الأسد يعلن عفوا عاما.. والمعارضة تؤسس "مجلس شورى عسكريا"

أخبار العالم العربي

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/576224/

أصدر الرئيس السوري بشار الأسد يوم مرسوم عفو عام عن الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث منذ 15 مارس/آذار من العام الماضي، وقد زار المراقبون العرب قيادة الشرطة في محافظة دمشق وتعرفوا على تفاصيل العفو الرئاسي. من جانب آخر، ذكرت قناة "الجزيرة" ان المجلس الوطني السوري والجيش الحر اتفقا على تأسيس مجلس شورى عسكري ينضم إليه كل عسكري انشق برتبة رائد فما فوق.

أصدر الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأحد 15 يناير/كانون الثاني مرسوم عفو عام عن الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث منذ 15 مارس/آذار من العام الماضي وحتى اليوم.

وجاء في المرسوم ان العفو يطال جرائم حمل وحيازة الأسلحة والذخائر من قبل المواطنين السوريين بدون ترخيص، ودعا المرسوم الى الاستفادة من العفو كل من لديه سلاح غير مرخص به إذا بادر إلى تسليمه للسلطات المختصة خلال مدة أقصاها يوم 31 يناير/كانون الثاني. كما يشمل العفو مرتكبي جرائم الفرار من الخدمة العسكرية في الداخل والخارج.

وجاء في المرسوم الرئاسي: "لا يستفيد المتوارون من أحكام هذا العفو العام إلا إذا سلموا أنفسهم خلال مدة أقصاها 31-1-2012".

كما زار المراقبون العرب قيادة الشرطة في محافظة دمشق وتعرفوا على تفاصيل العفو الرئاسي. كما اطلعوا على غرفة عمليات قيادة الشرطة التي توجه الدوريات الى اماكن حدوث توترات مخلة بالأمن العام في هذه المنطقة أو تلك.

وجال المراقبون في عدد من اقسام الشرطة التابعة للعاصمة دمشق، في حين توجه بعضهم الى بلدة الزبداني الواقعة في ريف دمشق للاطلاع على الاوضاع هناك.

المجلس الوطني السوري والجيش الحر يشكلان "مجلس شورى عسكريا"

ذكرت قناة "الجزيرة" ان المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر توصلا إلى اتفاق بصدد تأسيس هيئة شورى أو مجلس شورى عسكري ينضم إليه كل عسكري انشق برتبة رائد فما فوق، على أن تبقى الهيئة التنفيذية لقيادة الجيش الحر على حالها بزعامة رياض الأسعد.

واشارت القناة الى ان هذا القرار يأتي بعد أيام من انشقاق العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ (الأعلى رتبة بين الضباط المنشقين) عن الجيش النظامي ولجوئه إلى تركيا.

وتم التوصل لهذا القرار في لقاء جمع أعضاء المجلس الوطني السوري مع قيادة الجيش السوري الحر كرس لإيجاد حلول لبعض المشاكل التي يواجهها الأخير.

قتلى في سورية في مواجهات يوم السبت

أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية ان 13 شخصا بينهم طفل قتلوا يوم السبت 14 يناير/كانون الثاني برصاص قوى الأمن السورية. وأضافت ان القوات السورية واصلت يوم السبت قصف بعض الأحياء في مدينة الزبداني بريف دمشق، التي قال ناشطون ان الجيش يحاصرها منذ صباح يوم الجمعة.

من جانبها أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" ان الجهات المختصة فككت عددا من العبوات الناسفة زرعتها المجموعات المسلحة على جانب الطرق المؤدية إلى الزبداني ومضايا وسرغايا في ريف دمشق.

وتابعت الوكالة ان مواطنا قتل وجرح آخر عندما استهدفتهما مجموعة مسلحة في منطقة تل الشور أثناء توجههما إلى سوق الهال في مدينة حمص.

كما ذكرت الوكالة ان انفجار عبوة ناسفة زرعتها مجموعة مسلحة على السكة الحديدية بين محطتي محمبل وبشمارون في محافظة إدلب أدى إلى جنوح قطار محمل بمادة الفيول واشتعاله بالنيران وإصابة ثلاثة من عناصر طاقم القطار بجروح.

محلل سياسي: العفو العام يفتح الطريق امام الذين تم تضليلهم للعودة الى جادة العقل

ذكر المحلل السياسي محي الدين محمد في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم" ان قرار الرئيس السوري بإعلان عفو عام عن الجرائم المرتكبة منذ اندلاع الأحداث الدموية في سورية، يؤكد ان الأسد يتعامل مع جميع أبناء سورية كأبنائه وكشركاء في هذا الوطن.

واعتبر محمد ان هذا المرسوم يمثل فرصة كبيرة لكل من ارتكب جرائم ومن تم تضليله للعودة الى جادة العقل والى طريق الصواب.

صحفية: قرار العفو متأخر وليس بحجم الأزمة

بدورها قالت سوسن أبو حسين الصحفية والمختصة بالشؤون العربية بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية من القاهرة إن قرار العفو إجراء متأخر لا يتناسب مع حجم الأزمة لأنها بالأساس ليست أزمة وإنما ثورة الشعب الذي يريد التغيير، والتغيير ليس مؤامرة ضد سورية وإنما إرادة الشعوب والمرحلة التاريخية التي تمر بها المنطقة بأكملها.

محلل سياسي: قرار العفو مرحلة من مراحل الإصلاح الذي لا يريده المخربون

وقال محمد الأغا المحلل السياسي من دمشق إن قرار العفو مرحلة من المراحل في محاولات الإصلاح التي يتصدى لها المخربون والمسلحون، أما معظم الشعب العربي السوري فيدعم هذا الإصلاح. وأضاف إن هذا القرار ليس متأخرا لكن هؤلاء الذين لا يريدون الإصلاح يقولون إن ذلك غير كاف.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا