اعتقال رئيس هيئة الاركان التركي السابق
سيمثل الرئيس السابق لهيئة اركان القوات المسلحة التركية الجنرال ألكر باشبوغ امام القضاء، وهو اول رئيس لهذه المؤسسة المتنفذة سابقا جدا في البلد يتعرض لهذا الاجراء. ويدحض القائد العسكري نفسه كافة التهم الموجهة اليه.
سيمثل الرئيس السابق لهيئة اركان القوات المسلحة التركية الجنرال ألكر باشبوغ امام القضاء، وهو اول رئيس لهذه المؤسسة المتنفذة سابقا جدا في البلد يتعرض لهذا الاجراء.
فقد طالبت النيابة العامة في اسطنبول الخميس، 5 يناير/كانون الثاني، باعتقال هذا القائد العسكري السابق، الذي كان ارفع مسؤول في الجيش التركي حتى وقت قريب، بتهمة التخطيط للاطاحة بالحكومة، وصادقت هيئة المحكمة الخفر ليلة الجمعة، 6 يناير على قرار اعتقاله، كما تنقل وسائل الاعلام المحلية استنادا الى قرار المحكمة.
وقد يتعرض الجنرال باشبوغ لعقوبة السجن المؤبد على تهمة التهيئة لتمرد عسكري، كما تنص على عقوبة السجن من 10 الى 15 سنة تهمة "قيادة تنظيم اجرامي" في القضية التي اثارت ضجة، حول ممارسة هيئة الاركان العامة سياسة ،على حد الزعم، للحط من سمعة حكومة طيب اردوغان،وانشاء مواقع على شبكة الانترنت لهذا الغرض، كما تشير مدونات اخبارية تركية.
ويدحض القائد العسكري نفسه كافة التهم الموجهة اليه. فقد اعلن الجنرال باشبوغ امام المحققين خلال استجوابه على مدى 7 ساعات في النيابة العامة لحي بشيكتاش باسطنبول: "بصفتي رئيس هيئة الاركان العامة، اعتبر اتهامي بتشكيل تنظيم اجرامي، اكبر عقوبة لي. وانا انفي ذلك".
وسبق ان فند رئيس الاركان السابق مرات تهم تخطيط العسكريين، الذين سبق ان قاموا بـ 3 محاولات انقلاب، للاطاحة بالحكومة، ونقل ذلك عدد من وسائل الاعلام المحلية في بداية 2009. ووصف الجنرال باشبوغ في احد المؤتمرات الصحفية، الخطط التي تستند اليها النيابة العامة والصحافة، بانها "قصاصات ورق"، واعلن انه أمر بغلق كافة مواقع الانترنت، التي فتحت بصورة غير قانونية.
وقد وحدت النيابة العامة للقضايا الاستثائية في اسطنبول خلال التحقيق، عدة قضايا، اقيمت بسبب نشر "الخطة"، وجرى على اساسها في نهاية ديسمبر/كانون الاول الماضي اعداد الاتهام. وفي اطار التحقيق في القضية استدعي رئيس هيئة الاركان التركي السابق باشبوغ في 5 يناير/كانون الثاني الجاري الى النيابة العامة للاستجواب، وبعد ذلك اعتقل، وزج به في سجن سيلوري باسطنبول، كما افادت وسائل الاعلام اليوم الجمعة.
وتعليقا على اعتقال الجنرال باشبوغ، يعتبر الباحثون السياسيون والمعلقون الاتراك، هذا الاعتقال سابقة لا مثيل لها، ولكنهم يفترقون في الرأي بشأن جدوى اتخاذ مثل هذه الاجراءات القاسية ضد رئيس هيئة الاركان السابق.
ويصف حسن غيوزيل، معلق صحيفة "الصباح" التركية التحقيق في المؤامرات، الذي اعتقل في اطاره المئات، بمن فيهم ضباط يواصلون الخدمة ومتقاعدون وسياسيون وصحفيون، بانه حدث هام من وجهة نظر بقاء النظام، داعيا السلطات التركية الى التخلص من "العار العسكري".
كما يشير مصطفى قره علي اوغلي، رئيس تحرير صحيفة "دايلي ستار" الحكومية، الى انه "كان من الضروري اجتياز الطريق، الذي اختارته تركيا".
المصدر: وكالة "نوفوستي" الروسية للانباء