مدفيديف يدشن محطة رادار جديدة في كالينيغراد ويؤكد استعداد موسكو للرد بالمثل على أخطار الدرع الصاروخية
دشنت روسيا يوم الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني في مقاطعة كالينيغراد المطلة على بحر البلطيق محطة رادار جديدة قادرة على مراقبة إطلاق الصواريخ من شمال المحيط الأطلسي. وقال الرئيس الروسي دميتري مدفيديف الذي أعطى الامر بتشغيل محطة "فورونيج –د.م."، ان إقامة محطة الرادار الجديدة اشارة الى استعداد روسيا للرد بالمثل على الخطر الذي يشكله مشروع الدرع الصاروخية الامريكية.
دشنت روسيا يوم الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني في مقاطعة كالينيغراد المطلة على بحر البلطيق محطة رادار جديدة قادرة على مراقبة إطلاق الصواريخ من شمال المحيط الأطلسي. وقال الرئيس الروسي دميتري مدفيديف الذي أعطى الامر بتشغيل محطة "فورونيج –د.م."، ان إقامة محطة الرادار الجديدة في مقاطعة كالينينغراد اشارة الى استعداد روسيا للرد بالمثل على الخطر الذي يشكله مشروع الدرع الصاروخية الامريكية.
وقال مدفيديف الذي وصل بعد ظهر الثلاثاء الى المحطة: "آمل في ان يفهم شركاؤنا هذه الخطوة بانها أول إشارة الى استعداد بلادنا للرد بالمثل على الاخطار التي تشكلها الدرع الصاروخية بالنسبة لقدراتنا النووية الاستراتيجية".
وكان مصدر في وزارة الدفاع الروسية قد قال في وقت سابق ان المحطة ستباشر عملها ابتداء من ديسمبر/كانون الأول.
وتابع مدفيديف قائلا انه "إذا لم تتخذ هذه الإشارة بعين الاعتبار، فنحن، كما قلت يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني، سنلجأ الى وسائل حماية أخرى بضمنها اتخاذ اجراءات مشددة لمواجهة الدرع الصاروخية ونشر المجموعة الضاربة".
وكان مدفيديف بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، قد قال في كلمة موجهة الى الشعب الروسي الاسبوع الماضي انه أعطى توجيهات لوزارة الدفاع بوضع محطة رادار منظومة الانذار المبكر في مقاطعة كالينينغراد في حالة تأهب فورا وهدد بالانسحاب من المعاهدة الجديدة لتقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية إذا واصلت الولايات المتحدة نشر درعها الصاروخية بشكل يهدد قدرات الردع لروسيا.
وقال الرئيس الروسي خلال اجتماع مع قيادة القوات المسلحة الروسية عقده في يوم الثلاثاء في بلدة دونايفو ان محطة "فورونيج د.م." يمكن استخدامها كعنصر في المنظومة المشتركة المضادة للصواريخ التي دعا حلف الناتو الى نشرها في أوروبا. وتابع قائلا: "اننا مستعدون الآن لاستخدام القدرات الفريدة لهذه المحطة بالتعاون مع شركائنا.. لكننا لا نشعر حتى الآن باستعداد شركائنا الأمريكيين والأوروبيين للتعاون في هذا المجال".
وقال مدفيديف ان روسيا تنتظر خطوات محددة وإعطاء ضمانات بان الدرع الصاروخية لن تكون موجهة ضدها. وأشار الى ان روسيا لن ترضى بالتصريحات الشفوية بان هذه المنظومة غير موجهة ضدها، قائلا ان "مثل هذه التصريحات لا تضمن حماية مصالحنا".
وتوجه الرئيس الروسي الى شركاء روسيا الغربيين قائلا: " ايها الأصدقاء المحترمين! ان محطة الرادار هذه أيضا ليست موجهة ضدكم بل هي لكم ولحل القضايا التي طرحت". ولفت مدفيديف الى ان محطة "فورونيج" هي آلية لمراقبة المجال الفضائي وانها لا تشكل خطرا عى جيران روسيا، مضيفا ان هذه الخطوة لا تغلق باب الحوار بشأن المنظومة الدفاعية الأوروبية المشتركة.
المصدر: وكالات
تعليقات المحلل السياسي أديب السيد