كرزاي يدعو الى استعادة السيادة الكاملة لافغانستان
دعا حامد كرزاي الرئيس الافغاني الى استعادة السيادة الكاملة لبلاده، مؤكدا انه ينبغي بناء العلاقات بين افغانستان والولايات المتحدة على مبدأ التكافؤ. وأعلن كرزاي في اجتماع المجلس القبلي الكبير (لويا جيرغا) الذي انطلقت اعماله يوم 16 نوفمبر/تشرين الاول في كابل ان هناك شرطين لعقد اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن هما وقف عمليات التفتيش الليلية لمنازل المواطنين الافغان ووقف الغارات الليلية التي تشنها القوات الامريكية.
دعا حامد كرزاي الرئيس الافغاني الى استعادة السيادة الكاملة لبلاده، مؤكدا انه ينبغي بناء العلاقات بين افغانستان والولايات المتحدة على مبدأ التكافؤ.
وأعلن كرزاي في اجتماع المجلس القبلي الكبير (لويا جيرغا) الذي انطلقت اعماله يوم 16 نوفمبر/تشرين الاول في كابل ان "افغانستان تريد الحصول على السيادة الوطنية، فيجب ان تكون علاقاتنا مع الولايات المتحدة كالتي تربط بين دولتين مستقلتين".
وأكد الرئيس الافغاني ان كابل معنية بإقامة علاقات حسن الجوار مع جيرانها، كما تعهد بعدم التدخل في شؤون الدول المجاورة. وشدد كرزاي على ان "مواصلة تطوير علاقات حسن الجوار تصب في مصلحة أفغانسان"، مشيرا على وجه الخصوص الى أهمية التعاون مع روسيا والصين.
وفي تطرقه الى آفاق عقد اتفاقية التعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة قال الرئيس ان هناك شرطين رئيسيين لعقد مثل هذه الاتفاقية هما وقف عمليات التفتيش الليلية لمنازل المواطنين الافغان ووقف الغارات الليلية التي تشنها قوات حفظ السلام التابعة لحلف الناتو والجنود الامريكيون على وجه الخصوص.
وأعرب كرزاي عن اعتقاده بان اجهزة الامن الافغانية ستكون قادرة على الدفاع عن الوطن بعد الانسحاب الكامل للقوات الاجنبية المقرر في عام 2014، وذلك بشرط تحقيق الوحدة الوطنية بحلول هذا الموعد. ومع ذلك اعترف الرئيس بأن افغانستان لن تستغني حتى بعد ذلك الموعد عن المساعدات الدولية، معربا عن استعداده لقبول هذه المساعدات في حال احترام حقوق الدولة الافغانية من قبل شركائها الاجانب.
وشدد كرزاي على انه يجب على الولايات المتحدة الامتناع عن التدخل في شؤون افغانستان الداخلية.
وأخبر الرئيس المشاركين في الاجتماع بانطلاق المرحلة الثانية لمسيرة تسلم المسؤولية الامنية من قوات حفظ السلام الدولية الى أجهزة الامن الافغانية في غضون الايام القليلة القادمة، غير انه لم يحدد ما هي المناطق التي ستشملها المرحلة الثانية. ويتوقع اتمام عملية تسلم المسؤوليات في 31 ديسمبر/كانون الاول عام 2014.
ويركز اجتماع مجلس أعيان القبائل الأفغانية البالغ عددهم زهاء الفي شخص على آفاق عملية المصالحة الوطنية واتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين أفغانستان والولايات المتحدة، علما ان هذه المسألة اثارت قلقا كبيرا في ايران المجاورة التي تعارض بشدة فكرة عقد اي اتفاق افغاني–امريكي. وكانت طهران قد أعلنت انه ليست هناك اي حاجة لتمديد فترة مرابطة القوات الاجنبية في دول المنطقة، باعتبارها قادرة على ضمان الامن الاقليمي والاستقرار في المنطقة بقدراتها الذاتية.
المصدر: وكالات
المزيد من التفاصيل في المكالمة الهاتفية