراير/شباط.
تثير سورية، بشخص رئيسها الحالي بشار الاسد، "الازعاج، كأكبر لاعب إقليمي، ليس واضحا على الدوام، ويخلق مشاكل إضافية للغرب"، وبعبارة اخرى، يعيق تطبيق الجيوسياسة في هذا القسم من الكرة الارضية. أعلن هذا قسطنطين كوساتشوف، النائب الاول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، اليوم 2 فبراير/شباط.
ففي تصريح ادلى به عبر محطة اذاعة "صدى موسكو"، اشار البرلماني الروسي الى ان "هناك وجهتي نظر بشأن سورية. وإحداهما تتلخص في أن مصير النظام محتوم، ويجب ان يتنحى". ويرى كوساتشوف انه "يتمسك بوجهة النظر هذه معظم ما يسمى بالدول الغربية، التي تزعجها سورية، بشخص رئيسها الحالي بشار الاسد، وبصفتها لاعبا اقليميا غير واضح على الدوام، يخلق لهذا الغرب مشاكل اضافية على المسار الإيراني، وعلى المسار الفلسطيني، وفي العديد من المجالات الاخرى، وبعبارة اخرى، انها تعيق تطبيق الجيوسياسة في هذا الجزء من الكرة الارضية. وينظم الى جوقة معارضي الاسد هذه، بعض جيران سورية، ولكن لاعتباراتهم الخاصة ".
وبالنسبة لوجهة النظر الثانية قال كوساتشوف ان "القسم الثاني يتمثل في البلدان، التي تعتبر سورية مع مشاكلها، دولة ذات سيادة، ودولة يجب ان يقرر مصيرها لا الغرب ولا العواصم المجاورة، وانما شعب سورية بنفسه. وهذه التركيبة قريبة جدا الى الموقف الروسي". كما اشار الى أن "روسيا تُتهم في الغالب، باننا نعمل انطلاقا من مصالحنا التجارية فقط". وأكد أن "هذا قد يكون صائبا جزئيا، ولكنه ليس المبدأ، الذي يحدد موقفنا المتحفظ من مساعي الغرب في مجلس الامن الدولي".
وتعليقا على ما يجري بشأن مشروع القرار المطروح امام مجلس الامن الدولي ، أعلن كوساتشوف انه يتوفر فضاء معين لتقريب المواقف، والهوة بينها تتقلص. وأكد: "لا أستبعد أن نتوصل عاجلا او اجلا، الى مشروع وثيقة مشترك، ويكون مشتركا بالذات". واشار: "لا استطيع ان اتصور ذلك الوضع الذي تقوم فيه روسيا ببساطة بالموافقة على المشروع الذي قدمه الغربيون. فهذا ليس ما نراه بشأن كيفية تسوية الازمة السورية". واضاف : "اعتقد انه، لو يتراجع شركاؤنا، وليس روسيا وحدها، ويحاولون ارسال اشارة الى المعارضة السورية تقول لها وافقي على المقترح الروسي ، حاولي ولو مرة واحدة الحوار مع الاسد مباشرة ، فلربما سيتحقق شيء ما".
كوساتشوف: روسيا تعارض أن تبت في شرعية نظام الاسد بلدان أخرى
أعلن قسطنطين كوساتشوف أنه بعد أحداث ليبيا، فان درجة ثقة روسيا بالشركاء الغربيين "انخفضت بشكل جذري". وقال: فيما يخص الوضع المتعلق بسورية، لا تستطيع روسيا عدم مراعاة تجربة ليبيا المحزنة.
وتعليقا على مواقف روسيا وأعضاء مجلس الامن الدولي الآخرين من القرارالمطروح بشأن سورية، قال في تصريحه اليوم: "لقد تغيرت درجة ثقتنا بالشركاء، وانخفضت بشكل جذري، بالطبع". وأضاف أن وعود أعضاء مجلس الامن هؤلاء في حالة سورية، شبيهة تماما بحالة ليبيا، حيث الهدف في البداية كان وقف إراقة الدماء، وانتهى بالتدخل للاطاحة بالنظام هناك.
وأشار إلى أن "الشيء الرئيسي ـ أن روسيا تعارض في المشروع "المغربي"، عرض البت في شرعية النظام السوري على بلدان أخرى. وهذا موقف رفض مبدئي". واضاف كوساتشوف ان "روسيا اقترحت موسكو كساحة للمفاوضات. والنظام السوري وافق، بينما المعارضة تعلن عدم شرعية النظام، ولا يمكن التفاوض معه"، مؤكدا ان هذا الموقف "يجري نقله" الى سورية من الغرب، وهو مفروض على المعارضة.
وتأكيدا لقوله أن الغرب يسعى إلى فرض الموقف حول عدم شرعية نظام بشار الاسد، ذكر كوساتشوف أرقاما من تقرير الجامعة العريية حول العنف في البلد. فقال ان "تقرير الجامعة العربية يؤكد حقيقة أن العنف في سورية متبادل. فبين الـ5 ـ 6 آلاف قتيل، ثلثهم أو أكثر من منتسبي قوى الأمن"، مشيرا الى ان هذه المعلومات يؤكدها المراقبون الدوليون.
المصدر: ايتار ـ تاس