اللجنة العربية تطرح ورقة لوقف العنف في سورية ودمشق ترد الاثنين
اكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني عقب اجتماع اللجنة الوزارية العربية حول الملف السوري الاحد 30 اكتوبر/تشرين الاول في الدوحة بمشاركة وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان اللجنة طرحت ورقة لوقف العنف في سورية، فيما طلبت دمشق مهلة حتى الاثنين للرد عليها.
اكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني عقب اجتماع اللجنة الوزارية العربية حول الملف السوري الاحد 30 اكتوبر/تشرين الاول في الدوحة بمشاركة وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان اللجنة طرحت ورقة لوقف العنف في سورية، فيما طلبت دمشق مهلة حتى الاثنين للرد عليها.
ودعا وزير الخارجية القطري القيادة السورية إلى اتخاذ خطوات ملموسة سريعة في سوريا لتجنب "عاصفة كبيرة" في المنطقة، واصفا للصحافيين الاجتماع بانه كان "جديا وصريحا.. وتوصلنا إلى ورقة تتعامل مع كل القضايا، وطلب الوفد السوري أن يرد على هذه الورقة غدا".
وأوضح الشيخ ن الورقة "جدية لوقف كل أعمال العنف والقتل في سورية".
وقال ان الوفد السوري الذي خرج من الاجتماع للتشاور ثم التحق به مجددا "سيبقى الليلة في الدوحة واذا تم الاتفاق على الورقة نقدمها الى الجامعة الاربعاء" مشددا ان "اهم شيء هو التنفيذ".
وردا على سؤال حول تحذير الرئيس الاسد في حديث صحفي نشر الاحد من زلزال في المنطقة في حال حصول تدخل اجنبي في سورية، قال الشيخ حمد ان "المنطقة كلها معرضة لعاصفة كبيرة، والمهم ان يعرف القادة كيف يتعاملون، ليس باللف والدوران والاحتيال".
واضاف "المطلوب هو القيام بخطوات سريعة تجنبنا لما حصل في بعض الدول"، مضيف: "نامل الا يكون هناك تدخل عسكري".
وشهدت العاصمة القطرية الدوحة اجتماع اللجنة الوزراية العربية المنبثقة عن مجلس الجامعة العربية بحضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد العائد من موسكو وبثينة شعبان مستشارة الرئيس بشار الاسد.
وكان من المتوقع ان يطلع المعلم اللجنة على مواقف القيادة السورية من "خارطة الطريق" لتسوية الازمة السورية والتي قدمها الوزراء العرب قبل اسبوعين، حيث اقترحوا عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية السورية في القاهرة بمشاركة ممثلين عن النظام والمعارضة الداخلية والخارجية.
وكانت اللجنة أكدت في رسالة وجهتها الى القيادة السورية يوم الجمعة انها "تتطلع الى لقاء مع المسؤولين السوريين فى الدوحة للوصول لنتائج جدية وايجاد مخرج للازمة السورية".
وكانت دمشق استقبلت الأربعاء الماضي اللجنة الوزارية العربية - برئاسة قطرية - المكلفة بالوساطة بين النظام الحاكم والمعارضة من أجل اطلاق حوار المصالحة. ويأتي اللقاء الثاني بين الطرفين على خلفية عدم ارتياح الجانب السوري للتصريحات الصادرة عن اللجنة مؤخرا والمنددة باستخدام العنف المفرط ضد مدنيين. وقد أعربت وزارة الخارجية السورية السبت عن استغرابها لتلقيها رسالة من رئيس اللجنة الوزارية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، أعرب فيها عن امتعاض اللجنة الشديد لاستمرار "عمليات القتل ضد المدنيين السوريين".
المرصد السوري لحقوق الانسان: مقتل 30 جنديا سوريا في مواجهات مع منشقين في حمص
وفي تطور آخر أعلن المرصد السوري لحقوقِ الإنسان أن 30 عسكريا و12 مدنيا قتلوا السبت في حمص وإدلب.
وأعلن المرصد السوري في بيان صادر له "خلال اشتباكات اليوم في حي بابا عمرو في حمص بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد أنهم منشقون، قتل 20 جنديا من الجيش النظامي السوري، وأصيب 53 بجروح نقلوا الى المشفى العسكري في حمص الذي لم يعد يتسع لمزيد من الجرحى، فجرى نقلهم الى مشفى جمعية النهضة في حي النزهة في المدينة".
وأعلن البيان أيضا عن استشهاد "11 شخصا في محافظة ادلب بينهم 10 من عناصر الامن ومنشق، وذلك اثر كمين نصب لحافلة كانت تقل عناصر من الامن بين قريتي الهبيط وكفرنبودة من قبل مسلحين يعتقد انهم منشقون".
من جانبه استبعد المحلل السياسي تحسين حلبي في اتصال مع "روسيا اليوم" أن تتجرأ أي دولة عربية على خوض مجابهة مع سورية لأن تاريخ الأخيرة القومي "مذهل"، واستهجن موقف الجامعة العربية وأشار إلى أنها فقدت الدور المناط بها إذ تظهر الجامعة على أنها طرف مع الغرب ضد القيادة السورية وتتجاهل موقف الأغلبية السورية وتتبنى موقف وآراء فئة ترعرعت في الغرب.
ولفت حلبي إلى أن أي تدخل عسكري خارجي لن يتوقف عند حدود سورية، وأنه لا بد من الأخذ بالاعتبار موقع سورية الاستراتيجي، وتاريخها في القضايا العربية في أي حسابات حول الموضوع السوري، وطرق حل الأزمة.
بدوره، اشار المحلل السياسي السوري مازن بلال في حديث لـ"روسيا اليوم" من دمشق الى وجود "ملاحظة اساسية على اداء اللجنة الوزارية، اذ كان من المفترض بها الاتصال بوزير الخارجية السوري قبل توجيه اي رسالة، التي اوضحت انها رسالة ضغط اكثر منها رسالة لتسهيل عملية الحوار"، واضاف انه "ومع ذلك هناك رغبة لدى جميع الاطراف لاتمام هذه المهمة وان كانت استراتيجيتهم تجاه هذا الامر مختلفة".
هذا وقال ممثل الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير قدري جميل في حديث لـ"روسيا اليوم" من دمشق: "نتوقع من اجتماع الدوحة ان يبدأ في تنفيذ قرارات الجامعة العربية بوقف العنف وبدء الحوار".
واضاف: "لم نلمس من وفد اللجنة العربية خلال زيارته دمشق اي خطوة باتجاهنا بينما هو ملزم بالاتصال بالمعارضة السورية ولكنه لم يقم بذلك، وننتظر من الجامعة العربية ان تكون واصلة خير بيننا (المعارضة الداخلية) وبين النظام".