خبيران أمريكيان: روسيا قد تعوض لأمريكا فقدانها باكستان لمرور الشحنات لقواتها في أفغانستان
يرى خبيران من مركز المصالح الوطنية الأمريكية بواشنطن أن روسيا قد تعوض فقدان الناتو طريق مرور شحناته إلى أفغانستان عبر باكستان.
يرى خبيران من مركز المصالح الوطنية الأمريكية بواشنطن أن روسيا قد تعوض فقدان الناتو طريق مرور شحناته إلى أفغانستان عبر باكستان. ونشرت صحيفة "نيو يورك تايمز" الأمريكية في 2 ديسمبر/كانون الأول مقالا للمدير التنفيذي للمركز بول ساندرس ونائب رئيسه دوف زاكايم أعربا فيه عن اعتقادهما بأن فتح موسكو طريق مرور إلى أفغانستان عبر أراضيها قد يساعد للولايات المتحدة في سحب قواتها من هناك.
ودعا الخبيران إلى توسيع التعاون مع روسيا في هذا المجال، مشيرين إلى أن زيادة إمكانيات المرور عبر روسيا ودول آسيا الوسطى تستجيب للمصالح الوطنية الأمريكية وستسمح بتعزيز أمن القوات الأطلسية في أفغانستان. وأضافا أن تنشيط الترانزيت عبر الباب الروسي سيؤكد لباكستان أن واشنطن لا تتوقف عليها كثيرا في تحقيق مهامها في أفغانستان.
وأشار ساندرس وزاكايم إلى أن طريق مرور الشحنات الأطلسية عبر باكستان ليس طريقا آمنا، إذ أن شاحنات الناتو كثيرا ما تتعرض لهجمات عناصر طالبان، أما الطريق الذي يعبر روسيا وكازاخستان وأزبكستان وطاجكستان وآذربيجان فيخلو من هذه المخاطر.
لكن الخبيرين توقعا أن المحادثات مع روسيا حول الموضوع لن تكون سهلة، مشيرين إلى أن الاتفاق الحالي بين روسيا والناتو يسمح بمرور الشحنات غير العسكرية التي تحتاج إليها قوات الناتو لتنفيذ مهامها. وأشارا إلى أن روسيا إضافة لذلك وافقت في وقت سابق من هذا العام على مرور أنواع معينة من المدرعات الأطلسية إلى أفغانستان عبر أراضيها.
وشدد ساندرس وزاكايم على ضرورة إضافة بند عن مرور القوات إلى اتفاق المرور مع روسيا، مؤكدين على أن هذا سيسمح للإدارة الروسية أن تساهم في الجهود الدولية من أجل تعزيز الأمن في الإقليم.
ويرى منتقدوا هذه الفكرة أن عبور القوات الأطلسية إلى أفغانستان عن طريق روسيا سيجعل الولايات المتحدة تتوقف على روسيا لدرجة خطيرة، لكن ساندرس وزاكايم رأيا أنه لا يوجد أمام واشنطن خيار غير هذا بسبب الموقف الجغرافي لأفغانستان.