الخارجية الروسية: الناتو لم يعر اهمية لجرائم المعارضة اللييبة السابقة
جاء في تقرير وزارة الخارجية الروسية الاول "حول حقوق الانسان في عدد من دول العالم"، الذي نشر اليوم، ان الناتو لم يعر اهمية للجرائم، التي ارتكبتها المعارضة الليبية السابقة.
جاء في تقرير وزارة الخارجية الروسية الاول "حول حقوق الانسان في عدد من دول العالم"، الذي نشر اليوم، 28 ديسمبر/كانون الاول ان الناتو لم يعر اهمية للجرائم، التي ارتكبتها المعارضة الليبية السابقة.
واعلنت الخارجية ان "الناتو لم يتخذ اجراءات فعالة بشأن الجرائم العديدة من جانب المعارضة الليبية السابقة، التي سجلتها منظمات الدفاع عن حقوق الانسان الدولية غير الحكومية، بما فيها جرائم القتل والعنف والجرائم على اساس اثني، مما شجع الثوار من حيث الجوهر، على ارتكاب مثل هذه الاعمال".
وتطرق التقرير الى حالات التنكيل بممثلي نظام القذافي دون تحقيق او محاكمة، "في ظل موافقة الحلف الصامتة، والذي مجرد دعا السلطات الليبية الجديدة قولا فقط الى التسامح". "وتسعى قيادة الناتو، التي تعتبر عملية "المدافع الموحد" بمثابة نموذج لتسوية النزاعات، الى السكوت على هذا، واما وسائل الاعلام الغربية لا تود ايضا عرض الاستقلالية لدى نقلها وجهة نظر الحلف".
واشير في الوثيقة الى ان "القصف المكثف في الايام الاولى للحملة (قبل انتقال القيادة الى الناتو) تمخضت، حسب مختلف الاحصائيات، عن مصرع سكان مدنيين، اذ قتل من 64 الى 90 شخصا من السكان المسالمين، منهم نحو 40 شخصا في طرابلس، كما اصيب 150 بجروح، وفي 13 مايو/ايار قتل في مدينة البريقة 13 اماما واصيب بجراح 50، كانوا يؤدون صلاة الجماعة، وخلال قصف طرابلس في 15 مايو، لقي 9 اشخاص مصرعهم، كما لقي مصرعه نتيجة ضربات الناتو في 20 يونيو/حزيران وحده 15 شخصا، بينهم 3 اطفال".
وينقل التقرير ادلة اخرى على هلاك سكان مسالمين نتيجة اجراءات الناتو. فجاء في التقرير ان "مختلف افادات شهود عيان ووسائل الاعلام (وفي بعض الحالات حتى صحف غربية موالية للناتو)، تشير الى ان قسما ملموسا من هذه المعلومات حقيقي".
وبهذا الصدد تؤكد وزارة الخارجية الروسية على ضرورة "التحقيق النزيه على خط محكمة الجنايات الدولية في لاهاي في حالات خرق القانون الدولي في ليبيا".
وقال قسطنطين دولغوف، مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الانسان والديمقراطية وسيادة القانون، لدى تقديمه التقرير، انه "للاسف، ادى تجاوز روح ونص قراري مجلس الامن الدولي 1970 و1973 بشأن ليبيا، الى وقوع العديد من الضحايا البشرية، بما في ذلك، من السكان المدنيين. ويوجد ما يؤكد هذا، ومن المستحيل اليوم التنصل من الوقائع بهذا الشأن، ولا يجوز الدفاع عن حقوق فئة معينة، بخرق الحقوق الهامة مبدئيا في نفس الوقت للمواطنين الاخرين، وبالمرتبة الاولى، الحق في الحياة والتنمية".
الخارجية الروسية: قتل القذافي كان هدف الناتو الرئيسي في ليبيا
جاء في تقرير الخارجية الروسية الانف الذكر، ان قيادة الناتو حددت مهمتها الرئيسية بتصفية الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.
وجاء في التقرير ان رجال الناتو استهدفوا بصورة رئيسية من حيث الجوهر، لدى تنفيذ فكرة "الامن الجماعي"، الاطاحة بالعقيد وقتله (اذ يستشف من بعض المصادر ان امر تصفية القذافي، وجه الى الوحدات العسكرية الامريكية والفرنسية والبريطانية).
واشير في التقرير الى انه جرى الرهان في غضون ذلك، على تحريض سكان المناطق الخاضعة للقذافي، على الاستياء واثارة البلبلة هناك. كما جرت الاشارة في التقرير الى ضرورة التحقيق في حادث قتل الزعيم الليبي السابق.
وجاء في الوثيقة انه "تستحق التحقيق بصورة منفصلة قضية قتل القذافي نفسه، بما في ذلك من وجهة نظر مشاركة قوات اجنبية في ذلك".
وذكرت الخارجية بان ممثلي روسيا والولايات المتحدة ودول اخرى، وكذلك عدد من منظمات الدفاع عن حقوق الانسانية الدولية غير الحكومية، قد دعوا دائرة مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان الى مثل هذا التحقيق.
المصدر: وكالة "ايتار- تاس" للانباء الروسية