حماس وفتح تلتقيان في دمشق لبحث الملف الأمني واتمام المصالحة
قالت مصادر فلسطينية ان وفدي حركتي حماس وفتح سيلتقيان في دمشق يوم الثلاثاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني لبحث الملف الأمني بين الجانبين واتمامِ ملف المصالحة . وأشار أسامة حمدان القيادي في حماس الى ان الاجتماع لن يَحل كل العقد المتعلقة بالمصالحة وخاصة في شقها الامني لكنه سيؤسس لحلول ترضي الشعب الفلسطيني، على حد تعبيره.
قالت مصادر فلسطينية ان وفدي حركتي حماس وفتح سيلتقيان في دمشق يوم الثلاثاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني لبحث الملف الأمني بين الجانبين واتمامِ ملف المصالحة . وأشار أسامة حمدان القيادي في حماس الى ان الاجتماع لن يَحل كل العقد المتعلقة بالمصالحة وخاصة في شقها الامني لكنه سيؤسس لحلول ترضي الشعب الفلسطيني، على حد تعبيره .
وتأتي زيارة وفد فتح الى دمشق برئاسة عزام الاحمد بعد سلسلة اجتماعات عقدها الجانبان وتعثرت في مراحلها الاخيرة بعد خلاف على مكان عقد اللقاءات. وكان وفد حركة حماس الأمني في قطاع غزة برئاسة إسماعيل الأشقر قد وصل إلى دمشق في وقت سابق الاثنين.
وكانت الوساطة المصرية قد أخفقت على مدى عامين في انهاء الخلاف بين حركتي حماس وفتح اللتين خاضتا معركة في غزة عام 2007 وانتهت بسيطرة حماس على قطاع غزة بشكل كامل.
وتمانع حماس توقيع اتفاق مصري مقترح تعتبره منحازا لحركة فتح ويمكن ان يؤدي الى احكام فتح السيطرة على جهاز الامن الفلسطيني، بينما شككت مصادر فلسطينية في قدرة هذه المباحثات على إغلاق جسر الهوة بين الطرفين، على اعتبار أن هناك الكثير من القضايا التفصيلية التي لم تتعرض لها الورقة المصرية التي وقعتها فتح في اكتوبر/ تشرين الاول 2009، مثل عدد عناصر الأجهزة الأمنية ووظائفها.
زياد ابو العين: الشعب الفلسطيني لا يحتاج لتعدد السلاح بل لسلاح شرعي واحد ومؤسسة أمنية واحدة
وحول هذاالموضوع قال زياد أبوالعين عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن الذهاب لدمشق لتحقيق المصالحة الوطنية هو في مصلحة كل مواطن فلسطيني، فحالة الإنقسام لاتخدم سوى المشروع الصهيوني الإستيطاني ضد الشعب الفلسطيني، والشعب الفلسطيني مل حالة الإنقسام القائمة،ومن أجل ذلك ذهبت فتح إلى القاهرة ووقعت ورقة المصالحة وهي ملتزمة بها .وأن جميع المبررات التي تدعيها حماس من خلاف أمني وغير ذلك غير مبررة فالشعب الفلسطيني لا يحتاج لتعدد السلاح بل لسلاح شرعي واحد ومؤسسة أمنية فلسطينية تخضع للقرار السياسي الذي توجهه لها القيادة الفلسطينية المنتخبة.
واشار أبوالعين الى أن حماس لاتبحث عن مصالحة بل تجامل دول المنطقة، لذا يجب على حماس التوقيع على ورقة المصالحة وعدم تقديم المزيد من المبررات. وأضاف أبوالعين أن حماس تستفيد من الحصار بأكثر من مليار دولار.
وعن الإقتراحات الستة التي تحدث عنها الرئيس الفلسطيني عباس قال أبوالعين يجب إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد ، وعلى القيادة الفلسطينية الإسراع في إعلان حدود هذه الدولة والذهاب للإمم المتحدة لوضع العالم أمام خيارين إما الوقوف مع الإرهاب الدولي المتمثل بإسرائيل، أو الوقوف إلى جانب العدالة الدولية.
محلل سياسي: هناك نية جادة لدى الأطراف الفلسطينية لتحقيق المصالحة، ومصر طرف مهم في المعادلة
وعبر المحلل السياسي هاني البسوس في لقاء أجرته معه قناة "روسيا اليوم" عن وجود نية جادة لدى الأطراف الفلسطينية للحوار وتحقيق المصالحة، مشيرا الى ان هناك الكثير من القضايا المهمة التي ينبغي تناولها، وأهمها القضية الأمنية وإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وحول الدور المصري في ملف المصالحة الفلسطينية قال البسوس ان مصر لا تزال تبذل الجهود في هذا المضمار ، مشيرا الى ما وصفه بدور مصر الإقليمي البارز ن مؤكداً ان مصر "طرف مهم جدا في المعادلة"،متوقعا ان المستقبل القريب قد يشهد توقيع المصالحة بين فتح وحماس.