الخارجية الامريكية: امريكا مستمرة في تقديم المساعدات المالية الى باكستان
ستستمر الولايات المتحدة الامريكية في تقديم المعونات المالية لباكستان، دون النظر الى وضع الاقتصاد الامريكي والتوتر الذي تشهده العلاقات بين البلدين. جاء ذلك في تقرير وزارة الخارجية الامريكية الخاص بافغانستان وباكستان الذي عرض يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني على اعضاء الكونغرس.
ستستمر الولايات المتحدة الامريكية في تقديم المعونات المالية لباكستان، دون النظر الى وضع الاقتصاد الامريكي والتوتر الذي تشهده العلاقات بين البلدين. جاء ذلك في تقرير وزارة الخارجية الامريكية الخاص بافغانستان وباكستان الذي عرض يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني على اعضاء الكونغرس.
وجاء في التقرير ان الحكومة الامريكية قد قلصت اجمالي المساعدات الى باكستان في هذا العام من 1.5 مليار دولار الى 1.1 مليار دولار، ولكن لم يحدد حجم المساعدات الامريكية الى باكستان في السنة القادمة.
وجاء في التقرير "العلاقات مع باكستان بالرغم من انها غير سهلة، الا انها مهمة جدا لامننا القومي ومصالحنا".
ويشير جزء التقرير المخصص لافغانستان، الى انه دون النظر الى حجم العمل المنجز في هذه الجمهورية فانه " ليست للادارة اوهام حيال المستقبل. ونحن ننوقع بقاء اعمال العنف الحالية وتخلف عمل المؤسسات ونقص الكادر والتمييز بين المرأة والرجل وضعف الاقتصاد وكلها من المشاكل الجدية هناك".
ويؤكد التقرير على انه بالرغم من ان وزارة الخارجية تعتزم انشاء صندوق خاص لمساعدة الشعب الافغاني" فان برامج المساعدات المالية للسكان المدنيين بلغت ذروتها، ويجب على السلطات المحلية البحث عن مصادرها للتمويل".
لقد ساءت العلاقات بين واشنطن واسلام آباد منذ شهر مايو/ايار من السنة الحالية نتيجة قيام القوات الامريكية الخاصة بتصفية اسامة بن لادن في باكستان. ان لهذه العلاقات تأثيرا مباشرا على الاوضاع الامنية في افغانستان. وسبق لكاميرون مانتير السفير الامريكي لدى اسلام آباد ان انتقد بشدة الحكومة الباكستانية والآن جاء دور الاميرال مايكل مولن الرئيس السابق لهيئة الاركان المشتركة. فحسب قولهما ان السلطات الباكستانية ترتبط بعلاقات وثيقة مع فصائل جلال الدين وسراج الدين حقاني التي نفذت عملية الهجوم على السفارة الامريكية في كابل مؤخرا، كما تشكل هذه الفصائل تهديدا وخطرا على قوات الناتو المرابطة في افغانستان.
هذا وطلبت الادارة الامريكية مرات عديدة من القيادة الباكستانية اتخاذ اجراءات كفيلة بمكافحة التطرف، الا ان اسلام آباد تغض النظر عن هذه الطلبات. وحسب رأي بعض المراقبين فان علاقات السلطات الباكستانية والاجهزة الامنية مستمرة مع حركة طالبان، بهدف التأثير على العملية السياسية في افغانستان بعد جلاء القوات الاجنبية.
المصدر: وكالة "ايتار - تاس"