روسيا ولبنان توقعان على بروتوكول لتطوير وتفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية
وقعت روسيا ولبنان في 17 نوفمبر/تشرين الثاني برتوكولاً لتطوير وتفعيل العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويحدد آليات للانتقال إلى اجراءات واضحة ومبادرات لتطوير التبادل التجاري.
وقع لبنان وروسيا يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني في ختام اجتماعات اللجنة الحكومية التجارية الاقتصادية المشتركة في موسكو بروتوكولا لتفعيل العلاقات بين البلدين، وتحديد آفاق التعاون الثنائي المشترك.
وينص البروتوكول على التعاون في مجالات الطاقة، والمياه والتجارة والزراعة، وأوضح وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني نقولا نحاس أن البرتوكول الموقع يحدد الآلية للانتقال إلى اجراءات واضحة ومبادرات لتطوير التبادل التجاري، وأن البروتوكول يصب في مصلحة الطرفين الروسي واللبناني ويفتح المجال أمام الشركات الخاصة وقطاع الدولة لبناء علاقات تعود بالنفع المشترك. وأعرب عن أمله في رفع التبادل التجاري بسرعة بين الطرفين وأكد أنه ممكن بعد عودة الاستقرار إلى البلاد، وأشار إلى أن لبنان يحتاج إلى الخبرات الروسية في مجال البنى التحتية، وفي المقابل فإنه من البلدان المتقدمة في مجال الابتكارات والتقنية والمعلوماتية، كما أن الصناعات الغذائية متطورة فيه، كما يشكل لبنان بوابة لروسيا إلى المنطقة العربية.
من جانبه شدد رئيس اللجنة الحكومية الروسية-اللبنانية للتعاون غريغوري إلكن على أن حجم التبادل التجاري لا يرقى إلى مستوى الطموح وقدرات البلدين، ولفت إلى أن التبادل التجاري حاليا يتراوح ما بين 200 و250 مليون دولار بينما وصل في مراحل سابقة إلى نحو 550 مليوناً، وأوضح أن معظم الصادرات الروسية إلى لبنان هي مواد خام غير مصنعة وليس لها قيمة زائدة، وأعرب عن أمله في زيادة الصادرات الصناعية إلى لبنان ودخول الشركات الروسية للاستثمار فيه، وأكد أن المهم الآن هو التركيز على بعض المشروعات واعتبر أن هناك مجالات كثيرة للتعاون منها المياه والطاقة الكهربائية وخطوط نقل الغاز والنفط، إضافة إلى التعاون في مجال النقل وبناء السكك الحديد.
وأشار إلكن على أن التعاون بين البلدين يمكن أن يأخذ دفعة من تطوير العلاقات بين لبنان والمقاطعات والمحافظات الروسية.
إلى ذلك أكد الوزير اللبناني أن الاضطرابات في سوريا لم تؤثر في شكل مباشر وكبير على الاوضاع الاقتصادية والتجارية في لبنان، ذلك أن حجم صادرات لبنان إلى سورية صغير ولا يتجاوز 6 في المئة، لكن لفت إلى أن كل توتر يخلق، وحذر من أن استمرار الاضطرابات يمكن أن تؤثر سلباً لأن سورية تعد المنفذ الوحيد للبنان مع بلدان الخليج العربي.