راسموسين يناقش في موسكو موضوع الامن الاوروبي والوضع في افغانستان
يناقش الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في موسكو يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني مع اندرس فوغ راسموسين الامين العام لحلف الناتو مسائل الامن الاوراطلسية وكذلك مسائل التعاون في افغانستان اضافة الى تشكيل منظومة الدرع الصاروخية في اوروبا.
يناقش الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في موسكو يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني مع اندرس فوغ راسموسين الامين العام لحلف الناتو مسائل الامن الاوراطلسية وكذلك مسائل التعاون في افغانستان اضافة الى تشكيل منظومة الدرع الصاروخية في اوروبا.
ويجري هذا اللقاء قبيل انعقاد قمة بلدان الناتو ومشاركة الرئيس الروسي في قمة مجلس روسيا – الناتو في لشبونة خلال يومي 19 و20 من الشهر الجاري. ومن المحتمل ان يقر رؤساء البلدان الاعضاء في الناتو استراتيجية جديدة تحدد اتجاهات التطور اللاحق للحلف. ومن المحتمل ان تؤثر هذه الوثيقة جوهريا في مجمل علاقات الناتو مع شركائه ومن بينهم روسيا.
وقال ناطق باسم الكرملين " بالنسبة لنا يهمنا موضوع عدم تقسيم الامن واعتراف الحلف بالشراكة مع روسيا واستعداده لمراعاة مبادئ القانون الدولي ومن ضمنها ميثاق هيئة الامم المتحدة الذي ينظم استخدام القوة في العلاقات الدولية ".
وسوف يهتم في اللقاء بموضوع التعاون في افغانستان بشكل خاص. واعتمادا على الاتفاق الموقع مع روسيا يقوم الحلف بنقل المواد والمعدات عبر الاراضي الروسية. اضافة لذلك فان روسيا تدعو الى تكثيف الجهود في محاربة ومنع انتشار المخدرات الافغانية التي تشكل خطرا حقيقيا على الامن والاستقرار في العالم.
وقبل ايام اجريت عملية مشتركة لتصفية مختبرات انتاج المخدرات في افغانستان شارك فيها الروس والامريكان والافغان. ويدرس في الجامعات الروسية طلاب من افغانستان يجهزون ويدربون لمحاربة انتشار المخدرات.
كما ستتم في اثناء اللقاء مناقشة امكانية توسيع التعاون والتعامل مع المخاطر الحقيقية في اتجاهات معينة: تبادل الخبرات في مجال الاصلاحات العسكرية وقوات حفظ السلام ومكافحة الارهاب وانتشار اسلحة الدمار الشامل والقرصنة وكذلك التعاون في ازالة الكوارث الطبيعية وغير ذلك.
راسموسين: الناتو ممتنن لروسيا لدورها في استقرارالاوضاع في افغانستان
ومن جانبه عبر راسموسين في تصريحات ادلى بها لوكالة " انترفاكس " الروسية للانباء قبيل اللقاء، عبر عن امله ان تفتح قمة الناتو – روسيا في لشبونة صفحة جديدة للعلاقات بين موسكو والحلف. وقال " ان العلاقات الجيدة بين بلدان الناتو وروسيا تخدم تعزيز الامن للجميع. وبامكاننا وقف تبذير احتياطاتنا بسبب تخوف احدنا من الآخر والمباشرة باستخدامها للتعاون وتوجيهها نحو حماية انفسنا من المخاطر الحقيقية التي تواجهنا: الارهاب وعدم الاستقرار في افغانستان وانتشار المخدرات من هذا البلد وكذلك من الصواريخ الباليستية والقرصنة ".
وحسب قوله ان احد المواضيع التي ستناقش في موسكو سيكون موضوع " طرق توسيع عمليات الترانزيت الحالية ( ليضم مثلا الترانزيت العكسي – من افغانستان ) وكذلك التدريبات اللازمة في مكافحة المخدرات ". واضاف الامين العام للناتو، ان الحلف ممتنن لروسيا لدورها في استقرار الاوضاع في افغانستان وقال " ان اهدافنا واحدة وهي منع عودة افغانستان لتكون جنة للارهابيين ومساعدة الحكومة الافغانية لتتمكن من توفير الامن وحماية نفسها ذاتيا ومكافحة انتشار الافيون والخشخاش ".
اضافة لذلك ذكر سكرتير عام الناتو انه شخصيا اقترح على روسيا دراسة امكانية توريد المروحيات وقطع غيارها الى القوات المسلحة الافغانية، ووضع برامج لتدريب الكوادر الافغانية. وقال " انا سعيد لاعلن ان هناك مباحثات جارية حول هذه البرامج وتمويلها. انا متفائل من اننا سنتوصل الى اتفاق حول الموضوع، ولكن مازال الوقت مبكرا للحديث عن تفاصيل الموضوع ".
كما اشار راسموسين الى ان الحلف لن ينشر اسلحة نووية في اراضي اعضائه الجدد. وفي الوقت نفسه قال ستكون للتعاون مع روسيا في مجال منظومة الدرع الصاروخية نتائج ملموسة. وقال " ان التعاون بين روسيا والناتو من شأنه ان يخلق دفاعا متينا، وان يوجه اشارة سياسية قوية باننا نتعاون لاول مرة لحماية انفسنا ".
واضاف امين عام الناتو، ان أي خيارات للحماية من الصواريخ الباليستية ومن ضمنها خيارات التعاون مع روسيا والولايات المتحدة الامريكية يجب ان تدرس . وقال " تواجهنا مخاطر. ويمتلك اكثر من 30 بلدا او ينتج الصواريخ الباليستية وان بعضها قادر فعلا على اصابة اهداف في اراضي الناتو وكذلك في اراضي روسيا ".