تنديد غربي ببدء إيران في تخصيب اليورانيوم في منشأة "فوردو"
نددت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا ببدء عملية تخصيب اليورانيوم حتى مستوى 20 % في منشأة "فوردو" قرب مدينة قم الإيرانية، معتبرة ذلك تصعيدا وانتهاكا جديدا من قبل طهران.
نددت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا ببدء عملية تخصيب اليورانيوم حتى مستوى 20 % في منشأة "فوردو" قرب مدينة قم الإيرانية، معتبرة ذلك تصعيدا وانتهاكا جديدا من قبل طهران.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم حتى مستوى 20% في موقع تحت الأرض في منشأة "فوردو" قرب مدينة قم، وقالت إن كل المواد الذرية هناك تحت رقابتها.
وعلى الرغم من تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على انها تراقب عملية تخصيب اليورانيوم في "فوردو"، اعتبرت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ان إعلان الوكالة الدولية "يشير بوضوح الى وجود مشكلة".
وأكدت نولاند ان بلادها تتابع مسار البرنامج النووي الإيراني ولذلك لم يكن الإعلان عن بدء تخصيب اليورانيوم في "فوردو" مفاجئا بالنسبة لواشنطن.
وفي إشارة إلى سلسلة من قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدعو إيران لوقف الأنشطة المرتبطة بتخصيب اليورانيوم، قالت "إذا كانوا يخصبون اليورانيوم في فوردو حتى مستوى 20% فهذا تصعيد آخر لانتهاكاتهم المتواصلة فيما يتعلق بالتزاماتهم النووية".
من جانبها أعربت وزارة الخارجية البرطانية عن خيبة آمالها من قرار إيران بدء تخصيب اليورانيوم، مضيفة ان إيران لم تقدر على تقديم مبرر مقبول لقيامها بانتاج مثل هذه الكميات الكبيرة من اليورانيوم المخصب حتى 20%.
هذا واعتبرت ألمانيا أن قيام إيران بتخصيب اليورانيوم في موقع "فوردو" يشكل خطوة إضافية في اتجاه تصعيد الأزمة بين طهران والمجتمع الدولي، كما أبدت ثقتها في تبني عقوبات جديدة بحق طهران خلال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية الأوروبيين.
وأدانت فرنسا بدء تخصيب اليورانيوم في "فوردو". ووصف رومين نادال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية قرار القيادة الإيرانية، بانه استفزاز كبير لا يترك امام الدول الأوروبية خيارا آخر الا فرض عقوبات جديدة غير "مسبوقة" من حيث قساوتها على طهران.
وفي العاصمة البلجيكية بروكسل رجحت مصادر دبلوماسية تبكير موعد اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين لاتخاذ قرار بشأن حظر استيراد النفط الإيراني.
وأضاف دبلوماسيون أوروبيون أن سفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل سيتخذون قرارا نهائيا بشأن تبكير موعد الاجتماع الثلاثاء بهدف عدم تداخل الاجتماع مع قمة للقادة الأوروبيين من المقرر عقدها في 30 من الشهر الجاري، وقال أحد الدبلوماسيين يبدو من المرجح أن يتم تقديم الاجتماع إلى 23 يناير/كانون الثاني الحالي.
ويقول دبلوماسيون إن عملية تشديد العقوبات ضد القطاع النفطي الإيراني قد تستغرق شهورا لأن بعض العواصم الأوروبية تريد تأجيله لحماية اقتصاداتها المثقلة بالديون، واقترحت دول أوروبية فترات سماح بين شهر و12 شهرا على العقود القائمة بما يتيح لها إيجاد إمدادات بديلة.
وأوضح الدبلوماسيون أن اليونان التي تعتمد بشدة على إمدادات الخام الإيراني تسعى لتأجيل الحظر لأطول فترة ممكنة وتريد بريطانيا وفرنسا وهولندا وألمانيا فترة سماح بحد أقصى ثلاثة شهور.
المصدر: وكالات
خبير روسي: المنشآت النووية الايرانية لا تشكل خطرا على الامن الدولي
قال انطون خلوبكوف مدير معهد "الطاقة والأمن" الروسي ان تدشين إيران لمنشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم سيؤثر سلبا على التسوية السياسية للازمة المتعلقة ببرنامج ايران النووي مضيفا ان الخروج من الازمة قد يستغرق وقتا طويلا يتجاوز السنتين.
واشار خلوبكوف الى ان المنشآت النووية الايرانية لا تشكل خطرا على الامن الدولي لان تلك المنشآت لا تستطيع رفع نسبة تخصيب اليورانيوم من 20 الى 90 في المئة لانتاج سلاح نووي.