الجامعة العربية تجدد مطالبتها بملاحقة القادة الإسرائيليين لارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة
جددت جامعة الدول العربية مطالبتها بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين اقترفوا المجازر في قطاع غزة خلال عدوان نهاية 2008 وبداية 2009. جاء ذلك في بيان صحافي وزعه قطاع فلسطين والأراضي العربية في الجامعة بمناسبة الذكرى الثالثة لبدء الحرب على غزة والتي راح ضحيتها حوالي 1400 شخص وجرح حوالي 4000 آخرين.
جددت جامعة الدول العربية يوم 27 ديسمبر/كانون الأول مطالبتها بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين اقترفوا المجازر في قطاع غزة خلال عدوان نهاية 2008 وبداية 2009. جاء ذلك في بيان صحافي وزعه قطاع فلسطين والأراضي العربية في الجامعة بمناسبة الذكرى الثالثة لبدء الحرب الأخيرة على غزة والتي راح ضحيتها حوالي 1400 شخص وجرح حوالي 4000 آخرين. وأوضح البيان أن قطاع غزة لايزال يعاني من تبعات ذلك العدوان، فيما لا تزال إسرائيل مستمرة في عدوانها وتفرض حصارها الجائر والمخالف للشرعية الدولية والقانون الدولي على القطاع، مشيرا إلى أن الحصار تسبب في منع دخول مواد البناء والإنشاء التي تمثل حاجة قصوى وطارئة لإعادة بناء وترميم المنشآت التي تعرضت للتدمير سواء بصورة شاملة أو جزئيا خلال العدوان. وذكر أن الحصار أدى أيضا إلى تدهور الأوضاع الصحية في القطاع نتيجة للنقص المستمر في الأدوية والمستلزمات الطبية ومنع العديد من المرضى من السفر لتلقي العلاج في الخارج مما أدى إلى وفاتهم. وأوضح أن تقارير دولية عدة أكدت بالبراهين الجريمة الإسرائيلية البشعة تجاه قطاع غزة وأهله خاصة " تقرير غولدستون" و" تقرير جون دوجارد" اللذان "أظهرا مدى الوحشية الإسرائيلية وقسوة جرائمها التي ارتكبتها خلال عدوانها الغاشم على القطاع". وأشار البيان إلى أن الحصار تسبب أيضا في تدهور الأوضاع التعليمية في ظل الحصار نتيجة لعدم القدرة على بناء مدارس جديدة تواكب التطور الطبيعي لزيادة الطلاب وتعطل ترميم المدارس التي تضررت خلال العدوان، إضافة إلى حرمان آلاف من الطلبة من فرصة التعليم في جامعات الضفة الغربية المحتلة جراء استمرار الحصار وإغلاق المعابر. وذكر أن احكام الخناق على غزة أدى أيضا إلى فقدان آلاف العائلات الفلسطينية مصادر دخلهم نتيجة فقدان آلاف العاملين في القطاعات الاقتصادية المختلفة أماكن عملهم وانضمامهم إلى صفوف العاطلين عن العمل وانعدام الأمن الغذائي للكثير منهم. واشار أيضا إلى استمرار الحصار البحري لقطاع غزة وتقليص مساحة الصيد المسموح لصائدي القطاع إلى ثلاثة أميال بحرية فقط وحرمانهم من الوصول إلى الأماكن التي تتكاثر فيها الأسماك، إضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة من قبل البحرية الإسرائيلية عليهم. وأكد البيان استمرار إسرائيل بمنع قوافل المعونة الإنسانية للقطاع من الوصول إليه والعدوان عليها كما حدث مع قافلة الإغاثة على السفينة "مرمرة" التركية موضحا أنه رغم مرور ثلاث سنوات على العدوان الذي أدانه العالم تتعالى في إسرائيل الأصوات التي تدق طبول الحرب لعدوان جديد على قطاع غزة . واعتبر أن الصمت الدولي إزاء استمرار العدوان والحصار على القطاع قد أعطى ضوء أخضر لإسرائيل للاستمرار في سياساتها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني دون أي رادع أو عقاب، داعيا المجتمع الدولي خاصة الأمم المتحدة وسكرتيرها العام واللجنة الرباعية الدولية إلى تحمل مسؤولياتهم لرفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.
المصدر: وكالة الأنباء الكويتية.