خبير روسي: ربما تجري الآن محاولة للتوصل الى اتفاق لانتقال تدريجي للسلطة في سورية
اعتبر الخبير في شؤون الشرق الأوسط من معهد العلاقات الدولية الروسي نيقولاي سوركوف ان موافقة القيادة السورية منذ البداية على خطة الجامعة العربية كان يهدف لكسب الوقت، مؤكدا انه قد تجري الآن محاولة للتوصل الى اتفاق وسط لانتقال تدريجي للسلطة.
اعتبر الخبير في شؤون الشرق الأوسط من معهد العلاقات الدولية الروسي نيقولاي سوركوف ان موافقة القيادة السورية منذ البداية على خطة الجامعة العربية "كان في اساسها السعي الى الحفاظ على الوقت والاستفادة منه من اجل قمع المعارضة والمقاومة المسلحة، الا انها فشلت في ذلك، لذا تحاول دمشق الآن بشكل او بآخر تأجيل فرض عقوبات جديدة عليها".
وقال سوركوف في حديث لقناة "روسيا اليوم" الاحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني انه "ربما تجري الآن محاولة للتوصل الى اتفاق وسط ينص على انتقال تدريجي للسلطة يمنح من خلاله الرئيس الاسد فرصة من اجل الحفاظ على منصبه لفترة ما من اجل ضمان امنه الشخصي ومحيطه والطائفة العلوية".
وردا على سؤال نوه الخبير الروسي بوجود منحى لتدويل الازمة السورية اذ ان "الدول الخليجية تريد تغيير النظام السوري".
واشار الى ان دمشق في الظروف الحالية "قد تضطر لدفع ثمن تحالفها الاستراتيجي مع طهران في المنطقة".
واكد وجود "تدخلات غير رسمية في سورية مثل تهريب الاسلحة وتمويل المعارضة من الخارج"، مؤكدا في نفس الوقت ان "روسيا والصين ستسعى للحيلولة دون تكرار السيناريو الليبي في سورية وسترفضان اي تدخل عسكري فيها".
واضاف بهذا الصدد : "انهما تفهمان كذلك عدم امكانية الاستمرار في دعم النظام السوري الى ما لا نهاية، ومع ذلك، توجد فرصة لدفع نظام الاسد الى الحوار مع المعارضة واجراء تغييرات جذرية ولكن السؤال سيبقى حول ماهية الوسائل المتبعة لذلك".
