انتخابات برلمانية مبكرة في اسبانيا
تجري في اسبانيا اليوم، 20 نوفمبر/تشرين الثاني، انتخابات برلمانية مبكرة، من اجل انتخاب 350 نائبا الى مجلس النواب على اساس القوائم الحزبية، وكذلك 208 اعضاء في مجلس الشيوخ. وسيحصل الحزب الذي سيفوز في الانتخابات على حق تشكيل الحكومة، ويصبح رئيسه رئيسا لمجلس وزراء البلد.
تجري في اسبانيا اليوم، 20 نوفمبر/تشرين الثاني، انتخابات برلمانية مبكرة، من اجل انتخاب 350 نائبا الى مجلس النواب على اساس القوائم الحزبية، وكذلك 208 اعضاء في مجلس الشيوخ.
وسيحصل الحزب الذي سيفوز في الانتخابات على حق تشكيل الحكومة، ويصبح رئيسه رئيسا لمجلس وزراء البلاد.
ويجري التنافس على الفوز في الانتخابات بصورة اساسية، كما في الـ25 سنة الاخيرة الماضية، بين حزب العمال الاشتراكي الاسباني الحاكم منذ عام 2004، والحزب الشعبي يمين الوسط.
وترجح عمليات استطلاع الرأي العام التي اجريت في الاسابيع الاخيرة فوزالحزب الشعبي فوزا باهرا في الانتخابات، وتتوفر لدى رئيسه ماريانو راخوي فرص جيدة جدا لترؤس الحكومة الاسبانية الجديدة. وقد يحصل هذا الحزب على اغلبية مطلقة في البرلمان الاسباني (176 + 1 نائب)، اضافة الى ترؤوس ممثليه حكومات 11 مقاطعة اسبانية ذاتية الحكم من اصل 17، كل هذا يوفر للحزب امكانية اتخاذ القرارات بشأن القضايا الوطنية والسياسة الدولية بمفرده عمليا.
هذا وعجز الاشتراكيون الاسبان برئاسة خوسيه لويس رودريغيس ثباتيرو، الذي ترأس الحكومة الاسبانية ما يقارب 8 سنوات، عن ايجاد السبل لتذليل الازمة الاقتصادية العميقة التي يعاني منها البلد، وكذلك كبح تنامي البطالة، كما نفذوا عددا من الاجراءات، التي لا تحظى بالشعبية، مما قوض الثقة بالحزب الاشتراكي من جانب العديد من الناخبين. وهذا على ما يبدو، لن يتيح لمرشح الاشتراكيين الفريدو بيريث روبالكابا تفادي الهزيمة الماحقة في انتخابات اليوم. وانطلاقا من التصريحات الاخيرة لمرشح الاشتراكيين فان حزبه يستهدف في الانتخابات بصورة رئيسية الحيلولة دون هيمنة خصومهم السياسيين بصورة مطلقة.
ويعلق آمالا كبيرة على انتخابات اليوم ائتلاف اليسار المتحد الذي يشكل الحزب الشيوعي الاسباني عموده الفقري، وحزب الاتحاد والتقدم والديمقراطية، اللذان يعولان على زيادة تمثيلهما في البرلمان الاسباني بكسب اصوات المواطنين، الذين خيبت سياسة الاشتراكيين امانيهم.
وقد يوسع تمثيله في البرلمان ايضا، وفقا لعمليات الاستطلاع، حزبا كاتولونيا وأقليم الباسك (مقاطعة اسبانية ذاتية الحكم) القوميين.
ومن المحتمل ان يضم البرلمان ممثلي الحزب الايكولوجي الجديد (ايكو).
وهناك عامل آخر بوسعه التأثير على نتائج الاقتراع في اسبانيا، وهو موقف "حركة المستائين"، التي حرضت انصارها عشية الانتخابات على الخروج الى الساحات الرئيسية في المدن الاسبانية. واعلن ممثلو هذه الحركة، التي تطالب بتغيير نظام الانتخابات، وتعارض هيمنة الحزبين السياسيين الرئيسيين: "ندعو مواطني اسبانيا الى المشاركة في الانتخابات بموقف معارض، ورفض محاولات السياسيين فرض التنمية، التي تنفع راس المال، على البلد".