الامم المتحدة: حصيلة ضحايا العنف في سورية تجاوزت 5 آلاف قتيل

أخبار العالم العربي

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/573942/

أعلنت نافي بيلاي المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الاثنين 12 ديسمبر/كانون الأول أن عدد ضحايا أعمال العنف التي تشهدها سورية منذ مارس/آذار الماضي تجاوز 5 آلاف قتيل.

أعلنت نافي بيلاي المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الاثنين 12 ديسمبر/كانون الأول أن عدد ضحايا أعمال العنف التي تشهدها سورية منذ مارس/آذار الماضي تجاوز 5 آلاف قتيل.

وقالت بيلاي أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال اجتماعهم يوم الاثنين: "قدمت تقريرا اليوم يفيد بأن حصيلة القتلى في سورية قد تجاوزت 5 آلاف قتيل بينهم 300 طفل".

وتشمل الحصيلة الجديدة مدنيين وجنودا منشقين ومن تم اعدامهم لرفضهم اطلاق النار على المدنيين، لكنها لا تشمل الافراد من الجيش واجهزة الامن الذين قتلوا بأيدي مسلحين معارضين، حسب ما ذكرته وكالة "رويترز".

وأوضحت بيلاي ان تقريرها يعتمد على إفادات 233 شاهدا بما فيهم منشقون عن الجيش السوري.

وقالت المفوضة الاممية للصحفيين بعد اجتماع مجلس الامن، انها أوصت أعضاء المجلس بنقل الملف السوري الى المحكمة الجنائية الدولية.

من جانبهم دعا مندوبو كل من بريطانيا وألمانيا والبرتغال والولايات المتحدة في كلماتهم يوم الاثنين، مجلس الامن الى اتخاذ خطوات محددة بشأن سورية.

وقال مارك لايال غرانت المندوب البريطاني لدى الامم المتحدة ان أعضاء المجلس أقروا بالأجماع يوم 3 أغسطس/آب الماضي بيانا دعا النظام السوري الى وقف العنف ,الوفاء بتعهداته الدولية في مجال حماية حقوق الانسان والسماح لمراقبين دوليين بالوصول الى البلاد. وشدد على ان دمشق لم تستجب لهذه المطالب رغم مرور 4 أشهر على إصدار البيان المذكور.

هذا وأعرب جيرارد ارود المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة عن اعتقاده بأن مجلس الأمن "مسؤول أخلاقيا" عن سقوط قتلى في سورية وذلك بسبب فشله في إدانة السلطات السورية. وانتقد ارود ما سماه "فضيحة" صمت المجلس تجاه الحملة الأمنية التي تشنها السلطات السورية.

روسيا تصر على ضرورة سوية الوضع في سورية في إطار عملية سياسية

قال فيتالي تشوركين المندوب الروسي انه ايضا يشعر بقلق من التقرير الذي قدمته بيلاي، لكن التدخل الخارجي قد يؤدي الى حرب أهلية وسقوط عدد من القتلى أكبر كثيرا من ذلك.

ولفت تشوركين الانتباه الى ان بيان مجلس الامن الذي صدر في 3 أغسطس/آب الماضي قد شدد على ضرورة تسوية الوضع في سورية في إطار عملية سياسية يقودها السوريون أنفسهم. وتابع قائلا: "ان العملية السياسية كانت، بالنسبة لنا، تعني الحوار. ولذلك تدعو روسيا الى الحوار".  وأضاف ان بعض اعضاء المجلس غيروا لهجتهم إزاء سورية، وهم يتحدثون عن تغيير النظام في دمشق ويدعون الى الكف عن الحوار داخل سورية والحوار بين سورية والجامعة العربية. وشدد الدبلوماسي الروسي على ان هذا الموقف لا يمكن ان يساهم في إنجاح العملية السياسية ويثير قلقا عميقا لدى روسيا.

هذا وقال بشار جعفري المندوب السوري لدى الامم المتخدة انه ما كان ينبغي قط ان يسمح لبيلاي بالتحدث أمام مجلس الامن وان الجلسة كانت جزءا "من مؤامرة كبيرة تحاك ضد سورية من البداية". واضاف ان بعض الدول تصر على وجود أزمة انسانية بسورية، وهذا في محاولة لتبرير ما يطلقون عليه "التدخل الانساني العسكري" في سورية.

المصدر: وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا