فيس بوك يتعرض لهجوم ويتابع إزالة آثاره

العلوم والتكنولوجيا

فيس بوك يتعرض لهجوم ويتابع إزالة آثاره
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/571856/

أكد أضخم موقع للتواصل الاجتماعي في العالم فيس بوك أن الهجمات التي تعرض لها أعضاء الموقع تعود إلى ثغرة أمنية موجودة في المتصفح.

أكد أضخم موقع للتواصل الاجتماعي في العالم فيس بوك أن الهجمات التي تعرض لها أعضاء الموقع تعود إلى ثغرة أمنية موجودة في المتصفح مما يسمح لمرسلي الرسائل غير الرغوب فيها "سبام" من الوصول إلى قائمة أصدقاء الحساب المستهدف وإرسال العديد من الرسائل المخلة بالآداب، وتأتي تأكيدات الموقع بناء على معطيات من شركة سوفوس (Sophos) لمكافحة الفيروسات.

ونتيجة للهجمات التي بدأت تقريباً في 15 تشرين الثاني / نوفمبر الحالي بدأت تظهر في قائمة أخبار العديد من مستخدمي شبكة فيس بوك صور إباحية ومشينة مرسلة من قبل الأصدقاء وذلك دون علم من المصدر بأن حسابه يستخدم لهذا الغرض. وحتى الآن لم تستطع إدارة الموقع معرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء مثل هذا الهجوم.

ولكن من الواضح أن هذا الهجوم مخطط له مسبقاً وينفذ عن طريق وجود شيفرة جافا في عنوان الموقع في المتصفح، ونتيجة لذلك تقوم هذه الشيفرة بإرسال الرسائل دون علم المستخدم، ولم يتم تحديد نوع المتصفحات التي يعاني أصحابها من هذه المشكلة، إلا أن إدارة موقع فيس بوك أكدت أن المعلومات الشخصية والبيانات الخاصة للمستخدمين لم تتأثر نتيجة هذا الهجوم.

ويشير بعض الخبراء إلى أن عملية إدخال شيفرة جافا هذه قد تكون قد تمت من قبل المستخدم نفسه طمعاً في الحصول على تخفيضات معينة أو عروض خاصة وعد بها من قبل بعض المواقع الخبيثة. وحسب أخصائيي فيس بوك فإن الشركة تعمل جاهدة حالياً على إزالة آثار هذا الهجوم، والضعف التقني الذي سمح بحدوثه. ودعت إدارة الموقع المستخدمين الذين صدرت منهم هذه الرسائل إلى إعادة فحص حساباتهم للتأكد منها. حيث تبقى حماية المستخدم من الرسائل غير المرغوب بها والمسيئة هي الأولوية التي تعتمدها الشركة في سياستها وهذا ما حد من الآثار الضارة لهذه الهجمة ويؤكد مسؤولو الموقع الاجتماعي أن العمل يجري الآن لتحديد المسؤول عن هذا الهجوم.

وتمكنت الشركة من حذف الكثير من آثار هذا الهجوم وحسب معطيات حصلت عليها بي بي سي فإن فيس بوك يعلم من يقف وراء الهجمات ولكن هذه المعلومات ستبقى قيد الكتمان حتى تستكمل كافة الإجراءات. ولكن يستبعد هذا المصدر أن يكون المهاجم هو مجموعة أنونيموس التي سبق وان هددت بتدمير موقع فيس بوك في 5 من الشهر الجاري ـ ولكنها لم تفعل ـ خاصة وأن هذه الهجمة تخالف المبادئ التي يعتمدها أعضاء هذه المجموعة.

وتشير بعض التقديرات إلى أن الهدف من وراء هذا الهجوم لم يكن لتحقيق أهداف مادية بل لضرب سمعة الشبكة الاجتماعية كوسط مريح وآمن للحوار، وحسب فيس بوك يبقى الموقع الأكثر أمناً تجاه الرسائل المزعجة، أما ما يعرف باسم "سبام" (Spam) فهو لا يشكل 4% من حجم الأخبار المتبادل عبر شبكة فيس بوك علماً أن أقل من 5% من المستخدمين يلاحظون وجود رسائل غير مرغوبة في شريط أخبارهم يومياً. وللمقارنة فإن الرسائل غير المرغوب بها في البريد الإلكتروني تشكل قرابة 74% علماً أن الاحتياطات الأمنية لمخدمات البريد تقوم بتصفية معظمها.

علما ان عدد مستخدمي فيس بوك يفوق 800 مليون مستخدم وقد نبهت الشركة هؤلاء المستخدمين إلى ضرورة حماية حساباتهم من المخترقين بعدم الضغط على وصلات غير موثوقة، أو إدخال الرموز والشيفرات إلى شريط العنوان، والإبلاغ عن أي محتوى غير لائق مباشرة. ويوصي الخبراء بتحديث المتصفحات ويحذرون من أن من تعرض لهذه الهجمة في موقع فيس بوك قد يكونون مستهدفين من قبل مواقع اخرى قدمت لهم الشيفرات التي سببت هذه المشكلة.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا