مدفيديف يعتبر انتعاش الارثوذكسية في روسيا من جديد خلال 20 عاما معجزة
يعتبر الرئيس الروسي دميتري مدفيديف انتعاش الارثوذكسية في روسيا من جديد خلال 20 عاما، معجزة. فقد اعلن في اللقاء مع ممثلي الاوساط الارثوذكسية اليوم، 5 نوفمبر/تشرين الاول: "لو تحدثنا عما حدث خلال هذه الـ20 عاما، وفقا لمشاعري، كشخص ارثوذكسي، كان مجرد معجزة. وبصراحة، لم يكن بوسعي تصور هذا الانتعاش، ويعتنق هذا العدد الكبير من مواطنينا الدين بهذه الوتائر، قبل 15 ـ 20 سنة".
يعتبر الرئيس الروسي دميتري مدفيديف انتعاش الارثوذكسية في روسيا من جديد خلال 20 عاما، معجزة. فقد اعلن في اللقاء مع ممثلي الاوساط الارثوذكسية اليوم، 5 نوفمبر/تشرين الاول: "لو تحدثنا عما حدث خلال هذه الـ20 عاما، وفقا لمشاعري، كشخص ارثوذكسي، كان مجرد معجزة. وبصراحة، لم يكن بوسعي تصور هذا الانتعاش، ويعتنق هذا العدد الكبير من مواطنينا الدين بهذه الوتائر، قبل 15 ـ 20 سنة".
واشار الى ان هذا في الغالب نتيجة جهود البطريك، ورجال الدين، والمحسنين، وكذلك موقف الدولة.
فقال انه "بفضل عملنا المشترك، وبفضل جهود قداسة البطريك، تتعاون الكنيسة بشكل مثمر مع مؤسسات الدولة والمنظمات الاجتماعية. وقد افلحنا خلال السنوات الاخيرة في تحقيق الكثير جدا من المبادرات الهامة، التي كان يجري جدلا كثيرا حول ضرورتها، ولكنها لمختلف الاسباب لم تطبق عمليا. وانا مسرور جدا من تحقق هذه المبادرات في الفترة الاخيرة".
واوضح مدفيديف ان من هذه المبادرات بالمرتبة الاولى، اعتماد اصول الدين في البرنامج المدرسي. واعلن ان هذه المادة تدرس الان في 10 آلاف مدرسة في 21 اقليما في البلد. وقال ان اصول الدين ستدرس ابتداء من العام القادم في كافة مدارس روسيا.
ولدى تناول المذهب الارثوذكسي في حياة البلد، اشاد مدفيديف جدا باهميته في تربية الشباب، وصيانة قيم المجتمع الدينية والثقافية، وخاصة على خلفية تغلغل عقائد ضارة وخطرة في البلد.
وقال الرئيس الروسي: "اننا نعيش في بلد صعب، ولكن هذه الدولة مفتوحة، وتستند الى قيم الديمقراطية. وهنا كل فرد حر في اختيار الايديولوجية والدين والاهداف في الحياة، والعديد من الافضليات السياسية، فالخيار واسع امام كل فرد. ونحن، بلد مفتوح للمعارف الجديدة والافكار الهامة وللاعلام النافع ايضا. ولا اخفي، انه بالاضافة الى الظواهر المثمرة الثمينة، غالبا ما تتغلغل في المجتمع المفتوح عوامل وايديولوجيات مريبة جدا، ومختلف القاذورات، التي تحمل في نهاية المطاف، طابعا مدمرا. واقصد مختلف العقائد الهدامة، التي تولد الشقاق الاجتماعي والعداء والعنف، وعدم الاستقرار في بلدنا، والتي للاسف، تشوه المواطنين".
ويرى انه من اجل التصدي لهذه الظواهر السلبية، يجب ان "تتكاتف كافة القوى الاجتماعية السليمة في البلد".
واشار الرئيس الروسي الى انه "يتعين علينا التحلي بارادة وطاقة ملموسة، من اجل الارتقاء بالقيم التقليدية بالنسبة لدولتنا. وهذا هام جدا في العالم المتغير بسرعة، والمعقد، وفي الفضاء الاعلامي العالمي، الذي لا يوفر امتيازات فحسب، بل ويخلق تحديات خطرة جدا. وتحمي الارثوذكسية هذه القيم الثابة بالنسبة لبلدنا، والحقائق الدامغة".
واضاف مدفيديف ان "الارثوذكسية تساعد العديد من مواطنينا لا على تحديد موقعهم في الحياة، بل وفهم ذلك، وهذا، كما يبدو، ليس من المسائل الصعبة. وعلى سبيل المثال، ماذا يعني ان يكون المرء روسيا، وما هي مهمة شعبنا، وما الذي قام بتحويل شعبنا في فترة معينة الى عظيم واصيل، وماذا خلق في وقت من الاوقات لشعبنا ودولتنا والكنيسة الارثوذكسية، الكثير جدا من المحن".
مدفيديف يعتزم تكليف وزارة الدفاع الروسية بتنشيط العمل على استحداث رتبة رجل دين في الجيش
يعتزم دميتري مدفيديف تكليف وزارة الدفاع الروسية بتنشيط العمل على استحداث رتبة رجل دين في الجيش.
فاعلن الرئيس الروسي في لقاء اليوم انه "من الضروري العمل في هذا المجال بنشاط اكبر، ومن الضروري لهذا التحلي بارادة وطنية. واعتقد انه حان الوقت لوزارة الدفاع للقيام في هذا المجال بعمل نشط اكثر. وقد تحدثنا بهذا الشأن مع قداسته (البطريك كيريل). وسأصدر التكليف بهذا الصدد الى وزارة الدفاع".
كما اعلن انه يخدم في الجيش في الوقت الحاضر على العموم 19 رجل دين، ومع ذلك توجد خطة "لتطوير وتعزيز هذه المؤسسة تدريجيا".
وشارك في اللقاء كبار رجال الكنيسة الارثوذكسية الروسية، وطلبة مؤسسات التعليم العالي الارثوذكسية، وممثلو المنظمات الاجتماعية.
هذا وقد زار الرئيس الروسي اليوم المعرض الديني الاجتماعي لمنتدى "روسيا الارثوذكسية ـ بمناسبة عيد الوحدة الشعبية".
وتعرف الرئيس الروسي بصحبة بطريك موسكو وسائر روسيا كيريل، بالتفصيل على المعروضات، التي تتحدث عن تاريخ الكنيسة الارثوذكسية الروسية من القدم وحتى يومنا الراهن.