الرئيس الروسي يؤكد اهتمام موسكو بمواصلة الحوار حول الدرع الصاروخية
أكد الرئيس الروسي دميتري مدفيديف يوم الخميس 22 ديسمبر/كانون الأول على استعداد موسكو لمواصلة الحوار بشأن الدرع الصاروخية الأوروبية، مشيرا الى ان الجانب الروسي يأمل في تحرك مقابل من جهة الغرب.
- التسجيل المصور الكامل لرسالة الرئيس مدفيديف السنوية الى الجمعية الفيدرالية
- مدفيديف يعلن عن هدف تأسيس اتحاد اقتصادي اوروآسي حتى عام 2015
- مدفيديف يقترح انتخاب محافظي المقاطعات والاقاليم بالاقتراع السري المباشر
- مدفيديف: الاقتصاد الروسي يحتل المرتبة السادسة في العالم
- مدفيديف: محاولات اثارة التفرقة الاجتماعية امر مرفوض ولن نسمح بالتدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية
أكد الرئيس الروسي دميتري مدفيديف يوم الخميس 22 ديسمبر/كانون الأول على استعداد موسكو لمواصلة الحوار بشأن الدرع الصاروخية الأوروبية، مشيرا الى ان الجانب الروسي يأمل في تحرك مقابل من جهة الغرب.
وقال مدفيدف في الرسالة السنوية التي وجهها الى الجمعية الفيدرالية الروسية (البرلمان): "ان روسيا مستعدة للحوار البناء والعمل الموضوعي حول الدفاع المضاد للصوريخ إذا تعلموا (شركاؤنا) الاستماع الينا".
وتابع قائلا: "اننا نأمل في التوصل الى حل مقبول للجميع ومواصلة العمل على وضع معاهدة أوروبية جديدة للأمن".
وأضاف ان موسكو تأمل في تحرك مقابل من جهة الدول الغربية من أجل التوصل الى حل في أسرع وقت والحفاظ على جو الثقة بين الأطراف.
وأضاف ان السياسة الخارجية لروسيا يجب ان تنطلق من تطور الوضع الجيوسياسي وضرورة ضمان أمن البلاد والحفاظ على علاقات الشراكة مع الدول الأخرى بمراعاة مصالح المواطنين الروس.
وكان الرئيس الروسي قد طرح فكرة عقد معاهدة جديدة للأمن الأوروبي، لتكون أساسا لهيكلية الأمن في المنطقة من "فانكوفير (كندا) الى فلاديفوستوك (الشرق الأقصى الروسي)". وفي نهاية عام 2009 نشر الكرملين مشروعه للمعاهدة، الا ان واشنطن أعلنت انه لا داعي لعقد أي معاهدة جديدة في هذا المجال، باعتبار ان منظمة الأمن والتعاون في أوروربا والاتفاقيات المتعلقة بتأسيسها ونشاطها تشكل قاعدة كافية لضمان أمن المنطقة.
واعتبر الكثيرون ان مشروع الرئيس الروسي جاء في محاولة منه للحد من توسيع المشروع الأمريكي لنشر عناصر من الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا. وبعد تولي إدارة الرئيس باراك أوباما الحكم في الولايات المتحدة، غيرت واشنطن نهجها في مجال الدفاع المضاد للصواريخ وتوجهت نحو إنشاء منظومة دفاعية أوروبية مشتركة بقيادة حلف الناتو.
أما روسيا فتعتبر ان واشنطن والناتو يحاولات وضعها "امام الأمر الواقع" فيما يخص هيكلية الدرع الصاروخية، وتطالب بضمانات بان المنظومة المستقبلية(الدرع) لن تكون موجهة ضد قدراتها الاستراتيجية.
مدفيديف: معاهدة "ستارت-3" تعمل على تعزيز الاستقرار الاستراتيجي
اعتبر مدفيديف ان المعاهدة الجديدة لتقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة (ستارت-3) تعمل على تعزيز الامن الاستراتيجي في العالم.
وقال الرئيس الروسي: "من أهم الانجازات خلال السنوات الأخيرة كان عقد المعاهدة الجديدة لتقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية". وتابع قائلا: "انها (المعاهدة) تعمل على تعزيز الأمن الاستراتيجي. وبالإضافة الى ذلك، شكلت المعاهدة قاعدة لهيكلية أمن جديدة تعتمد على مبدأ الأمن الجماعي المتساوي وغير القابل للتجزئة".
المصدر: وكالات