محلل امريكي: الحقيقة حول فضيحة تعذيب المعتقلين في غوانتانامو لن نعرفها ابدا

أخبار العالم

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/576686/

قال فيليب جيرالدي المحلل السابق في شؤون الإرهاب بوكالة الاستخبارات الأمريكية في مقابلة مع "روسيا اليوم"، إن الحقيقة حول فضيحة تعذيب المعتقلين في غوانتانامو لن نعرفها ابدا. واشار الى ان بعض الذين اطلق سراحهم من غوانتانامو انضموا الى جماعات ارهابية، ولا يوجد اي دليل على انهم كانوا ينتمون لمثل هذه الجماعات قبل سجنهم.

قال فيليب جيرالدي المحلل السابق في شؤون الإرهاب بوكالة الاستخبارات الأمريكية في مقابلة مع "روسيا اليوم"، إن الحقيقة حول فضيحة تعذيب المعتقلين في غوانتانامو لن نعرفها ابدا. واشار الى ان بعض الذين اطلق سراحهم من غوانتانامو انضموا الى جماعات ارهابية، ولا يوجد اي دليل على انهم كانوا ينتمون لمثل هذه الجماعات قبل سجنهم.

س: لماذا فشل اوباما في الوفاء بوعده باغلاق معتقل غوانتانامو؟

ج: اعتقد ان الرئيس اوباما وعد باغلاق السجن خلال الحملة الانتخابية لان ذلك كان يجدي نفعا مع الرافضين لغوانتانامو وحرب العراق. ولكن عندما اصبح رئيسا، ادرك انه ستكون هناك معارضة شرسة من الجمهوريين وحتى من بعض الديمقراطيين. لذا قرر ان الخيار السهل هو بقاؤه. واصبحت الان خياراته محدودة اكثر لعدم وجود امكانية لنقل بعض المعتقلين الى سجون في الولايات المتحدة لان الكونغرس قال إن ذلك غير مقبول.

س: هل تعتقد ان الرئيس اوباما تنقصه الارادة السياسية لمواجهة الجمهوريين وبعض الديمقراطيين حول هذا الموضوع؟

ج: هذا هو صلب الموضوع، فاوباما سياسي حذر جدا، ولو اظهر بعض الزعامة بعد انتخابه للرئاسة لتمكن من اغلاقه، لكنه لم يفعل ذلك وعندما تؤخر شيئا يصبح هذا الامر أصعب وتزداد العقبات. 79 من المعقلين في غوانتانامو كان يجب اطلاق سراحهم حسب القانون الامريكي، لماذا ما زالوا معتقلين؟ لانه لا يوجد مكان لارسالهم اليه، لا يمكن احضارهم الى هنا، ويجب ايجاد دولة تستقبلهم، والحديث ليس فقط عن هؤلاء المعتقلين، ولكن هناك ايضا كثيرين قبلهم لم يتم اتهامهم اصلا وكانوا أبرياء، وفي النهاية وجدوا دولا تقبل بهم ولكنها كانت عملية صعبة جدا. وكنتيجة لهذا يمضي الكثير من الابرياء وقتا طويلا في السجن وهو ما يحولهم في نهاية المطاف الى ارهابيين.

س: هل تعتقد ان هذه دورة يخلقها بشكل جزئي معتقل غوانتانامو؟

ج: نعم اعتقد ذلك، فلو تم وضعنا في السجن بدون سبب لخمسة اعوام ولم تتم محاكمتنا ولم نستطع التحدث مع محام ولم نعرف التهم الموجهة الينا سنكون غاضبين جدا. وفي كثير من الاحيان يحول الغضب هؤلاء الابرياء الذين يرفضون الاعمال الارهابية الى داعمين للحركات الارهابية.

س: هل بعض الذين اطلق سراحهم انضموا بالفعل الى ما تطلق عليه الولايات المتحدة حركات ارهابية؟

ج: نعم، خاصة في اليمن حيث انضم بعض الذين اطلق سراحهم هناك الى جماعات ارهابية ولا يوجد اي دليل على انهم كانوا ينتمون لمثل هذه الجماعات قبل سجنهم في غوانتانامو ولكنهم انضموا بعد اطلاق سراحهم.

س: هل تستخدم الولايات المتحدة اجراءات غير قانونية وغير مقبولة في غوانتانامو لتعذيب المعتقلين؟

ج: القصة الكاملة لما يحدث هناك ولما يسميه البعض تعذيبا، لن نعرفها ابدا، لان الحكومة لن تقر بما تقوم به، ولكن عدم القانونية ينطبق ايضا على اشياء اخرى تتم هناك، مثل الطريقة التي يتم بها العمل بقانون الجنايات، ومثلا في امريكا لدى المحامين خصوصية في بحث القضايا مع موكليهم ولكن في غوانتانامو يتم فحص وقراءة وتحليل اي رسالة من محام الى موكله. لذا فان الاجراءات التي تحمينا ضمن القانون هنا لا تنطبق على معتقلي غوانتانامو.

س: لماذا يريدون بقاء غوانتامو مفتوحا بالرغم من انه اثبت انه لم يمنع حدوث عمليات ارهابية ومن ناحية اخرى فهو سجن مكلف جدا، فكل سجين هناك يتكلف اكثر من 800 الف دولار امريكي سنويا وهو ما يشكل عبئا على الاقتصاد الامريكي؟

ج: ليس هناك اي شيء معقول في هذا الموضوع، ولكن يمكن ان اجادل انه في هذه السنة الانتخابية فان الرئيس لا يريد ان يفعل أي شيء مثير للجدل، لذا فهو لا يكترث للتكاليف الهائلة لهذا المعتقل، فما يهمه هو اعادة انتخابه، وهذا يعتمد على عدم وجود موضوع مثل غوانتانامو يحلق فوق رأسه، لانه يعرف ان اغلاقه يسبب مشاكل أكثر من بقائه مفتوحا.

س: وقع الرئيس حديثا على قانون يسمح باعتقال المواطنين الامريكيين دون تهم ودون محاكمة لاجل غير مسمى. كيف يؤثر ذلك في سيادة القانون داخل الولايات المتحدة وخارجها؟

ج: هذا سؤال مهم، تم التوقيع قبل نحو اسبوعين على هذا القانون، لذا لا نعرف حتى الان كيف سيتم تطبيقه. تقول الحكومة انها ستطبق هذا القانون فقط في حالات واضحة يكون فيها ضلوع في التخطيط لعمليات ارهابية. ولكن المنتقدين يقولون انه طالما وجد هذا القانون فيمكن استخدامه لعمل اي شيء، ويمكن الزعم ان هناك عملية ارهابية، او يمكن اعتبار رسالة يوجهها مواطن الى رئيس تحرير جريدة محلية يشكو فيها على الامن الجوي على ان المواطن يدعم الارهاب، واذا ما فتح هذا الباب يمكن أن يساء استخدام هذا القانون.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا