الجعفري: سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها خط أحمر
أكد بشار الجعفري، مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة أن القوى الوطنية السورية ترفض التدخل الخارجي وتشدد على أن سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها خط أحمر، وتؤكد على الوقوف صفا واحدا في وجه الفتنة والفرقة ونبذ العنف وعدم الاحتكام إلى السلاح في معرض المطالبة بالإصلاح.
- كلينتون تهاجم الأسد وتحذر من حرب طائفية وتدعم جهود الجامعة
- الصين تعارض استخدام القوة ضد سورية و"تغيير النظام" قسرا
- فرنسا تدعو مجلس الأمن إلى القيام بمسؤولياته لحماية الشعب السوري
- تشوركين: روسيا ترفض أي محاولات لتأجيج الصراع في سورية وتبرر التدخل الأجنبي
- العربي وحمد بن جاسم يحثان مجلس الامن على دعم المبادرة العربية حول سورية
أكد بشار الجعفري، مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة أن القوى الوطنية السورية ترفض التدخل الخارجي وتشدد على أن سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها خط أحمر، وتؤكد على الوقوف صفا واحدا في وجه الفتنة والفرقة ونبذ العنف وعدم الاحتكام إلى السلاح في معرض المطالبة بالإصلاح.
ونقلت وكالة الأنباء (سانا) عن الجعفري قوله يوم 31 يناير/كانون الثاني خلال الجلسة المفتوحة في مجلس الامن لمناقشة الوضع في سورية "إن التحرك العربي نحو مجلس الأمن يلتقي مع مخططات ومصالح الدول غير العربية الهادفة لتدمير سورية وزعزعة أمنها واستقرارها، مؤكدا ان قرار الجامعة بالذهاب إلى مجلس الأمن التفاف على نجاح مهمة المراقبين العرب ومحاولة للقفز على تقريرهم لأنه جاء مخالفا لمخطط بعض الجهات العربية وغير العربية ممن يدعون زيفا الحرص على الدور العربي لحل الأزمة في سورية".
وكشف الجعفري أن أمين عام الجامعة العربية اعترض على طلب بعض أعضاء المجلس دعوة الجنرال محمد الدابي رئيس بعثة المراقبين إلى المشاركة في هذه الجلسة كما أن تقرير المراقبين لم يرسل إلى المجلس ضمن الوثائق التي أرسلت من مقر الجامعة العربية. وقرأ الجعفري على مسمع المشاركين في جلسة المجلس ما ورد في بعض بنود تقرير المراقبين: "إن القوات الحكومية تقوم في بعض المواقف باستخدام العنف كرد فعل على الاعتداءات التي تمارس ضد أفرادها وقد لاحظ المراقبون العرب قيام جماعات مسلحة باستخدام القنابل الحرارية والقذائف الخارقة للدروع".
وأكد الجعفري إن سورية وقعت على بروتوكول إرسال المراقبين حرصا على إبقاء الموضوع في البيت العربي وأثبتت التزامها الكامل والدقيق بخطة العمل العربية والبروتوكول الموقع بين سورية والأمانة العامة للجامعة، مضيفا ان تقرير بعثة المراقبين المقدم من الجامعة العربية وثق ذلك وأكد بوضوح كامل وجود حملة إعلامية وسياسية تضليلية مبرمجة تقوم بتشويه وتزوير الوقائع على الأرض.
وأشار الجعفري إلى أن التقرير تحدث عن وجود جماعات إرهابية مسلحة استغلت المطالب المشروعة للشعب السوري في الإصلاح بزعزعة الاستقرار والأمن في سورية والقيام بهجمات إرهابية ضد مؤسسات الدولة وضد المدنيين والعسكريين على حد سواء، لافتا إلى ان هناك فقرات، أشارت بوضوح إلى أن الصحفي الفرنسي جيل جاكييه قد قتل نتيجة لإطلاق قذائف هاون من قبل المعارضة.
وأشار الجعفري إلى أن سورية تمر اليوم بتحديات فاصلة في تاريخها وهي تريد لهذه المرحلة بالذات أن تكون بإرادة شعبها لا بإرادة أحد آخر لتلبية تطلعات الشعب السوري المحقة وقيام شراكة وطنية حقيقية تحفظ أمن الوطن والمواطن كسبيل وحيد للخروج من هذه الأزمة.
وقال الجعفري "إن هذه القاعة تكاد اليوم تكرر صدى أكثر من ستين فيتو لمنع مشاريع قرارات تتعلق بتسوية الصراع العربي الإسرائيلي وفقا لقرارات هذا المجلس الموقر لكن الجديد اليوم في نقل الجامعة العربية لما اتخذته من قرارات جائرة ضد سورية إلى مجلس الأمن في ظل غياب سورية ودون التشاور مع قيادتها، يخالف ميثاق الجامعة نفسها ويمهد لاستكمال التدخل العدواني المباشر في شؤون سورية الداخلية".
وتابع الجعفري "إن النافذين وبعد أن فرضوا في هذه المنظمة الدولية سياسة ازدواجية المعايير وجعلوها جزءا لا يتجزأ من عملها ولو بشكل غير معلن أو مكتوب.. وأن من يحفظ أمن وطنه من الفوضى والإرهاب يصبح منتهكا لحقوق الإنسان وقاتلا لشعبه وأن من يحظى بتأييد غالبية شعبه فاقد للشرعية وينبغي أن يتنحى".
كما أكد رفض سورية لأي قرار خارج إطار خطة العمل العربية التي وافقت عليها، والبروتوكول الموقع بينها وبين الجامعة العربية، موضحا ان الجامعة العربية قد طلبت من الحكومة السورية تمديد مهمة المراقبين العرب لشهر آخر وقد وافقت دمشق على ذلك بيد أن الجامعة سرعان ما ناقضت نفسها وأوقفت عمل بعثة المراقبين لاحقا.
وأعاد الى الاذهان أنه في شهر فبراير/شباط القادم سيتم إجراء استفتاء على دستور جديد للبلاد يحقق التعددية الحزبية والسياسية وتداول السلطة، كما سيتم إجراء انتخابات برلمانية في النصف الأول من هذا العام. ودعا الجعفري مجلس الأمن الى تشجيع الحوار كسبيل لحل الأزمات، مرحبا بالمبادرة الروسية الأخيرة من أجل رعاية حوار سوري في موسكو لحل الأزمة.
وأكد الجعفري أن لدى سورية الكثير من المعلومات حول تهريب الأسلحة. واستند الجعفري على صحيفة بريطانية "يعرفها الجميع" نشرت على لسان مراسلها في سورية أن كلا من قطر والسعودية تمولان إرسال أسلحة إلى سورية.. وأن دولا أخرى كانت قريبة قبل الأزمة تستضيف معارضة مسلحة فوق أراضيها، معارضة تقوم بعمليات عسكرية عبر الحدود وتفجر مصافي النفط وخطوط نقل النفط والغاز وتفجر القطارات.. فلتتوقف قناة الجزيرة عن تهييجها الإعلامي ولتتوقف العربية كذلك وهكذا يساهمون فعلا في وقف سفك الدماء.
وقال الجعفري "أن سفير الهند كان محقا عندما قال إن هناك أسبابا اقتصادية وراء ما يحدث في سورية ولكن هذا ليس ذنبا.. نعم هناك أخطاء وهذا ما قاله الرئيس بشار الأسد ووضع أيضا خارطة طريق كي نتخلص من هذه الأزمة ولكنه لا يستطيع أن يفعل كل شيء وحده وهو بحاجة لدعم الجامعة العربية وتركيا والدول الشقيقة ولدعم هذا المجلس".
المصدر: سانا
محلل سوري: سورية ستؤيد الموقف العربي اذا كان جادا وصادقا في وقف العنف
أكد المحلل السياسي أحمد صوان في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم" وجود بدائل لحل الأزمة في سورية خارج اطار المشروع الخبيث الذي تقدمه الدول العربية والغربية ويتمثل في وقف الاعمال الارهابية وبالتالي وقف العنف والدخول في حوار سياسي شامل على جميع الاصعدة وبمشاركة الاطراف كلها.
واكد ان سورية أيدت وستؤيد لاحقا الموقف العربي اذا كان جادا وصادقا في وقف العنف.