اشتباكات بين منشقين والجيش شمال وجنوب سورية واضرابات في بعض المحافظات
افاد نشطاء سوريون بحدوث اشتباكات بين منشقين عن الجيش وقوات حكومية مدعومة بدبابات في محافظتي درعا وادلب يوم الاحد 11 ديسمبر/كانون الاول اسفرت عن احتراق 5 مدرعات للجيش ومقتل ما بين شخصين وخمسة اشخاص، في الوقت الذي شهدت فيه بعض المناطق من البلاد اضرابا عاما عن العمل.
افادت بعض وسائل الاعلام نقلا عن معارضين سوريين بحدوث اشتباكات بين مئات المنشقين عن الجيش وقوات حكومية مدعومة بدبابات في محافظتي درعا وادلب يوم الاحد 11 ديسمبر/كانون الاول اسفرت عن احتراق 5 مدرعات للجيش ومقتل ما بين شخصين وخمسة اشخاص.
وذكر ناشطون وشهود عيان أن قوات الجيش اقتحمت بلدة بصرى الحرير قرب الحدود الأردنية-السورية، وسمع دوي انفجارات واطلاق نيران مدافع رشاشة فيها وفي منطقة التلال شمالي البلدة حيث يختبىء منشقون ويهاجمون منها خطوط امداد الجيش. واضافوا ان المعارك ادت الى احراق ثلاث مدرعات للجيش، بينما لم يتسن بعد معرفة عدد الضحايا بدقة.
وتوجد في هذه المنطقة كهوف وممرات سرية تساعد المنشقين على الاختباء ويمكن استخدامها للوصول إلى ريف دمشق، التي تبعد عن المنطقة حواي 80 كلم، بحسب ما يقول الناشطون.
واشار ناشطون آخرون الى حدوث معارك عنيفة بين جنود منشقين والجيش النظامي فجر الاحد في كفر تخاريم بمحافظة ادلب المحاذية للحدود التركية قتل فيها شخصان على الاقل وتم احراق ناقلتي جند مدرعتين.
تلبية كبيرة للاضراب في حمص ودرعا وادلب وحرستا ودوما بدمشق
من جانب آخر ذكر ناشطون أن محلات تجارية ودكاكين بقيت مغلقة وان الطلاب لم يذهبوا الى مدارسهم وجامعاتهم اليوم الاحد في عدد من مناطق سورية تلبية لدعوة المعارضة الى اضراب عام، الذي اعتبره عضو "المجلس الوطني السوري" زيور عمر، يحظى بدعم واسع.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان دعوة الاضراب قوبلت باستجابة كبيرة في مدينة حمص ومحافظة درعا وفي جبل الزاوية في ادلب قرب الحدود التركية، بالاضفة الى بلدتي حرستا ودوما بريف دمشق.
وقال المرصد انه "في الاحياء المعارضة في حمص نسبة النجاح (الاضراب) 90%"، خصوصا في الاحياء التي اصبحت اسماؤها معروفة مثل بابا عمرو ودير بعلبا والخالدية وبياضة وغيرها. واوضح" ان الطلاب لم يذهبوا الى المدارس، والموظفين لم يذهبوا الى وظائفهم، والمحلات التجارية مغلقة".
من جهتها ذكرت وكالة "فرانس برس" ان الحركة في دمشق استمرت طبيعية.
هذا، واتهم المرصد قوات الأمن السورية بتنفيذ حملات اعتقال ومحاولة إجبار التجار على فتح محلاتهم في المدن التي شهدت إضرابا.
كما تناقلت بعض القنوات والمواقع تسجيل فيديو يبين قيام رجالات امن بكسر اقفال المحلات لفتحها، مما بدا للوهلة الاولى وكأنه اجبار اصحابها على فتحها، وقد اتهمت بعض وسائل الاعلام بالفعل الامن بأنه يقوم بذلك لاجبار التجار على فتح محلاتهم، بينما اكد البعض الآخر ان الجهات الداعية للاضراب قامت بتعليق اقفال ليلا لإجبار أصحابها على الإغلاق والمشاركة في الإضراب فما كان من هؤلاء الا ان اتصلوا بالشرطة مستنجدين لفتح محالهم لكي لا تضرر تجارتهم او الناس التي ترغب بشراء موادها اليومية، فجاءت قوات الامن وكسرت هذه الاقفال.
ويبين التسجيل بالفعل احد الشباب يفتح باب محله بمفتاحه اثر كسر الشرطة للقفل الذي كان معلقا على الغلق الحديدي فورا وبدون اي اجبار، يبنما استمر عناصر الامن بكسر اقفال المحال الاخرى بهدوء وعلى مرأى من الجميع وفي وضح النهار مما يضعضع الاتهامات الموجهة بقيامها بذلك لاجبار التجار على كسر الاضراب المزعوم.
صحفية مصرية: الوضع يتجه الى تصعيد عنيف
هذا واعتبرت الصحفية في صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية سوسن أبو حسين خلال مكالمة هاتفية مع "روسيا اليوم" من القاهرة ان "الازمة السورية تنتقل الى مرحلة تصعيد مسلح اكبر واكثر عنفا في ظل عدم اعتراف النظام بوجود ازمة من الاساس وبالتاي يغلق كافة القنوات للخروج من الازمة".
صحفي سوري: تأثير الاضراب اكبر بكثير من المعارضة العنفية
بدوره، قال الصحفي السوري حسين عبد العزيز في مكالمة هاتفية مع قناة "روسيا اليوم" من دمشق انه "من الصعب الحديث عن نسبة مئوية فيما يخص امتداد الاضراب، وفي دمشق، حيث يعيش 4 ملايين نسمة، لا يوجد اضراب".
واعتبر عبد العزيز ان "الاضراب العام هو مقاومة سلمية ومهمة جدا وخطوة استراتيجية لاجبار النظام سلميا على تقديم التنازلات".
واكد ان "تأثيره الاقتصادي والاجتماعي اكبر بكثير من المعارضة العنفية".
المصدر: وكالات و"روسيا اليوم"