اتفاق بين فتح وحماس على بدء شراكة فلسطينية حقيقية
اتفق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال اجتماعهما في القاهرة على بدء شراكة فلسطينية جديدة وحقيقية.
اتفق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال اجتماعهما في القاهرة على بدء شراكة فلسطينية جديدة وحقيقية.
واعلن عباس للصحفيين اثر الاجتماع يوم الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني: "لا توجد أي خلافات إطلاقا الآن بيننا، واتفقنا أن نعمل كشركاء بمسؤولية واحدة".
واشار عباس الى اهمية لقائه مع قيادة حماس. ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية للانباء عن الرئيس الفلسطيني قوله: "بحثنا المصالحة بكل تفاصيلها، ونحب أن نقول لكم بأنه لا توجد خلافات إطلاقا حول أي موضوع، وكل هذا الأمور سترونها في الأيام والأسابيع القادمة إن شاء الله، وبهذه المناسبة نشكر مصر ونشكر الوزير مراد موافي على الجهود التي يبذلونها الآن وبذلوها على مدار السنوات الماضية من أجل هذا الموضوع بالذات، وهناك جهود مصرية في كل المجالات المتعلقة بكل آفاق القضية الفلسطينية، على سبيل المثال قضية الأسرى، وغيرها".
كما اشاد مشعل بالمباحثات، مشيرا الى انها "خلقت اجواء ايجابية" ومن شأنها ان تعطي دفعة الى الامام للمصالحة الفلسطينية". واضاف قوله: "أحب أن أطمئن شعبنا في الداخل والخارج أننا بهذا اللقاء فتحنا من خلاله صفحة جديدة، فيها درجة عالية من التفاهم والحرص على الشراكة، والجدية في تطبيق ليس بنود اتفاق المصالحة فقط، بل كل ما يتعلق بترتيب البيت الفلسطيني، والتعامل مع المرحلة الراهنة والمقبلة".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن كل من عزام الاحمد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح وعزت الرشق مسؤول هذا الملف في حماس تأكيدهما على توصل الطرفين إلى اتفاق شامل.
واكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان في وقت سابق ايجابية الأجواء التي أحاطت باللقاء بين عباس ومشعل.
وكانت حركتا حماس وفتح قد توصلتا مع فصائل فلسطينية اخرى بشكل مفاجىء في 27 ابريل/نيسان الماضي في العاصمة المصرية الى اتفاق مصالحة انهى اربع سنوات من الانقسام والقطيعة، ونص على انهاء ملف المعتقلين السياسيين وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم شخصيات مستقلة تكلف بالاعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية خلال عام.
وفي هذا السياق قال واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان هناك عدة ظروف انضجت موضوع المصالحة الوطنية الفلسطينية هي الاستيطان الاسرائيلي ورفض حدود عام 1967 من قبل اسرائيل التي اغلقت كل الامكانيات لاجراء الحوار، والمساعي الفلسطينية للحصول على العضوية في الامم المتحدة والجهود الامريكية والاسرائيلية لافشال هذه الخطوة، بالاضافة الى بقاء بنود اتفاق المصالحة الذي تم التوصل اليه في مايو/ايار الماضي دون تنفيذ.
واكد واصل ابو يوسف قائلا: "نحن نعتقد ان المضي قدما في مقاومتنا والاتفاق الوطني بالتمسك جميعا ببرنامج المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، والتواصل مع المجتمع الدولي كفيل بان يحقق للشعب الفلسطيني ما يتطلع اليه من دولة فلسطينية مستقلة وباقي الحقوق".
مسؤول فلسطيني: نأمل ان تنطوي صفحة الانقسام
أعرب عضو المجلس الثوري لحركة فتح زياد أبو عين في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" من رام الله، أعرب عن امله في ان يكون اجتماع القاهرة الأخير قد طوى صفحة الانقسام الفلسطيني.
وأشار الى أن نتائج الاجتماع اكدت على اتفاق 25 مايو القاضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية واطلاق سراح كافة المعتقلين لدى الطرفين والتوافق على أجندة سياسية.
ولفت الى أن التهديدات الاسرائيلية وردة فعل تل أبيب على التوافق الفلسطيني تدل على ان الانقسام كان يخدم اسرائيل.
دبلوماسي فلسطيني: التواصل بين الاطراف الفلسطينية من اهم ما تم التوصل اليه
من جانبه أكد سفير فلسطين السابق في اليمن يحيى رباح في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" من غزة ان الاتفاق على التواصل بين الجانبين هو من أهم الأمور التي تم تحقيقها بعد الاجتماع.
ولفت في الوقت ذاته الى أن الاعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية لم يتم. واضاف انه يراهن على التغيرات التي تحدث في المنطقة، مؤكدا ان الانقسام هو جزء من استراتيجية اسرائيل لانهاء القضية الفلسطينية.