عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.. ماذا تعني للفلسطينيين؟
وصف طارق نهابت، الخبير في شؤون الشرق الاوسط توجه الفلسطينيين لنيل طلب العضوية في الأمم المتحدة بأنه إجراء معقد بفعل التهديدات الأمريكية باستخدام الفيتو، واحتمال رفضه من قبل دول أخرى.
وصف طارق نهابت، الخبير في شؤون الشرق الاوسط توجه الفلسطينيين لنيل طلب العضوية في الأمم المتحدة بأنه إجراء معقد بفعل التهديدات الأمريكية باستخدام الفيتو، واحتمال رفضه من قبل دول أخرى.
وقال نهابت في مقابلة خاصة مع قناة "روسيا اليوم"، قال إن على الرئيس الفلسطيني العمل ليس مع المجتمع الدولي، فحسب، بل إن عليه العمل على الشؤون الداخلية للفلسطينيين أيضا.
س: التوصية بعدم قبول عضوية، ما الذي برأيك حصل فيما يخص الطلب الفلسطيني؟
هذه نتيجة مؤسفة للفلسطينيين لقد عملوا مطولا من اجل هذا وينقصهم صوت واحد فقط للحصول على توصية بقبول عضيوتهم كدولة في المجلس ومع ذلك نعرف جيدا ان هناك فيتو امريكي جاهز حتى لو حصل الفلسطينيون على الاصوات التسعة اللازمة. لذا امام محمود عباس الكثير من العمل للحصول على دولة واستقلال.
س: هل يعني ذلك انهم سيطالبون بتصويت في الجمعية العامة؟
يتحدث الكثيرون عن مختلف الخيارات المطروحة ومنها الذهاب الى الجمعية العامة والتي يؤمنون ان لديهم حظ اكبر بالحصول على التصويت اللازم لرفع عضويتهم في الامم المتحدة، ليس بالضرورة لدولة كاملة العضوية بل الى دولة بصفة مراقب والذي سيزيد من مسؤولياتهم وحقوقهم، وايضا اهمية هذا للفلسطينيين هي ان هذا يعطيهم الحق في عضوية مؤسسات اممية اخرى وهذا يعطيهم ارضية دبلوماسية اقوى ضد الاحتلال.
س: التوجه إلى الجمعية العمومية مباشرة انت تتحدث عن هذا وبعض الفلسطينيين ايضا، ما الذي يعنيه هذا قانونيا للفلسطينيين؟
يعطيهم برأيهم بعض النفوذ ولا اريد ان اقول ان ذلك يزيد من مصداقيتهم بل يمدهم بالقدرة على الدفاع عن انفسهم وفي حالتهم يعني هذا الحصول على الدولة والاستقلال ويعطيهم القدرة على التقدم بشكاوى الى محكمة العدل او محكمة حقوق الانسان ضد اسرائيل والاحتلال. ولكن الوضع معقد لانه يوجد تهديد الفتيو الامريكي وعدم التعاون الذي تظهره اسرائيل والولايات المتحدة وربما بعض الدول التي قد تمتنع عن التصويت. هذا يوجه رسالة ولذا على عباس العمل ليس فقط مع المجتمع الدولي ولكن ايضا عليه العمل على المواضيع الداخلية.
س: هناك الكثير من النقاشات التي تحدث وراء ابواب مغلقة لا احد يعرف ما الذي يحصل ولكن ماذا برأيك المطالبات والوعود التي تقدم للفلسطينيين في حال طالبوا باجراء تصويت في الامم المتحدة او توقفوا عند هذه المرحلة؟
وضع الايجابيات والسلبيات في الميزان، هذه معركة حول المفاهيم، فما هي المصلحة العليا للفلسطينيين وللمنطقة كلها، والفلسطينيون لديهم رؤيتهم ولكنها غير موحدة بسبب وجود الانقسام بين فتح وحماس وعليهم معالجة هذا اولا، وبينما يتوجهون الى الدبلوماسية الدولية هناك الصراع الاكبر بين الفلسطينيين واسرائيل والولايات المتحدة واوروبا ولذلك عليهم ان يقرروا ما هي السلبيات والايجابيات وان يقرروا اي الخيارات افضل لهم.
س: الكثيريون يقولون ان الفلسطينيين خاسرون في هذه المعركة فهل يمكن القول ان اسرائيل هي الفائزة؟
هل اسرائيل تفوز، يعتمد هذا من اي منطق وما هي المسلمات والاهداف التي يراد تحقيقها. بالنسبة للفلسطينيين اي فوز هو فوز مهم وبالنسبة للاسرائيليين يعطيهم هذا سببا جديدا للتظلم اذا اردت تسميته هكذا، وبالنسبة للولايات المتحدة سببا جديدا لاخذه في عين الاعتبار، كل هذا يعتمد على اي مفهوم. بالنسبة للفلسطينيين لا يريدون الا الحلول الناجحة لهم ولكن السؤال هو هل يستطعيون ايجاد خيارات لا تكون مقبولة بالنسبة لهم فقط ولكن ايضا مقبولة من قبل الاخرين.
سنرى ما هي الخطة البديلة للفلسطينيين.. شكرا جزيلا لكم