إسرائيل تسعى لضم أراض واسعة في شمال غور الاردن في الضفة الغربية
كشفت صحيفة "هآرتس" يوم الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني ان استرائيل ضمت فعليا مساحات واسعة من الاراضي المملوكة لفلسطينيين شمال غور الأردن بالضفة الغربية، وإلحقتها بكيبوتس "ميراف"، وهو جزء من حركة الكيبوتسات الدينية، والذي يبعد نحو 7 كيلومترات عن الأراضي الجاري ضمها.
كشفت صحيفة "هآرتس" يوم الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني ان استرائيل ضمت فعليا مساحات واسعة من الاراضي المملوكة لفلسطينيين شمال غور الأردن بالضفة الغربية، وإلحقتها بكيبوتس "ميراف"، وهو جزء من حركة الكيبوتسات الدينية، والذي يبعد نحو 7 كيلومترات عن الأراضي الجاري ضمها.
وأوضحت الصحيفة ان السلطات الاسرائيلية غيرت مسار الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل على الحدود مع الضفة الغربية، كي تصبح الأراضي التي تبلغ مساحتها نحو الف و500 دونم، في الجانب الاسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن غاى إنبار المتحدث باسم منسق أنشطة الحكومة الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ان كيبوتس ميراف يقوم بزراعة هذه الأراضي منذ عقود، لكنه أكد ان الحديث يدور عن أراض خاصة تشكل جزءا من الضفة الغربية.وأضافت ان الغموض يكتنف الوضع القانوني للأراضي وكيفية نقلها الى ملكية كيبوتس ميراف.
وتوجهت "هآرتس" للحصول على تعليقات الى المجلس المحلي في اسرائيل الذي ينتمي اليه كيبوتس ميراف، الا ان المجلس أوضح ان الأراضي المذكورة لا تخضع لصلاحياته وان إدارة الأراضي الاسرائيلية تشرف على منح الأراضي للمزارعين في المنطقة.
هذا وأكد داود اسرائيل الأمين العام للكيبوتس لـ"هآرتس" ان ميراف كان يزرع الأراضي المذكورة منذ عقود. وقال ان الكيبوتس حصل على تصريح لاستغلال الأراضي من إدارة الأراضي الاسرائيلية الا انه رفض ان يظهره لمراسل الصحيفة.
لكن مسؤولا في الإدارة قال ان لا علم له بالموضوع، مضيفا ان الإدارة لا تهتم بالأراضي خارج اسرائيل.
هذا وأظهر احد ابناء قرية بردلة في غور الاردن للصحيفة صك ملكية مؤرخ في العام 1961 يشمل قطعة ارض مساحتها 36 دونما. واوضح ان الجيش الاسرائيلي صادر الارض واعلنها "منطقة عسكرية" وطرد ملاكها منها وامرهم بعدم العودة اليها ابداً.
من جانبهم، قدم عدد من ملاك الأراضي وثائق تظهر قطع الأراضي العائدة للفلسطينيين "الغائبين" الذين هجروا خلال حرب عام 1967.
المصدر: صحيفة "هآرتس"