الصحف الالمانية: الرئيس كريستيان وولف كارثة لالمانيا
وصفت الصحف الالمانية الصادرة يوم 5 يناير/كانون الثاني الرئيس الالماني الحالي كريستيان وولف بانه كارثة لالمانيا ، وذلك بسبب حصوله على قرض ميسر كتم سره، في حين انه اعلن اخيرا بانه لا ينوي الاستقالة.
وصفت الصحف الالمانية الصادرة يوم 5 يناير/كانون الثاني الرئيس الالماني الحالي كريستيان وولف بانه كارثة لالمانيا ، وذلك بسبب حصوله على قرض ميسر كتم سره، في حين انه اعلن اخيرا بانه لا ينوي الاستقالة.
وتقول صحيفة "Sueddeutsche Zeitung " ان "وولف بذل كل ما بوسعه لكي يوضح ويعتذر عن اخطائه. انه رئيس "لاكون" الذي اختلط عليه الامر في اقواله المتناقضة. انه رئيس رغم ضعفه متمسك بالمنصب، لان هذا المنصب يعطيه الدعم والاسناد الذي يفتقده. ان كريستيان وولف هو اول رئيس يصفح عن نفسه بنفسه".
واخذت الفضيحة المرتبطة بالرئيس الالماني تتطور منذ اواسط شهر ديسمبر/كانون الاول الماضي، حيث يتهمه النواب والمجتمع انه عندما كان رئيسا لوزراء ولاية ساكسونيا السفلى حصل على قرض ميسر من خلال علاقاته الشخصية قيمته 500 الف يورو وضلل برلمان الولاية. وفي بداية عام 2010 طلبت كتلة "الخضر" في برلمان الولاية توضيح فيما اذا كان وولف ورجل الاعمال ايغون هيركنز يقومان باعمال تجارية مشتركة.
وكان رد المكتب الصحفي لرئيس الوزراء انذاك " لاتوجد أي علاقة عمل مشتركة بين رئيس الوزراء ورجل الاعمال المذكور منذ 10 سنوات".
ولكن اتضح في حقيقة الامر ان مبلغ القرض هو من ايديت زوجة رجل الاعمال. حيث ان العقد الخاص بالقرض الشخصي كان قد وقع في اكتوبر/تشرين الاول عام 2008 . وبعد استلام المبلغ اشترى وولف بيتا وقطعة ارض بمبلغ 415 الف يورو، على ان يدفع فائدة سنوية نسبتها 4 % وليس 5 % وتم اطفاء القرض.
بعد ذلك اتضح ان وولف اتصل برئيس تحرير صحيفة "Bild" وطلب منه عدم نشر أي شيئ عن اموره المالية. واعلن وولف خلال حديثه الى قناتي تلفزيون فيدراليتين انه لا ينوي الاستقالة وقال "اعرف انني لم افعل شيئا مخالفا للقانون، ولكن لم افعل كل شيئ بصورة صحيحة". واضاف "اتصالي الهاتفي برئيس تحرير صحيفة "Bild" كان خطأ كبيرا وانا آسف لذلك وارجو المعذرة".
وحسب رأي هيئة تحرير صحيفة "Badische Neueste Nachrichten" ان وولف اعترف بمشكلته شخصيا "ويجب عليه ان يتعلم كيف يكون رئيس دولة فيدرالية، وهذا يعني ان الموجود في القصر الرئاسي شخص متدرب. وبالنسبة لهذا المنصب، الذي تكمن اهميته في قوة الكلمة ووظيفة الاحتذاء به من قبل الاخرين، فهذه صورة كارثية ".
وتتفق مع هذا صحيفة "Fraenkische Tag"، وتقول "ان عدم رغبة وولف مغادرة القصر الرئاسي امر مفهوم انسانيا. اما بالنسبة للبلاد التي هي بحاجة عاجلة لشخصية كبيرة صافية من الناحية الاخلاقية ، فهذه كارثة".
ان الفضائح المرتبطة بكبار السياسيين الالمان عديدة وليست نادرة. ففي شهر مارس/اذار من السنة المنصرمة استقال وزير الدفاع كارل تيودور غوتينبيرغ من منصبه بعد اكتشاف استعارته لاكثر من مئة صفحة في اطروحته المقدمة للحصول على درجة الدكتوراه دون الاشارة الى مصادرها، وعلى اثر ذلك سحبت منه درجة الدكتوراه، ولم تتوقف الملاحقة القانونية بحقه الا بعد ان تبرع بمبلغ 20 الف يورو الى احدى المنظمات الخيرية.
وفي عام 2009 قدمت وزيرة الصحة الفيدرالية اوللا شميدت استقالتها بعد اكتشاف استخدامها لسيارة الدولة في تنقلاتها الشخصية. حيث كانت تقضي اجازتها السنوية في منطقة اليكانتي الاسبانية واستدعت سيارة الدولة من برلين للتنقل مسافة 25 كلم. سرقت السيارة المذكورة في اسبانيا، ومن المثير ان قيمة السيارة 90 الف يورو ولم تكن مؤمنة لدى شركة تأمين.
المصدر: وكالة "نوفوستي" للانباء