لجنة منظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة حماس تؤكد على الشراكة السياسية الكاملة
اكدت لجنة منظمة التحرير الفلسطينية المشكلة في ضوء إعلان القاهرة عام 2005 عقب انتهاء اجتماعها في القاهرة برئاسة محمود عباس ومشاركة حركتي حماس والجهاد الاسلامي، على الشراكة السياسية الكاملة، مشيدة بمرسوم تشكيل لجنة الانتخابات المركزية الجديدة، ومطالبة المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان.
اكدت لجنة منظمة التحرير الفلسطينية المشكلة في ضوء إعلان القاهرة عام 2005 عقب انتهاء اجتماعها في القاهرة يوم الخميس 22 ديسمبر/كانون الاول برئاسة محمود عباس ومشاركة حركتي حماس والجهاد الاسلامي لاول مرة وبحضور ورعاية وزير المخابرات المصرية مراد موافي، على الشراكة السياسية الكاملة في هذه المرحلة، مشيدة بمرسوم الرئيس بتشكيل لجنة الانتخابات المركزية الجديدة، ومطالبة المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان.
ودعت اللجنة الى ضرورة متابعة التحرك الفلسطيني في إطار الأمم المتحدة وعلى صعيد مختلف أطراف المجتمع الدولي لحثهم على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والتزاماتها التي تعهدوا بها.
ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية عن مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد قوله أن لجنة منظمة التحرير المشكلة في ضوء إعلان القاهرة أنهت اجتماعها الأول بعد الاستماع إلى خطاب الرئيس محمود عباس حول تفعيل المنظمة الفلسطينية ومؤسساتها والبدء في التحضير لتشكيل مجلس وطني جديد.
وأشار الأحمد إلى أن الاجتماع قرر اختيار سليم الزعنون بصفته رئيسا للمجلس الوطني أمينا لسر هذه اللجنة لمتابعة تنفيذ قراراتها إلى حين إنجاز عملها بشكل نهائي، تساعده لجنة من مختلف الفصائل، ستكون بحالة انعقاد دائم برئاسة الزعنون لإنجاز ما كلفها الاجتماع به، وبخاصة موضوع انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.
ونوه بأن اللجنة رحبت بالقرارات التي توصلت إليها الفصائل الفلسطينية حول آليات تنفيذ اتفاق المصالحة، وأكدت على البدء بالتنفيذ الفوري لهذه القرارات في الضفة وغزة، والكف عن المهاترات وسياسة الإعلام المؤذي، والمشوش على جهود تحقيق المصالحة.
عباس: التحرك نحو عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ومؤسساتها سيبقى مستمرا وفق تطورات القضية الفلسطينية
وقبيل الاجتماع عقد عباس جلسة مباحثات مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي بمشاركة عدد من القيادات العسكرية والأمنية المصرية.
واستعرض الرئيس ما تم إنجازه في ملف المصالحة، مشيرا الى الصعوبات التي تواجه عملية السلام بسبب عدم التزام إسرائيل بتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منها وفي مقدمتها الوقف التام للاستيطان. واكد ان استئناف عملية السلام يجب ان يكون وفق الأسس الموضوعية التي حددت منذ البداية ووافق عليها المجتمع الدولي والتي تؤكد ضرورة وقف الاستيطان والإقرار بمرجعية عملية السلام على أساس حل الدولتين وحدود الرابع من حزيران 1967.
وأكد عباس كذلك أن التحرك الفلسطيني باتجاه الحصول على عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة ومؤسساتها سيبقى مستمرا وفق التطورات التي تواجه القضية الفلسطينية، داعيا الأمة العربية إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية ومنظمة التحرير لتتمكن من الصمود في وجه الضغوط والحصار والتهديد بقطع المساعدات عنها ولتكون أكثر قدرة على المضي في الطريق نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
رئيس المخابرات المصرية: وحدة الشعب الفلسطيني تندرج في أعلى سلم أولويات الأمن القومي المصري
من جانبه ألقى رئيس جهاز المخابرات المصرية الوزير مراد موافي كلمة عبر فيها عن أمنياته بأن يكون هذا الاجتماع بمثابة البداية الحقيقة لمرحلة جديدة من لم الشمل وترتيب البيت الفلسطيني، مشددا على أن مصر قيادة وشعبا حريصة على القضية الفلسطينية، ووحدة الشعب الفلسطيني التي تندرج في أعلى درجة من سلم أولويات الأمن القومي المصري، ومؤكدا الحرص المصري على استمرار بذل الجهود لإنهاء حالة الانقسام التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.
وقال موافي: "كما لمسنا أيضا وبوضوح حرص السيد الرئيس محمود عباس على إنهاء الانقسام وهو ما دفعنا إلى أن نكون أكثر تصميما ومثابرة لبناء موقفا فلسطينيا موحدا في مواجهة التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية".
هذا واكد الصحفي المختص في الشؤون الفلسطينية ابراهيم الدراوي في حديث مع "روسيا اليوم" من القاهرة انه "سيكون هناك ولادة حقيقية جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية في الشهر الخامس القادم الذي سيشهد انتخابات رئاسية وتشريعية ومنظمة التحرير وذلك لوجود مشاركين حقيقيين يمثلون الشارع الفلسطيني عبر المؤسسات والفصائل الفلسطينية المختلفة".
من جانبه اعتبر القيادي والعضو عن وفد الصاعقة في إجتماع القاهرة سامي قنديل في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" أن الحوار والمصالحة بين نهجين متعارضين على الساحة الفلسطينية أدى الى ولادة منظمة تحرير جديدة مؤكدا انها خطوة بناءة.
وأكد القيادي على ضرورة ايجاد صيغة تصالحية اجتماعية للمسائل العالقة بين الطرفين، لافتا في الوقت نفسه الى ان الاجتماع لم يتحدث عن المفاوضات مع اسرائيل.
المصدر: "وفا" + "ايلاف" + "AFP"