مركز تجاري سعودي يمنع المسترجلات من دخوله
انتشرت في الآونة الأخيرة في السعودية ظاهرة الفتيات اللاتي يظهرن بزي رجالي ويسلكن سلوكاً مخالفاً للفطرة الأنثوية، أو المسترجلات كما يوصفن في المجتمعات الشرقية، مما دفع بإدارة أحد المراكز التجارية في عاصمة المملكة الى تعليق لافتة تحظر دخول المسترجلات.
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الفتيات اللاتي يظهرن بزي رجالي ويسلكن سلوكاً مخالفاً للفطرة الأنثوية، أو المسترجلات كما يوصفن في المجتمعات الشرقية، مما دفع بإدارة أحد المراكز التجارية في عاصمة المملكة العربية السعودية الى اتخاذ خطة جريئة تضاهي جرأة هؤلاء الفتيات، بمنعهن من ارتياد المركز وطردهن منه في حال تواجدن داخل أسواره.
وحول هذا الأمر دعت مديرة مركز "بشرى" النسائي منيرة الركف التي اعتمدت هذا القرار الى تعميمه في كافة أرجاء المملكة للحد من انتشار هذه االظاهرة، وذلك في تصريح لصحيفة "الوطن" المحلية.
وحول أسباب اتخاذ هذا القرار قالت منيرة الركف ان الأمر نابع من سلوكيات الفتيات التي وصفتها بالشاذة، خاصة وان "المجمع يعج بهن"، مشيرة الى ان رجال الأمن يضطرون في بعض الأحيان الى مطاردة "المسترجلات" بين أرجاء المجمع، فكان لابد من اتخاذ هذا القرار فتم تعليق لافتة تحمل عبارة "ممنوع دخول الفتيات المسترجلات".
أما عن كيفية احتجاز تلك الفتيات فقالت مديرة المركز انه تم تخصيص فريق من المشرفات لمراقبة كل فتاة فيه، يتعقبن أثر اللاتي يثرن الشكوك بسلوكياتهن، ومن ثم يتم احتجاز "المسترجلات" في غرفة خاصة حيث ينتظرن أولياء أمورهن لاستلامهن.
وأشارت منيرة الركف انه يسهل التعرف على هذا النوع من الفتيات من خلال ارتدائهن للملابس الرياضية في الأغلب وتصرفاتهن الرجولية. لكنها أكدت من جانب آخر ان السبب لطردهن لا يعود لذلك بل لتصرفات مشينة ومخلة بالأخلاق تصدر عنهن، داعية كل الجهات المعنية الى محاربة هذه الظاهرة لجعل "المسترجلات" يشعرن انهن عنصر منبوذ في المجتمع بحسب وصفها.
وأضافت الركف ان القرار لم يرق "للمسترجلات" اللاتي تسلحّن بشعار "التدخل في الحريات المزعوم"، مما دفعهن الى تقديم شكوى ضد "بشرى" لجمعيات حقوق الإنسان.