مدفيديف: روسيا مستعدة لمساعدة اوروبا في إنعاش اقتصادها عن طريق صندوق النقد الدولي
يعتبر الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ان اوروبا ذاتها يجب ان تساعد نفسها في انعاش اقتصادها. اما روسيا فستقدم دعما لها عن طريق صندوق النقد الدولي على اقل تقدير. جاء ذلك يوم 3 نوفمبر/تشرين الاول على لسان دميتري مدفيديف في قمة أعمال مجموعة العشرين.
- مدفيديف: اتفقت بلدان "بريكس" على بلورة موقف موحد بشأن الوضع في منطقة اليورو
- اوباما وساركوزي يواصلان الضغط على ايران بسبب برنامجها النووي
- هو جين تاو: واثق من قدرة أوربا على حل أزمة ديونها
- ساركوزي: اليونان لن تتسلم الدفعة القادمة من الدعم المالي قبل إجراء الاستفتاء
- مدفيديف: دعم اليونان يجب أن يكون محددا وواضحا
- رجال أعمال: لا بديل للخطة الأوروبية لإنقاذ اليونان
يعتبر الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ان اوروبا ذاتها يجب ان تساعد نفسها في انعاش اقتصادها. اما روسيا فستقدم دعما لها عن طريق صندوق النقد الدولي على اقل تقدير. جاء ذلك يوم 3 نوفمبر/تشرين الاول على لسان دميتري مدفيديف في قمة أعمال مجموعة العشرين حيث قال:" انا واثق بانه بالارتباط مع حجم الاتحاد الاوربي فان اية مساعدة خارجية لا يمكن ان تكون حاسمة، لذلك فان اوروبا ذاتها يجب ان تساعد نفسها".
وبحسب مدفيديف فان لدى الاتحاد الاوربي يتوفركل شيء، بما في في ذلك الموارد السياسية والمالية ودعم الكثير من البلدان. واعترف مدفيديف انه لا يريد ان ينصح الدول السيادية ما الذي ينبغي عليها القيام به وكيف. وقال:" اولا، ان روسيا هي جزء من اوربا، وتهمنا المشاكل التي تواجهها. وثانيا، فاننا سنساهم في برامج الدعم المالي لبلدان الاتحاد الاروبي عن طريق صندوق النقد الدولي على اقل تقدير، ويعني ذلك انه يحق لنا بلورة موقفنا".
الرئيس الروسي يدعو الى عدم الاسراع في اتخاذ خطوات الاستقرار التي يمكن ان تتمخض عن تدهور حالة المصارف
يرى دميتري مدفيديف انه لا يجوز اتخاذ اية خطوات من شأنها ان تتسبب في تدهور الوضع المالي للمصارف. وقال الرئيس الروسي:" يدرك الجميع انه حتى الوقف المؤقت لعلاقات الائتمان بين المصارف يمكن ان يؤدي الى شل النظام المالي الذي قد شهدناه عام 2008 .
واعرب مدفيديف عن ثقته بانه على خلفية الاخطار المذكورة فان اية خطوات شأنها ان تتسبب في تدهور الوضع المالي للمصارف.
الدول التي لديها ديون كبيرة يجب ان تبدأ فورا بممارسة سياسة السيطرة على نفقات وعائدات الميزانية
اشاد الرئيس الروسي في قمة اعمال مجموعة العشرين بالقرارات التي اتخذتها قمة الاتحد الاوروبي التي عقدت مؤخرا وقال:" يعتبر تقاسم الاخطار امرا عقلانيا. اما المبالغ التي اعلنت فهي كافية لتهدئة الاسواق". لكن بحسب مدفيديف يجب تحديد مصادر تمويل تلك التعهدات ودور صندوق النقد الدولي والمركزي الاروبي وما يمكن ان يطلب من الدول التي تبدي استعدادها لدعم شركائها الاوروبيين. وقال مدفيديف :" تعتبر الخطوات التي ستتخذها الحكومات الوطنية هامة جدا في هذه المرحلة. ويتوقف عليها الى درجة كبيرة مصير استقرار الاقتصاد الاروبي". واضاف مدفيديف انه يأمل باخبار سريعة من اليونان وقال:"يستحسن الا تكون القرارات قرارات شاذة".
وبحسب قول مدفيديف فان السبب الرئيسي لعدم ثقة الاسواق بخطط انعاش المؤسسات المالية في بلدان المنطقة الاوروبية هو عدم اتخاذ قرارات حاسمة رامية الى تقليص عبء الديون الذي يزيد في معظم الدول عن 80% من الناتج المحلي الاجمالي، علما ان نمو الاقتصاد يبلغ نسبة 1% - 2% كل سنة. ومن اجل تهدئة الاسواق من الضروري المجيء بأدلة مقنعة لاتخاذ كافة التدابير بغية ضمان قدرة البلدان السيادية المقترضة على تسديد ديونها في المستقبل المتوسط المدى".
واشار مدفيديف الى انه يجب على البلدان التي يبلغ عبء ديونها قيما فائقة ان تبدأ فورا في ممارسة سياسة السيطرة على نفقات الميزانية وعائداتها. اما الدول الاوروبية التي تصفها الاسواق بكونها موانئ هادئة فيستحسن ان تدعم الطلب (على السلع والخدمات) مما يساعد في تحسين وضع شركائها الضعفاء. وقال مدفيديف ان روسيا ذات مصلحة بأسعار مستقرة ويمكن التكهن بها للخامات ومواد الطاقة".
هذا واعلن دميتري مدفيديف انه من الضروري رفع نوعية المعلومات الخاصة باحتياطيات موارد المواد الخام وإنتاجها، وذلك من اجل حل مشكلة تقلب الاسعار لموارد الطاقة.
وقال مدفيديف ان روسيا تنخرط ايضا بهذه الجهود، حيث تم اعداد مشروع للقانون الخاص الذي يقضي بجمع ومعالجة ونشر المعلومات عن موارد المواد الخام الرئيسية في بلادنا.
واشار مدفيديف الى ان روسيا معنية باسعار مستقرة يمكن التكهن فيها لسلع الطاقة والمواد الخام وليس باسعار قصوى، اذ ان تقلبات الاسعار السريعة تؤدي الى الاخلال باستقرار الاسواق وتقويض النمو الاقتصادي المستقر وتخطيط الميزانية.
مدفيديف: يجب ان تساعد مجموعة العشرين في تحرير التجارة
يعتبر الرئيس الروسي ان مجموعة العشرين يجب ان تساعد في تحرير التجارة والاستثمارات. اما انضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية فيمكن ان يساهم ايجابيا في هذا الشأن الجماعي.
وقال مدفيديف:" مدت سلطات مجموعة العشرين منذ 3 سنوات يد المساعدة للاسواق المالية بغية تفادي وقوع عواقب اسوأ، او بالاحرى انهيار الانظمة المصرفية. لكننا يجب الا ننسى ان الثمن الذي دفعناه اصبح في آخر المطاف ثمنا باهضا لا يمكن ان تتحمله اقتصادات الكثيرة.
وبحسب رأي مدفيديف فان عبء الديون شل لاول مرة خلال العقود الكثيرة جهود حكومات البلدان المتطورة الكثيرة التي وجدت نفسها عاجزة عن لعب الدور الذي كانت تلعبه منذ سنتين.
واعرب الرئيس الروسي عن ثقته بان يأخذ الرأسمال الكبير على عاتقه عبء الزعامة ويضمن استقرار المؤسسات المالية اعتمادا على موارده. كما انه اعرب عن قناعته بان بلدان مجموعة العشرين يجب ان تبدي زعامتها في هذه المسألة وتساعد في تحرير التجارة والاستثمارات. وقال مدفيديف: "انا واثق ان انضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية يمكن ان يساهم ايجابيا بهذا الشأن الجماعي ، علما ان ذلك هو امر نافع لنا ولشركائنا. وآمل بان يكون قبول روسيا في تلك المنظمة نبأ ايجابيا سيحقق عما قريب".
مدفيديف: موسكو منفتحة في سياستها الاقتصادية وتعول على انفتاح الغرب
أعلن الرئيس الروسي انفتاح سياسة موسكو في مجال الطاقة. وقال انها تعول على القدر ذاته من الانفتاح من جانب الشركاء الغربيين.
وقال مدفيديف:" يعتبر أمن الطاقة مسؤولية متبادلة لصناع ومستهلكي وناقلي موارد الطاقة عن استقرار اسواق الطاقة والامداد غير المنقطع للاقتصاد العالمي بالطاقة. واعاد مدفيديف الى الاذهان ان هذا المبدأ وضع اساسا للمبادرة التي اعدتها روسيا في موضوع تبني اتفاقية أمن الطاقة. وتعول موسكو على دعم تلك المبادرة من قبل كل شركائها.
واستطرد مدفيديف قائلا:" ننتظر عملا مشتركا، عملا يكون منفتحا وذي منفعة متبادلة".
المصدر: وكالة "ايتار – تاس" الروسية للانباء.
إفادة موفد قناة "روسيا اليوم" الى مدينة كان الفرنسية