دبلوماسي روسي: على الناتو التحقيق ذاتيا في الاخبار عن ضحايا قصفه في ليبيا

أخبار العالم العربي

دبلوماسي روسي: على الناتو التحقيق ذاتيا في الاخبار عن ضحايا قصفه في ليبيا
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/574524/

يتعين على حلف الناتو التحقيق ذاتيا في الاخبار بان عدد ضحايا القصف على مدى 7 اشهر في ليبيا، الذي مارسه الحلف تحت شعار "حماية السكان المدنيين"، كان في اقل التقديرات 70 فردا من السكان المسالمين. اعلن هذا فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة، استنادا الى نتائج التحقيق، الذي اجراه صحفيو "نيويورك تايمز"، ونشرته الصحيفة في عددها الاحد، 18 ديسمبر/كانون الاول.

يتعين على حلف الناتو التحقيق ذاتيا في الاخبار بان عدد ضحايا القصف على مدى 7 اشهر في ليبيا، الذي مارسه الحلف تحت شعار "حماية السكان المدنيين"، كان في اقل التقديرات 70 فردا من السكان المسالمين. اعلن هذا فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة، استنادا الى نتائج التحقيق، الذي اجراه صحفيو "نيويورك تايمز"، ونشرته الصحيفة في عددها الاحد، 18 ديسمبر/كانون الاول.

وقال المندوب الروسي امام الصحفيين في مقر المنظمة الدولية الاثنين، 19 ديسمبر: "ها قد مر شهران ونحن نطلب من الناتو المثول امام مجلس الامن الدولي واستعراض كيفية تنفيذه القرار 1973، ولكن لم نتلق حتى الوقت الحاضر جوابا معقولا، حول ما جرى في الحقيقة".

واشار تشوركين باسف، الى ان الناتو "يتمسك بموقف دعائي بشكل سافر، بتأكيده ان القصف في ليبيا لم يتمخض عن وقوع اي ضحايا بين السكان المسالمين". وقال الدبلوماسي الروسي ان "هذا ليس صحيحا على الاطلاق، ومقالة "نيويورك تايمز" تطرح من جديد هذه القضية امامنا بكل عمقها. واننا سنطرح هذه القضية، بلا ريب، خلال مشاورات مجلس الامن بشأن ليبيا المرتقبة الخميس، 22 ديسمبر".

 واعتبر المندوب الروسي "من الوقاحة المفرطة القول للذين دمرت بيوتهم، وقتل اقرباؤهم وتعرضوا انفسهم الى اصابات ويعانون من ترسبات الماضي، بان جيرانهم يعتقدون انهم تعرضوا للقصف نتيجة تعاطفهم مع القذافي، وهو الامر الذي لم يحصل ". واعرب تشوركين عن الامل في ان "يعود الناتو الى هذه القضية،  ويجري تحقيقا ذاتيا". وقال انه "واثق من ان الامم المتحدة ستقدم للحلف كل اشكال المساعدة الضرورية لذلك".

هذا وقد اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحفي في 14 ديسمبر/كانون الاول، ان عملية الناتو العسكرية في ليبيا "جرت  ضمن اطر التخويل، الذي نص عليه قرار مجلس الامن الدولي 1973". وقال انه "ناقش هذه القضية مرات مع سكرتير عام الحلف، من اجل استبعاد خرق حقوق الانسان، ووقوع ضحايا بين السكان المسالمين". واضاف: "يبدو لي، اننا شهدنا هذا بالذات، وبودي الا ينشأ سوء فهم في هذه القضية".

وقال تشوركين: "اعجبني! تصريح الامين العام، بانه لا يجوز ان يكون هناك اي سوء فهم في قضية الضحايا بين سكان ليبيا المسالمين. وانا اتفق مع هذا بشكل مطلق، واعتقد انه من اجل الا يبقى اي سوء فهم في هذه القضية، من الضروري التحقيق فيها بشكل جدي ودقيق". وتمنى ان تكون سكرتارية الامم المتحدة "حذرة جدا في تقييماتها، وخاصة، عندما يدور الحديث حول قضايا من اختصاص مجلس الامن الدولي". وذكر تشوركين بان قضية مدى تنفيذ الناتو القرار 1973 والتخويل الذي كلف به، احدثت "انقساما عميقا في مجلس الامن". وقال ان "عددا من اعضاء المجلس، بمن فيهم روسيا، يجدون انه جرى خرق هذا القرار بفظاظة، وتجاوز الناتو تخويله. ولا يستطيع الحكم على مدى تنفيذ هذا القرار بحذافيره، الا مجلس الامن".

واعلن المندوب الروسي انه "من الاسهل للناتو القيام بالتجقيق ذاتيا، والاعتراف بان كل ما اعلن سابقا (بصدد عدم وقوع ضحايا بين سكان ليبيا المسالمين)، كان ولا يزال ويبقى دعاية بحتة، لا تتطابق مع الواقع ابدا، وكذلك معالجة هذه القضية بجد. وان لم يحدث هذا، فمن الضروري السعي الى فهم جوهر ما حدث، وكيفية معاملة الناس، الذين وقعوا ضحية لهذه الغارات الجوية".

المصدر: وكالة ايتار ـ تاس

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا