صالحي: أمريكا تضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني
اتهم وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الولايات المتحدة بممارسة الضغوط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتبر ان المنظمة تنطلق من اعتبارات سياسية عند تحليل البرنامج النووي الإيراني. كما أعلن صالحي ان ايران تقدمت بشكوى للأمم المتحدة حول الاتهامات التي وجهتها اليها واشنطن بأنها ضالعة في مخطط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن.
اتهم وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الولايات المتحدة بممارسة الضغوط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتبر ان المنظمة تنطلق من اعتبارات سياسية عند تحليل البرنامج النووي الإيراني.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن صالحي قوله انه إذا كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منظمة غير متحيزة فعليها ان تقاوم محاولات الضغوط التي تمارسها بعض الدول وان تقوم بعملها بشكل محترف.
وكانت وكالات "رويترز" و"أسوشيتد برس" و"فرانس برس" قد نقلت يوم السبت الماضي عن مصادر دبلوماسية ان الوكالة الدولية ستكشف الاسبوع القادم عن دلائل جديدة تؤكد ان إيران تطور البعد العسكري في برنامجها النووي.
وأضاف صالحي ان إيران تعتبر الوثائق التي تتحدث عنها وسائل الإعلام مزورة. وذكر ان الأمريكيين قد قاموا بنشر مثل هذه الوثائق المزورة في الماضي، وأعاد الى الأذهان ما يعرف بـ"الفضيحة النيجيرية" والتي استغلتها واشنطن لتبرير هجومها على العراق. وذكر صالحي ان "السي-آي-أي" نشرت في عام 2002 وثائق جاءت فيها ان العراق حاول شراء اليورانيوم من النيجر من أجل صنع قنبلة نووية، لكن تبين بعد إسقاط نظام صدام حسين ان الوثائق كانت مزورة.
كما أعلن صالحي ان ايران تقدمت بشكوى للأمم المتحدة حول الاتهامات التي وجهتها اليها الولايات المتحدة بأنها ضالعة في مخطط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن قائلا إن المتهم الرئيسي في المخطط المزعوم عضو في جماعة معارضة لطهران.
وقال صالحي إن "المخطط المزعوم جزء من استراتيجية امريكية متعددة الاوجه تهدف الى تشويه سمعة ايران."
وقال الوزير الايراني إن هذه الاستراتيجية ستتواصل الاسبوع المقبل عندما تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها حول البرنامج النووي الايراني.
وأضاف صالحي ان الشكوى التي تقدمت بها ايران الى بان كي مون الامين العام للامم المتحدة من شأنها رد الاتهام الامريكي باتهام معاكس فحواه ان واشنطن هي الضالعة في التآمر على ايران.
وجدد الوزير الإيراني التأكيد الإيراني على ان المشتبه به الذي يقول الادعاء الامريكي إنه مسؤول عسكري ايراني (واسمه غلام شاكوري) هو في واقع الحال عضو في منظمة "مجاهدي خلق" المتمردة التي تقاتل الحكومة الإيرانية.
وكان المتهم الآخر في المخطط المزعوم، الامريكي من اصل ايراني منصور اربابسيار، قد دفع ببرائته في المحكمة بنيويورك الشهر الماضي.
المصدر: وكالات
تفاصيل أوفى في تقرير" مراسل روسيا اليوم" من طهران