موسكو وهانوي توقعان على اتفاقية بناء اول محطة كهرذرية في فيتنام
وقعت كل من روسيا وفيتنام على مجموعة الاتفاقيات الثنائية في مجال التعاون العسكري التقني والطاقة، وذلك عقب مباحثات أجراها الرئيس الروسي دميتري مدفيديف مع نظيره الفيتنامي غوين مين تشيت في العاصمة الفيتنامية هانوي يوم 31 اكتوبر/تشرين الاول. ومن اهم الوثائق الموقعة الاتفاقية الحكومية للتعاون في تشييد أول محطة كهرذرية على لااراضي الفيتنامية.
وقعت كل من روسيا وفيتنام مجموعة الاتفاقيات الثنائية أهمها في مجال التعاون العسكري التقني والطاقة، وذلك عقب مباحثات أجراها الرئيس الروسي دميتري مدفيديف مع نظيره الفيتنامي غوين مين تشيت في العاصمة الفيتنامية هانوي يوم 31 اكتوبر/تشرين الاول.
ومن اهم الوثائق الموقعة الاتفاقية الحكومية للتعاون في تشييد أول محطة كهرذرية فيتنامية بمفاعلين وبكلفة تقدر بـ5 مليارات دولار، بالاضافة الى الاتفاقية الحكومية للتعاون في مجال الطاقة واتفاقية التعاون والمساعدة المتبادلة في الشؤون الجمركية، واتفاقية حماية النشاط الفكري في اطار التعاون العسكري التقني، واتفاقية التعاون بين وزارتي العدل الروسية والفيتنامية.
وضمن مجموعة الوثائق الموقعة في اطار القمة اتفاقيات التعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووسائل الاعلام، وكذلك في مجال الامن النووي في اطار استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية. كما اتفق الطرفان على إنشاء مركز لتطوير التقنيات النووية وعلى التعاون في مجال التنقيب واستثمار حقول النفط الفيتنامية. وبموجب احدى الاتفاقيات سيقوم بنك التجارة الخارجية الروسي (VTB) وبنك الاستثمار في التنمية الفيتنامي بانشاء صندوق استثماري مشترك بمبلغ 500 مليون دولار.
هذا واثنى مدفيديف على مستوى العلاقات الروسية الفيتنامية، مشيرا الى "طابعها المتميز منذ عهد صراع فيتنام من اجل استقلالها"، كما شدد على ان مجموعة الاتفاقيات الموقعة في اطار زيارته الحالية الى فيتنام تعكس كافة اتجاهات التعاون بين البلدين. كما شدد الرئيس الروسي على أهمية الاتفاقيات الجديدة في مجال الطاقة والنفط، حيث لفت الى ان لدى موسكو وهانوي خبرة العمل المشترك في هذا المجال على مدى قرابة 30 عاما.
مدفيديف: يمكن ان يصل حجم التبادل التجاري بيننا الى 2 مليار جولار
قال الرئيس الروسي دميتري مدفيديف انه على قيادة كل من روسيا وفيتنام تكثيف الجهود لتطوير العلاقات الاستثمارية بين البلدين. جاء ذلك خلال لقائه يوم 31 اكتوبر/تشرين الاول رجال الاعمال من روسيا وفيتنام في هانوي.
وقال " لقد ظهرت علاقاتنا في اخطر مرحلة من تاريخ فيتنام، التي لا يمكن نسيانها، ولكن علينا النظر نحو المستقبل. والمستقبل هو تطوير العلاقات الاقتصادية ".
وحسب قوله ان من مصلحة روسيا ان لايقتصر التعاون مع فيتنام على مشاريع في مجال الطاقة فقط.
وذكر الرئيس مدفيديف الاتفاقية التي وقعت يوم الاحد حول بناء محطة كهرذرية في فيتنام وقال " انه حدث مهم كما من وجهة نظر المصالح الفيتنامية كذلك لدوائر العمل الروسية ".
وحسب قول الرئيس مدفيديف ان روسيا وفيتنام يكونان اقتصادا عصريا وان الاستثمارات في هذا المجال ذات اهمية كبيرة. وقال " لقد كانت السنة الماضية، سنة صعبة بسبب الازمة حيث تقلص حجم التبادل التجاري، ولكن خلال النصف الاول من هذه السنة بلغ حجم التبادل التجاري حوالي مليار دولار وهذا يعني انه يمكن ان نبلغ 2 مليار دولار ". واشار مدفيديف الى انه اضافة الى زيادة حجم التبادل التجاري هناك مؤشر اخر لا يقل اهمية الا وهو الاستثمارات.
وقال " حتى الان لا يمكننا هنا ان نفتخر بشيء فالاستثمارات الروسية في فيتنام مازالت ضعيفة وصغيرة. لذلك اعتقد علينا ان نكثف الجهود وهذا يمس الدولتين روسيا وفيتنام ودوائر رجال الاعمال. ان الاستثمارات هي علاقات طويلة الامد وليست آنية كما ان حالة الاسواق هي الاخرى مهمة ايضا ".
وحسب رأيه ان التعاون بين روسيا وفيتنام يجب ان يشمل مختلف المجالات.
وقال " ان هذا يمس بناء الماكينات فنحن نريد ان تشتري فيتنام سياراتنا وطائراتنا وحافلاتنا وان يكون تجميعها مطابقا للمطلوب ". واضاف " ان تعاوننا اللاحق يجب ان يتضمن جوانب مالية وصناعية ومكوناتها وتكنولوجيا عالية وغيرها من المشاريع ".
المصدر: وكالات