آلاف اليونانيين يشاركون في مظاهرات ضد اجراءات التقشف الاقتصادية
شارك ما يربو على 10 آلاف من المواطنين اليونانيين في مظاهرات الاحتجاج بالعاصمة اليونانية اثينا ضد اجراءات التقشف الاقتصادية التي تقوم بها حكومة البلاد لتجاوز الازمة المالية. وهذه هي اول فعالية احتجاجية كبرى في العام الحالي.
شارك ما يربو على 10 آلاف من المواطنين اليونانيين في مظاهرات الاحتجاج بالعاصمة اليونانية اثينا يوم الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني ضد اجراءات التقشف الاقتصادية التي تقوم بها حكومة البلاد لتجاوز الازمة المالية. وهذه هي اول فعالية احتجاجية كبرى في العام الحالي.
وقد خرج الى الشوارع في اطار الفعالية التي نظمتها النقابات عمال الموانيء ومحامون واطباء ومدرسون وموظفون مصرفيون للتعبير عن عدم رضاهم ازاء الاصلاحات التي تقوم بها الحكومة مقابل الحصول على قروض الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.
اليونان تحرم من الاخبار على مدى يومين بسبب اضراب الصحفيين
الى ذلك ستحرم اليونان على مدى يومين من الاخبار بسبب اضراب الصحفيين العام احتجاجا على تقليص الملاك وخفض الاجور. وتشارك في فعالية الاحتجاج على مدى 48 ساعة، التي بدأت اليوم، 17 يناير/كانون الثاني، كافة وسائل الاعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية والالكترونية الحكومية والتابعة للقطاع الخاص. وستقدم قنوات التلفزيون برامج علمية فكرية بدل البرامج الاخبارية، ومحطات الاذاعة ـ الموسيقى.
وكفت وكالة اثينا للانباء عن تقديم كافة اشكال الاخبار. واضافة الى المقاطعة الاعلامية لا تتجدد المواقع الاخبارية في شبكة الانترنت. ولن تصدر الاربعاء، 18 يناير والخميس، 19 يناير اي صحيفة.
وقد ادت ازمة الديون واجراءات التقشف طوال السنتين الاخيرتين، الى اغلاق اثنتين من كبار الصحف. ووصلت الى حافة الافلاس قناة التلفزيون "التير" من القطاع الخاص، التي اوقفت البث المنتظم وقتصرت على بث مطالب الملاك، وكذلك صحيفة "اليفتيروتيبيا" اليسارية تاريخيا، التي بدأت الصدور عام 1975 بعد سقوط طغمة "العقداء السود". ولم يستلم العاملون في "التير" واليفيتروتيبيا" اجورهم منذ عدة اشهر.
ان ضغط الازمة على وسائل الاعلام اقوى مما على ميادين الاقتصاد الاخرى، فقد الغيت على مدى سنتين اكثر من 4 آلاف فرصة عمل، ناهيك عن التسريحات في الصحافة المحلية. وتنتهي اليوم، فترة العقود المؤقتة مع ما يقارب 650 شخصا آخر من العاملين في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون اليونانية الحكومية، الذين سيلتحقون بجيش العاطلين عن العمل.
ويجري اضراب الصحفيين في وقت واحد مع فعاليات الاحتجاج على مدى 24 ساعة، التي ينظمها عمال الموانئ والمحامون والاطباء والمعلمون وموظفو المصارف، المستاؤون من اصلاحات الحكومة مقابل قروض الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي. وتحتج النقابات على خفض الاجور والرواتب التقاعدية، وتطالب باعادة المسرحين من العمل، والتزام ارباب العمل باتفاقيات العمل الجماعية الموقعة سابقا، والتي تحدد معدلات اجور العمل في القطاع الخاص.
المصدر: وكالات