صالح والمعارضة إلى الرياض للتوقيع على آلية المبادرة الخليجية
قالت حورية مشهور الناطقة باسم المجلس الوطني لقوى الثورة في اليمن ان وفدا من المعارضة في طريقه إلى العاصمة السعودية الرياض التي وصل اليها الرئيس علي عبد الله صالح من أجل التوقيع على المبادرة الخليجية.
قالت حورية مشهور الناطقة باسم المجلس الوطني لقوى الثورة في اليمن يوم الاربعاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني ان وفدا من المعارضة في طريقه إلى العاصمة السعودية الرياض التي وصل اليها الرئيس علي عبد الله صالح من أجل التوقيع على المبادرة الخليجية. وفي تصريح لقناة "روسيا اليوم" أكدت مشهور أن التوقيع سيتم اليوم أو غدا كحد أقصى.
وكان التلفزيون اليمني قد ذكر صباح الاربعاء إن الرئيس علي عبد الله صالح وصل إلى العاصمة السعودية الرياض بهدف التوقيع على المبادرة الخليجية التي من شأنها انهاء حكمه الذي استمر لأكثر من 3 عقود.
وقال التلفزيون "إن صالح وصل الرياض للتوقيع على المبادرة الخليجية" دون الاشارة إلى موعد التوقيع، لكنه اشار إلى ان الزيارة تأتي "تلبية لدعوة من القيادة السعودية لحضور التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".
من جانبها افادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أشار خلال اتصال مع الرئيس صالح بادارته للأزمة في بلاده.
وقد أكد المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر في وقت سابق أنه تم التوصل الى اتفاق بين الحكومة والمعارضة حول الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية الخاصة بانتقال السلطة في اليمن، الأمر الذي يمهد لعملية توقيع الرئيس علي عبدالله صالح على هذه المبادرة.
وقال بن عمر أمام الصحفيين إنه "تم الاتفاق مع جميع الاطراف لتنفيذ المبادرة الخليجية، وأشكر جميع الأطراف على تعاونها"، مضيفا "نحن الآن بصدد نقاش الترتيبات العملية بما يخص مسألة التوقيع".
وأشار بن عمر أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا "خلال الساعات المقبلة" للحديث حول موافقة الرئيس صالح على التوقيع على المبادرة.
من جهته، اكد المتحدث باسم المعارضة محمد قحطان انه "تم الاتفاق على الآلية التنفيذية"، موضحا ان مسؤولين في الحزب الحاكم ابلغوا المعارضة بأن صالح "سيوقع".
في الوقت ذاته حذر قحطان من "تقلبات" الرئيس اليمني الذي سبق أن أكد اكثر من مرة موافقته على المبادرة الخليجية، لكنه لم يوقعها مشترطا الاتفاق على آلية تنفيذية لها.
هذا وقال مراسل "روسيا اليوم" في صنعاء ان الشارع اليمني متفائل بشأن آخر التطورات، لكن هناك تخوفات من أن التوقيع على المبادرة الخليجية بحد ذاته ربما يكون مجرد خطوة رمزية جاءت استجابة للضغوطات الاقليمية والدولية، ويجب تحويلها الى واقع ملموس وليس مجرد التوقيع عليها.
هذا ورجح الإعلامي والمحلل السياسي عبد الباري طاهر توسيع رقعة الاحتجاجات بعد التوقيع على المبادرة الخليجية. وقال في اتصال هاتفي مع "روسيا اليوم" ان الاحتجاجات يمكن أن تتصاعد، لأن شباب الثورة لديهم مطالب تختلف عن مطالب المعارضة السياسية، حيث يطالبون بدولة مدنية ديمقراطية حديثة ويريدون اسقاط النظام. ومع ذلك، أعرب عبد الباري طاهر عن اعتقاده ان توقيع اتفاقية نقل السلطة قد يحل الازمة، حيث يفتح الباب لتطور سياسي أكثر جدية وأكثر عمقا ويفتح الباب امام الشباب لتحقيق مطالبهم الحقيقية، حسب قوله.
مراسل قناة "روسيا اليوم" الى صنعاء
المصدر: وكالات