ساركوزي: فرنسا ستفعل كل ما في وسعها لتجنب تدخل عسكري في ايران
حذّر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الجمعة 20 يناير/كانون الثاني من تدخل عسكري محتمل ضد ايران لوقف برنامجها النووي، معتبرا انه "سيؤدي الى الحرب والفوضى في الشرق الاوسط والعالم".
حذّر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الجمعة 20 يناير/كانون الثاني من تدخل عسكري محتمل ضد ايران لوقف برنامجها النووي، معتبرا انه "سيؤدي الى الحرب والفوضى في الشرق الاوسط والعالم".
وخلال تقديم تهانيه الى السلك الدبلوماسي، قال ساركوزي إن "تدخلا عسكريا لن يحل المشكلة، بل قد يؤدي الى الحرب والفوضى في الشرق الأوسط والعالم"، مؤكدا ان فرنسا "ستفعل ما بوسعها لتجنب تدخل عسكري"، إلا أن ساركوزي طالب بفرض "نظام عقوبات اقوى بكثير" على ايران.
وقال الرئيس الفرنسي: "نحن نحتاج الى فرض عقوبات أكثر شدة وحزما ووقف استيراد النفط الايراني وتجميد اصول البنك المركزي للجمهورية الاسلامية، وهؤلاء الذين لا يريدون ذلك سيكونون مسؤولين عن خطر النزاع العسكري".
كما دعا ساركوزي روسيا والصين الى دعم العقوبات من اجل "ضمان السلام في العالم". واضاف قوله: "نحن نحتاج اليكما حقا". وتجدر الاشارة الى ان موسكو وبكين تعارضان المضي قدما في تشديد العقوبات المفروضة على طهران.
وكان الرئيس نيكولا ساركوزي أول من اقترح في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في رسالة وجهها لنظرائه الأوروبيين وردا على التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة النووية في فيينا الذي أعربت فيه عن شكوك قوية بشأن برنامج طهران النووي، أن تعمد دول الاتحاد الأوروبي الـ27 إلى اتخاذ إجراءين «جذريين» بحق إيران يستهدفان من جانب تجفيف مواردها المالية، ومن جانب آخر إعاقة عملياتها المالية والتجارية مع الخارج. وطرح ساركوزي اقتراحه على البلدان الأوروبية وليس على مجلس الأمن الدولي الذي سبق له أن أصدر 10 قرارات بحق إيران، منها 6 تتضمن عقوبات، لعلمه رفض روسيا وكذلك الصين قبول هذا النوع من العقوبات.
وسعت فرنسا إلى لعب دورا رياديا في الملف الإيراني، عن طريق دفعها بلدان الاتحاد الأوروبي إلى مواقف أكثر تشددا تهدف إلى فرض عقوبات تستهدف منع شراء النفط الإيراني من جهة وتجميد ودائع وأصول البنك المركزي الإيراني الموجودة لدى المؤسسات المالية والبنوك الأوروبية من جهة أخرى.
المصدر: وكالات