طنطاوي: لن نسمح بالضغط على القوات المسلحة
اعلن المشير طنطاوي، المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن وضع الجيش المصري في الدستور الجديد لن يختلف عما كان عليه في الدساتير المصرية السابقة. وشدد أنه لن يسمح بالضغط على القوات المسلحة من أي فرد أو جهة كانت.
نقل موفد "روسيا اليوم" أشرف الصباغ جانبا من تفاصيل المؤتمر الصحفي للمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري، والذي أكد فيه على أن القوات المسلحة لن تسمح لأحد بالضغط عليها، في إشارة واضحة إلى التظاهرات المستمرة فى الميادين منذ أكثر من أسبوع والمطالبة بتسليم الحكم لسلطة مدنية. وأضاف طنطاوي فى الخطاب الذي قاله منذ قليل، فى مقر المنطقة المركزية العسكرية، لن نسمح لأى فرد أو جهة بالضغط على القوات المسلحة، مؤكدا أن وضع الجيش فى الدستور الجديد سيظل كما هو فى السابق.
واعتبر أن الكفاءة القتالية للجيش تسير على خير ما يرام رغم دوره السياسي، لافتا أن هناك تحديات خارجية كبيرة تواجه مصر كما أن هناك بعض الجهات التي تتربص بمصر ولكنها لن تؤثر في كفاءة القوات المسلحة القتالية، حسب قوله.
وأوضح أن الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية هما من طلبا مقابلته وليس العكس للتشاور في الشأن الوطني، مشيرا إلى أنه سيلتقي اليوم العديد من القوى السياسية لمناقشة أوضاع المرحلة المقبلة، وهو سبق ودعاها إلى دعم رئيس الوزراء المصري المكلف كمال الجنزوري. هذا واعتذر كل من محمد البرادعي وعبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي عن لقاء المشير.
وأكد المشير طنطاوي أن الانتخابات ستجري في موعدها وأنها ستكون مؤمنة بالكامل من قبل رجال الداخلية والجيش. وأضاف طنطناوي: "إما أن نعبر بمصر من هذه المرحلة عن طريق انتخابات أو تكون العواقب وخيمة". ما اعتبره الكثير من القوى السياسية، سواء داخل ميدان التحرير أو خارجه، تهديدا صريحا من المجلس العسكري لكل القوى المناوئه له.
يذكر أن المؤتمر الصحفي أجري فى حضور مراسلي الصحف القومية والتليفزيون المصري، دون السماح للصحفيين الأجانب أو العرب.
من جهة أخرى بدأت أعداد المعتصمين في ميدان التحرير تتزايد بكثافة. ولأول مرة يعترف التلفزيون المصري بأن ميدان التحرير يشهد حركة نشطة منذ الصباح استعدادا لمليونية "الشرعية الثورية" التي لا يعرف أحد ما هي النتائج التي قد تسفر عنها، خاصة وأن العد التنازلي للانتخابات البرلمانية قد بدأ.
من جانبه لفت المحلل السياسي احمد عليبة في حديث لقناة "روسيا اليوم" الانتباه الى ان المشير طنطاوي تحدث من مقر المنطقة المركزية، مما يعني ان كلامه كان موجها الى المراسلين المتخصصين بالشؤون العسكرية، وليس الى الشعب. واعرب عن رأيه بان لغة خطاب طنطاوي هي امتداد اللغة التي كان يتحدث بها نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وهي لغة التهديد والوعيد.
وقال عليبة ان الرسائل التي يريد ان يبعث بها المجلس العسكري فيما يتعلق بالانتخابات تشير الى ارادة المجلس لطي صفحة الايام التسعة الاخيرة للاعتصامات في ميدان التحرير.
المصدر: روسيا اليوم