سورية: قرار مجلس حقوق الإنسان يستند إلى تقرير مسيس أعد بشكل مسبق
انتقدت سورية بشدة قرار مجلس حقوق الإنسان، وأكدت أنه تجاهل عمدا كل ماقدمته الحكومة السورية من وثائق. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في 3 ديسمبر/كانون الثاني إن "هدف مثل هذه القرارات هو إطالة أمد الأزمة وتوجيه رسالة دعم الى المجموعات الإرهابية المسلحة".
انتقدت سورية بشدة قرار مجلس حقوق الإنسان، وأكدت أنه تجاهل عمدا كل ماقدمته الحكومة السورية من وثائق. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في 3 ديسمبر/كانون الثاني إن "هدف مثل هذه القرارات هو إطالة أمد الأزمة وتوجيه رسالة دعم الى المجموعات الإرهابية المسلحة".
واعتبر المصدر السوري في بيان نشرته وكالة أنباء "سانا" الرسمية السورية أن "مجلس حقوق الإنسان أصدر قراراً جائراً حول سورية استند فيه إلى تقرير أعدته مسبقاً الدوائر التي استهدفت سورية ومواقفها ضد التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول ومعاداتها للسياسات والمشاريع الصهيونية والغربية في منطقتنا العربية" واعتبر أن التقرير الذي قدمته إلى المجلس لجنة التحقيق الدولية الخاصة "اتصف بالتسييس الصارخ وإطلاق أحكام استندت إلى معلومات روجت لها بعض الأوساط الموجودة خارج سورية وأجهزة التضليل والتحريض الإعلامي المعروفة".
وشدد المصدر على أن "عقد جلسة ثالثة للمجلس خلال أقل من عام ضد دولة نامية تمارس حقها في إحلال الاستقرار والأمن وحماية مواطنيها ....هو تدخل سافر لا مبرر له في شؤون هذه الدولة التي طالما عرفت بدفاعها عن قضايا حقوق الإنسان العادلة في كل أنحاء العالم".
وأشار المصدر إلى أن "عدداً من الدول الأعضاء الهامة في المجلس عبرت عن رأيها في أن التقرير والقرار لا يرقيان إلى الحد الأدنى من الموضوعية والمهنية لأنهما مسيسان ويتجاوزان بشكل صارخ ولاية مجلس حقوق الإنسان ولا يعالجان موضوع تهريب الأسلحة وتدريب وتمويل الإرهابيين في معسكرات خاصة بهم خارج الحدود السورية".
وحمل المصدر السوري على "تجاهل مجلس حقوق الإنسان وبشكل متعمد كل ما قدمته الحكومة السورية من وثائق ومعلومات توضح فيها حقيقة ما جرى وإغفاله الإشارة إلى عشرات القوانين والتشريعات التي صدرت لتحقيق تطلعات الشعب السوري وضمان حياة كريمة لأبنائه"، واعتبر أن الهدف الحقيقي "لمثل هذه الجلسات والقرارات العقيمة التي تصدر عنها هو مصلحة الشعب السوري وأن الهدف الحقيقي لها هو التحريض على استمرار أعمال الإرهاب وترويع المواطنين".
المصدر: سانا
محلل سياسي سوري: هناك محاولات لتدويل الأزمة السورية وردنا الوحدة الوطنية والتماسك الاقتصادي
أكد المحلل السياسي السوري توفيق داوود في لقاء مع "روسيا اليوم" في 3 ديسمبر/كانون الثاني أن استهداف سورية واضح وأن هناك محاولات لتدويل الأزمة لكنها سترد عبر تعزيز الوحدة الوطنية والتماسك الاقتصادي والاستعانة بتحالفاتها في المنطقة.
وأوضح داوود أن هناك أطرافا تريد تصعيد الأمور ضد النظام والشعب السوري ولا تعطي مجالا لأي حل، وشدد على أن سورية لن تتراجع عن سياستها الممانعة والداعمة للقضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين، وأشار إلى أن الجامعة مسلوبة من قبل بعض الأطراف وتتجه إلى استعداء الشعب السوري. وأكد أن المدن التي لا توجد فيها عمليات قتل ونهب وسلب تخلو من الجيش مثل دمشق وحلب، وأن الجيش مهمته حماية الوطن لكنه مع أعمال القتل تحول إلى مهمة حقظ الأمن والاستقرار في البلاد.