دبلوماسي روسي رفيع: مجلس الامن لن يصوت على قرار حول سورية في الايام القريبة المقبلة
اعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي في تصريح لوكالة "انترفاكس" الروسية انه لن يتم في مجلس الامن الدولي التصويت على مشروع القرار بشأن سورية في الايام القريبة القادمة.
اعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي في تصريح لوكالة "انترفاكس" الروسية يوم الاربعاء 1 فبراير/شباط انه لن يتم في مجلس الامن الدولي التصويت على مشروع القرار بشأن سورية في الايام القريبة القادمة.
وقال غاتيلوف انه "لا يدور الحديث عن التصويت بعد. ويستمر الخبراء الآن في مناقشة المشروعين الروسي والمغربي. وتبذل حاليا جهود للاتفاق على نص سيكون مقبولا للجميع وسيساعد على التوصل الى تسوية سياسية في سورية، ولذلك فلن يتم اي تصويت في الايام القريبة".
وردا على سؤال عما اذا كانت روسيا ستسمح بتمرير المشروع الغربي للقرار ام لا، قال الدبلوماسي انه "من السابق لاوانه الحديث عن ذلك، لانه لم يتم حتى الآن تقديم اي نص بمثابة وثيقة يمكن التصويت عليها. هناك مشروعان، لكنهما لم يطرحا كوثيقتين جاهزتين للتصويت عليهما اليوم او غدا. وما زالت المشاورات مستمرة، وليست هناك اية اقتراحات او مطالب بهذا الشأن".
وعاد غاتيلوف الى التأكيد على الموقف الروسي قائلا: "حتى يومنا هذا يعتبر مضمون مشروع القرار المغربي غير مقبول بالنسبة الينا، لانه ما زال يتضمن بنودا تنص على فرض العقوبات على سورية بالاضافة الى بنود يمكن تأويلها كأنها تسمح باستخدام القوة".
واضاف نائب الوزير قوله: "نحن نرفض اية مواقف تقضي بفرض عقوبات واية محاولات لاستغلال مجلس الامن الدولي لتأجيج النزاع وتبرير التدخل العسكري الاجنبي المحتمل في وقت لاحق".
غاتيلوف: تقرير المراقبين العرب يثبت صواب الموقف الروسي
واشار غاتيلوف الى ان "تقرير مراقبي الجامعة العربية ومناقشة هذه الوثيقة في مجلس الامن الدولي امس اثبتا صواب موقفنا، لانه الى جانب تقييم اعمال الحكومة السورية اكد بوضوح ان عناصر مسلحة تقوم باعتداءات على قوات الامن السورية والسكان المسالمين في البلاد".
واضاف نائب وزير الخارجية قوله: "وعلى هذا الاساس اتى الاستنتاج بانه من الضروري ان تتعهد جميع الاطراف السورية، وليس فقط الحكومة، بوقف العنف بشتى اشكاله. وهذا هو ما دعونا اليه منذ اندلاع النزاع في سورية".
وتابع غاتيلوف قائلا: "النقطة الثانية اللافتة للانتباه هي استنتاج بعثة المراقبين حول وجوب اجراء الحوار بين مختلف الاطراف السورية واطلاق عملية سياسية، بموازاة عمل البعثة. وكنا نتحدث عن ذلك ايضا ونواصل هذا الحديث، وهذا ما تهدف اليه الخطوات العملية للدبلوماسية الروسية".
واعاد نائب وزير الخارجية الى الاذهان ان روسيا كانت قد وجهت دعوة لممثلي المعارضة والسلطات السورية الى موسكو لاطلاق الحوار فيما بينهم لكي يلوح في الافق التوصل الى التسوية السلمية للنزاع. وقال: "نحن نعتقد ان جهود الجامعة العربية في هذا المجال قد تلعب دورا بناءا ايضا، ونحن سنرحب بمشاركة ممثليها في هذا اللقاء".
المصدر: "انترفاكس"