الخارجية الروسية: سعي الغرب إلى فرض العقوبات ضد سورية هو محاولة لتكرار السيناريو الليبي
أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن سعي الغرب إلى فرض العقوبات ضد سورية هو محاولة لتكرار السيناريو الليبي. وأكد أن روسيا ستعمل كل ما بوسعها من أجل منع إعلان منطقة حظر الطيران فوق الأراضي السورية.
أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن سعي الغرب إلى فرض العقوبات ضد سورية هو محاولة لتكرار السيناريو الليبي.
وقال في حديث لإذاعة "صدى موسكو" يوم 26 يناير/كانون الثاني: "لقد اتخذت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي قرارها اعتباطا، وفرضت العقوبات بطريقة أحادية الجانب، وها هم يقولون: لنتخذ قرارا أمميا بهذا الشأن، أي يستخدمون نفوذ مجلس الأمن الدولي لتكريس ما تم وضعه وإقراره دون مشاركتنا وأخذ رأينا في الاعتبار".
وتابع قوله: "إذا كانوا يريدون مواصلة اتخاذ القرارات الأحادية الجانب حول مسألة العقوبات، فمن حقهم عمل هذا. أما نحن فسنواصل انتقادهم وتوعيتهم وسنفسر لهم خطورة هذا السبيل، لكننا لن نشارك في محاولاتهم لإقرار نهجهم بنفوذ الأمم المتحدة".
وأضاف: "إن فرض العقوبات على الحكومة السورية هو نفس الأسلوب الذي استعملوه مع إيران. والشيء الأخطر الذي نراه في ذلك هو محاولة تنفيذ السيناريو الليبي، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لنا".
وأكد ريابكوف أن روسيا ستعمل كل ما بوسعها من أجل منع إعلان منطقة حظر الطيران فوق الأراضي السورية وقال: "إن فرض منطقة حظر الطيران مفهوم وتم اسنخدامه أثناء ممارسة الضغط على العراق. وقد شوهت دول الناتو فكرة حظر الطيران تماما أثناء تنفيذها القرارين 1970 و1973 حول ليبيا، إذ أن ما كان يجري هناك هو عملية عسكرية حقيقية تأييدا لأحد طرفي الحرب الأهلية".
وواصل: "لا يمكن استخدام هذا السيناريو في سورية، وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل منع ذلك، لأنه سيزعزع أسس النظام العالمي".
وفي شأن مبيعات الأسلحة الروسية إلى سورية قال ريابكوف إن روسيا "غير ملزمة بتبريرنفسها"، لأنه "حقها القانوني". وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط "مملوءة بالسلاح"، وما تبيعه روسيا ليس إلا "كمية متواضعة جدا" مقارنة بالدول الأخرى.
ريابكوف: روسيا تدعم لا الانظمة وبضمنها في الشرق الاوسط وانما قواعد اللعبة المتعارف عليها في العلاقات الدولية
أعلن سيرغي ريابكوف ان روسيا تدعم لا الانظمة، بما في ذلك في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وانما قواعد اللعبة المتعارف عليها في العلاقات الدولية.
فتعليقا على موقف روسيا من أحداث هذه المنطقة، قال الدبلوماسي الرفيع: "اننا لا ندعم الانظمة، وانما قواعد اللعبة المتعارف عليها في العلاقات الدولية".
واكد ريابكوف: "اذا تجدد ما حدث في العراق وليبيا، فسنفقد في نهاية المطاف، ما دفع ثمنا دماء الاجيال، التي صمدت وانتصرت في الحرب العالمة الثانية، وبعثت الامل في اقامة نظام عالمي افضل، الأمل الذي جسده ميثاق الامم المتحدة. واننا نناضل في سبيل ميثاق الامم المتحدة، وفي سبيل القانون الدولي، ولكن لن ندافع عن اي انظمة استبدادية خرافية هناك". واضاف الدبلوماسي: "لن نتغاضى ابدا عن انتهاك حقوق الانسان في اي مكان".