الضفدع.. مصدر إلهام للإبداع ولاستنطاق ملامح الجمال
تتواصل في متحف تيميريازيف البيولوجي أعمال معرض "آرت - ضفدع"، الذي يتناول هذا الحيوان كموضع إلهام للفنانين لإنجاز الاعمال المتنوعة في الرسم والنحت وصياغة الجواهر.
الضفدع يعيش عادة في المستنقع، حيث مستوى الحياة المتدني.. هذا في بعض التصورات. لكن في أخرى.. يرمز الضفدع الى الكائن البشع الذي يتحول الى حسناء فاتنة.
وقالت زينائيدا كيريانوفا مشرفة المعرض "نحبه لانه كائن لطيف. والضفدع كان يقدم للعريسين تعبيرا عن التمنيات لهما بالصحة والعافية وكثرة الاطفال. كما نأمل أن نستطيع لفت الانتباه إلى موضوع انقراض الضفادع اليوم".
على الرغم من تنظيم هذه المعارض على مدى عشر سنوات إلا أنه لم تتم إعادة أي فكرة خلال هذه الأعوام.
وفي الحقيقة يعد الضفدع من أقدم الكائنات على سطح الارض، إذ كان شاهدا على انقراض الديناصور وعلى عدد من تغييرات المناخ القاسية.
شعوب القرون السحيقة اتخذوه نذيرا للأمطار الغزيرة وتجديد الطبيعة. وقد رمز عند الصينيين والمصريين الى الخصوبة والوفرة، وعند اليونانين الى الحب والانسجام بين العاشقين، أما اليابانيون فقد اعتبروا الضفدع رمز النجاح خلال الرحلات.
ولا غرابة أن المعرض يثير إعجاب الأطفال الذين يزورون المتاحف في أيام العطل المدرسية.
واذا كان البعض يحلم بأشكال قد يصنعها، فإن آخرين يشاركون فعليا في عملية الابداع مستلهمين مما شاهدوه. وفي نهاية المطاف لا يهم هل يؤثر هذا الرمز بالفعل على الحياة، كونه عمليا يشكل مادة الهام لكثيرين.
المزيد في التقرير التالي: