اتفاقية غاز جديدة تخدم مصلحة وارشو وموسكو وبروكسل
تزيد روسيا إمداداتها من الوقود الازرق الى بولندا بـ 40 % بموجب اتفاقية ثنائية وقّعها الطرفان في وارشو مؤخرا.. هذا وتتوقع شركة "غازبروم" أن يعود الطلب على الغاز في اوروبا الى مستويات ما قبل الازمة بحلول 2012 بفضل التعافي التدريجي للاقتصادات الاوروبية من جهة وقابلية روسيا للحوار والتنازل أثناء مناقشة مسائل متنازع عليها من جهة أخرى.
توصلت مناقشات روسيا وبولندا، دون مس مصالح احد بل وارضاء لمتطلبات كل من موسكو ووارشو وبروكسل، الى صيغة ترانزيت الغاز الروسي عبر اراضي الاخيرة الى اوروبا وحجم امدادات هذا الوقود الى بولندا... وذلك في توقيع اتفاق اضافي يقضي برفع واردات وارشو من الوقود الازرق الروسي بـ 40% حتى 11 مليار متر مكعب سنويا وتمديد الاتفاقية الاساسية حتى عام 2012.وتحصل وارشو بدورها على خصومات على توريد كميات الغاز الفائضة على ما وقع عليه سابقا...كما انصاعت الوثيقة الجديدة لمطالب بروكسل بتعيين الطرفين مشغلا ثالثا لادارة الجزء البولندي في خط انابيب الغاز بين شبه جزيرة يامال الروسية وأوروبا بل وتعطي الاتفاقية الضوء الاخضر لطرف ثالث لتعبئة الخط حال ظهور فراغ فيه.
وقد اضطرت اوروبا بسبب الازمة الاقتصادية المالية لشد الاحزمة وخفض شهيتها للوقود الازرق الروسي بـ 20% في عام 2009 عما اتفق عليه مسبقا .. ورغم ان صدى الركود الاقتصادي لا يزال يتردد في قدرات اوروبا الاستهلاكية تبقى غازبروم واثقة في عودة الطلب الى مستويات ما قبل الازمة بحلول عام 2012.. وخير دليل على ذلك ليس في توقيع الاتفاقية الاخيرة مع بولندا بل وفي الاهتمام المتزايد بالغاز الروسي من قبل الدنمارك وهولندا..
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور