امانو يؤكد عدم وجود اسباب لاتخاذ موقف متشدد من دمشق
اعتبر يوكيا امانو مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الحوار والتعاون مع سوريا، التي من المحتمل انها تطور برنامجا نوويا، يسيران "بشكل طبيعي". وقال انه لا يمتلك اسبابا لاتخاذ موقف اكثر تشددا من السلطات السورية.
اعتبر يوكيا امانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الحوار والتعاون مع سوريا، التي من المحتمل انها تطور برنامجا نوويا، يسيران "بشكل طبيعي".
وقال امانو للصحفيين ليل الثلاثاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني في نيويورك انه لا يمتلك اسبابا لاتخاذ موقف اكثر تشددا من السلطات السورية التي لا تسمح لخبراء الوكالة بتفتيش منشآتها.
واعترف امانو بان تنفيذ "تفتيش خاص" في المنشآت السورية، التي تصر عليها الولايات المتحدة، سيساعد في ايضاح الوضع، الا انه لا يرى امكانية لفعل ذلك في الوقت القريب. واضاف "لو كانت المنشأة موجودة فلكان من السهل فهم هل يوجد هناك مفاعل او لا، الا انه لم يعد للمبنى وجود".
هذا واخبر مدير الوكالة الصحفيين بانه يستمر بـ "الطلب من السلطات السورية السماح بزيارة منشأة ديرالزور ومنشأة اخرى موجودة في ضواحي دمشق". واعلن "انني جاهز للتواصل مع دمشق".
محلل سياسي: موقف أمانو قريب من الموقف الأمريكي إزاء الملف النووي السوري ويجب الالتفات الى النشاط النووي في إسرائيل
وحول هذا الأمر قال المحلل السياسي الروسي فلاديمير أورلوف في لقاء أجرته معه قناة "روسيا اليوم" ان موقف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو لا يزال متشددا إزاء الملف النووي السوري، وانه سوف يواصل النهج الصارم المعتمد حيال دمشق، مستبعدا ان تكون زيارته الى موسكو قد أسهمت في توضيح طبيعة الموقف الروسي تجاه الملف النووي السوري.
ورأى أورلوف ان موقف يوكيا أمانو تجاه هذا الملف يتطابق الى حد كبير مع الموقف الأمريكي، مشيرا الى ان أمانو سوف يصر على إجرء التفتيش.
وعلى الرغم من ان الملف النووي السوري يعد من "المهام الرئيسية بالنسبة للوكالة الذرية"، بالإضافة الى ان الولايات المتحدة مهتمة جدا بهذا الملف، بحسب أورلوف، إلا ان الملف الذي يحظى بالأولوية هو الإيراني.
واضاف فلاديمير أورلوف ان التوتر السائد في الشرق الأوسط بسبب عدم إحراز أي تقدم بين الإسرائيليين والفلسطينيين يلقي بظلاله على المنطقة ككل، مما يعني ان الضغط على سوريا في هذه الظروف "قد يؤدي الى عواقب سيئة جدا"، مشددا على أهمية التفات الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى النشاط النووي الإٍسرائيلي أيضا، والى رفض تل أبيب الانضمام الى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
المصدر: "روسيا اليوم"