مطالبات بإلغاء مجلس الشورى ودعوة لمليونية ثلاثاء "الإصرار" وتنسيق عسكري إخواني أمريكي مقبل
نقل موفد "روسيا اليوم" أن اليوم الأول من المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشورى بدأ رغم الدعوات المتزايدة من أغلب النشطاء والسياسيين لإلغاء هذا المجلس، ومن بينهم السياسي المصري محمد البرادعي الذي دعا إلى عدم إهدار الوقت والمال لانتخاب مجلس شورى "لا صلاحيات له وفى أغلب الأحوال سيلغى قريبا فى الدستور الجديد".
نقل موفد قناة "روسيا اليوم" إلى القاهرة أشرف الصباغ أن اليوم الأول من المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشورى بدأ رغم الدعوات المتزايدة من أغلب النشطاء والسياسيين لإلغاء هذا المجلس، ومن بينهم السياسي المصري محمد البرادعي، رئيس الهيئة الدولية للطاقة الذرية السابق، الذي دعا إلى عدم إهدار الوقت والمال لانتخاب مجلس شورى "لا صلاحيات له وفى أغلب الأحوال سيلغى قريبا فى الدستور الجديد".
كما دعا حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح السلفي للرئاسة إلى إلغاء الشورى وقام أنصاره بتوزيع بيان في ميدان التحرير طالبوا فيه بضرروة صدور إعلان دستوري بإلغاء مجلس الشوري.
ودعا أيضا محمد سليم العوا المرشح للرئاسة ذو التوجه الإسلامي المناصر للمجلس العسكري، وأحد أصحاب فكرة الخروج الآمن لأعضاء المجلس العسكري، إلى إلغاء مجلس الشورى في تصريحات لإحدى الصحف السعودية.
من جهة أخرى وفيما تتوالى المسيرات من ميدان التحرير وشارع محمد محمود إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو) ترددت أنباء عن اعتصام وإضراب عن العمل للعاملين في التلفزيون المصري، في الوقت الذي تطالب فيه بعض الاتجاهات السياسية بالبدء في الدعوة لإضراب عام.
ودعا اتحاد شباب الثورة المصريين للمشاركة في تظاهرات الثلاثاء المقبل 31 يناير/كانون الثاني الحالي في ميدان التحرير وعدد من ميادين مصر بعنوان "ثلاثاء الإصرار" من أجل التأكيد على استمرار الثورة والإصرار علي مطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة وتحقيق القصاص لدماء الشهداء. وفي الوقت الذي أعلنت فيه حركة 6 أبريل وعدد من القوى السياسية الأخرى تعليق اعتصامها في ميدان التحرير، يواصل أعضاء اتحاد الثورة المشاركة في تنظيم مسيرات من أمام منازل الشهداء في اتجاه ميدان التحرير، مؤكدين الاستمرار في الاعتصام والتظاهر اليومي داخل ميدان التحرير حتي تسليم السلطة.
وقد شهد ميدان التحرير في اليومين الأخيرين زيادة ملحوظة في أعداد خيام الاعتصام عقب المليونية التي شهدها الميدان تحت عنوان "جمعة العزة والكرمة".
على صعيد آخر شدد المشير حسين طنطاوي، القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فى كلمة له خلال حفل انتهاء فترة الإعداد العسكرى والتدريب الأساسى لطلبة الكليات العسكرية والمعهد الفنى، دفعة الفريق طيار محمد عبد الحميد حلمي بالكلية الحربية يوم الأحد، شدد على أن "مصر ستبقى قوية". وقال: "لن نسمح لأحد من الداخل أوالخارج أن يؤثر على مصر، أو يؤثر على مسيرة هذا الشعب". وأضاف: "ثقوا فى أنفسكم وفى مصر وفى القوات المسلحة التى لم تفرط أبدا فى هذا الشعب وهذا الوطن".
تأتي هذه الكلمة بعد يوم واحد فقط من لقاء عقده أعضاء من المجلس العسكري مع أعضاء المجلس الاستشاري لبحث سبل التهدئة للأزمة السياسية المتفاقمة للمطالبة برحيل المجلس وتسليم الحكم لسلطة مدنيه منتخبة. وبينما يتعرض المجلس الاستشاري نفسه لأزمات متتالية واستقالات، من بينها انشقاق نائب رئيس المجلس القانوني المصري المعروف محمد نور فرحات بسبب ما كشفه، في أحد البرامج التلفزيونية المصرية، عن عدم وفاء المجلس العسكري بتعهداته حول خطوات إعداد الدستور، وضرورة مشاركة القوى السياسية الفاعلة في مناقشات كيفية تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور.
ووفقا للعديد من المصادر ووسائل الإعلام المصرية فإن المجلس العسكري يسعى للقفز على الأزمة الحالية ورفض القوى السياسية لاستمراره بطرح ملفي كتابة الدستور وتشكيل الجمعية التأسيسية للفت الأنظار عن المطالبة برحيله.
ورأى خبراء أن المجلس العسكري أبدى تجاوبا مع طرح تقديم موعد فتح باب الترشح مع استمرار الجدول الزمني للمرحلة الانتقالية بحيث يتم تسليم السلطة في نهاية يونيو/حزيران المقبل حتى لو لم ينته كتابة الدستور الذي تعكف حاليا لجان مشتركة من المجلسين العسكري والاستشاري لإعداد مسودة استرشادية يتوافق عليها القوتان الغالبتان بالبرلمان، وهما الإخوان والسلفيون.
وفي نفس السياق حاول المجلس العسكري الإيحاء بإجراء حوار مع القوى والتيارات السياسية التي توحدت ضده وعقد ندوه ضمت مجموعة من لواءات القوات المسلحة وبعض أساتذة الجامعات للتنظير والتدارس الفلسفي، حسب وصف صحيفة الدستور الأصلي الإلكترونية، حول سيناريوهات بقاء المجلس العسكري في السلطة أو وضع الجيش في الحياة السياسية ومميزات وفقا للنظام الذي يحاولون تمريره.
وأجملت الصحيفة هذه السيناريوهات، التي طرحها المجلس خلال الندوة التي أقيمت تحت عنوان دور القوات المسلحة في حماية وتأمين ثورة 25 يناير التي نظمتها هيئة البحوث العسكرية، في ثلاثة سيناريوهات.
الأول، سيطرة الجيش على الحياة السياسية وإدارة البلاد مثل الجيش الكوري. والثاني، نموذج الجيش التركي المحايد والذي يتحلي باستقلالية ويعد طرفا أصيلا في اللعبة السياسية. والثالث، تقديم الجيش المصري في نموذج الحارس للأمن القومي.
ورأى مراقبون أن المجلس العسكري يحاول تمرير صورة مثالية عن الوضع السياسي الداخلي في مصر، وذلك بالحديث عن وجود صيغة للتنسيق المؤقت بين القوى المدنية والقوات المسلحة لإدارة المرحلة الانتقالية ينتقل بعدها الجيش ليقوم بواجباته الأساسية لحفظ الأمن القومي، وهو تحديدا ما يكم في السيناريو الثالث الذي يحاول العسكر تمريره بالتعاون مع الإخوان المسلمين.
على جانب توجه وفد عسكري مصري إلى الولايات المتحدة لبحث المساعدات العسكرية لمصر والتنسيق حول المناورات العسكرية المشتركة. ولكن خبراء أكدوا أن هناك أسباب أخرى هامة إلى جانب ذلك وتدور في مجملها حول استيعاب المواقف الأمريكية بعد التهديدات بقطع أو وقف المعونة العسكرية بسبب مداهمة المنظمات المدنية والحقوقية. إضافة إلى تسريبات من قبيل أن الوفد العسكري المصري توجه إلى واشنطن لعرض ما توصل إليه من اتفاقات مع الإخوان المسلمين بشأن المرحلة الانتقالية. ما يؤكد أن المجلس العسكري يسعى إلى التهدئة في الداخل والتنسيق الكامل مع الإخوان المسلمين لتمرير سيناريوهاته، ويسعى في نفس الوقت لحشد التأييد الدولي لنظام حكم تشارك فيه المؤسسة العسكرية المصرية بدرجات متفاوتة.
إفادة موفد "روسيا اليوم" إلى القاهرة
ناشط سياسيا مصري: مجلس الشورى لا يملك صلاحيات حقيقية ولا يفيد الحياة السياسية المصرية
وقال تامر القاضي عضو اتحاد شباب الثورة من القاهرة إن مجلس الشورى لا يملك صلاحيات حقيقية ومعظم المواطنين يعتقدون بأن هذا المجلس لا يفيد الحياة السياسية المصرية، ولذلك فقد تصاعدت مطالبات بإلغائه وتقصير الفترة الانتقالية والإسراع في تسليم السلطة إلى سلطة مدنية في أقرب وقت ممكن.
ناشط سياسي: الجماهير المصرية قررت عزل مجلس الشورى ومقاطعة انتخابات اليوم
وقال أحمد عبد ربه الناشط السياسي والعضو السابق فى ائتلاف شباب الثورة من القاهرة إن مجلس الشورى المصري لا يتمتع بدور حقيقي وقررت الجماهير المصرية عزله ومقاطعة الانتخابات، مضيفا أن تقسيم الدوائر في هذه الانتخابات وكذلك في انتخابات مجلس الشعب يخدم أحزاب التيار الإسلامي بمباركة أمريكية.