انباء عن اتفاق هدنة بين الجهاد الاسلامي واسرائيل بعد مقتل 9 فلسطينيين في غارات جوية على قطاع غزة
أعلنت مصادر مصرية عن موافقة اسرائيل وحركة الجهاد الاسلامي على وقف اطلاق النار اعتبارا من الساعة السادسة صباح الاحد 30 اكتوبر/تشرين الاول، وذلك لوقف التصعيدِ بين الطرفين في قطاع غزة بعد مقتل 9 فلسطينيين في سلسلة غارات اسرائيلية على القطاع السبت الماضي.
أعلنت مصادر مصرية عن موافقة اسرائيل وحركة الجهاد الاسلامي على وقف اطلاق النار اعتبارا من الساعة السادسة صباح الاحد 30 اكتوبر/تشرين الاول، وذلك لوقف التصعيد بين الطرفين في قطاع غزة بعد مقتل 9 فلسطينيين في سلسلة غارات اسرائيلية على القطاع السبت الماضي.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول مصري لم تكشف هويته انه تسنى عقد اتفق الهدنة بفضل الوساطة المصرية، رغم ما اعلنته الفصائل الفلسطينية عن رفضها القاطع لاي حديث عن الهدنة في اعقاب سلسلة الغارات الاسرائيلية. واضاف المسؤول ان" مصر ستواصل اتصالاتها مع كل الاطراف الى ان يتم سريان الاتفاقية".
ولم يصدر تعليق فوري من اسرائيل او الفصائل الفلسطينية.
وكانت إسرائيل قد شنت السبت غارة جوية استهدفت معسكرا تدريبيا لـ"سرايا القدس" الجناح العسكري للجهاد الإسلامي أدى إلى مقتل 5 من أفراد المجموعة بينهم قيادي عسكري، اضافة الى عدد من الإصابات.
وأعقبت ذلك غارتان جويتان اخريان اسفرتا عن مقتل 4 من مسلحي الجهاد واصابة خامس. وقال الجيش ان المسلحين قاموا بعمليات قصف عبر الحدود.
هذا وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس والوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، قد توعدت بالرد على هذه الهجمات. ودعت ألوية صلاح الدين كافة فصائل المقاومة للرد على "هذه الجريمة النكراء". من جهته، طالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة السبت بوقف التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، داعيا إلى "عدم إعطاء فرصة لاستغلال الوضع وإعادة الحرب على قطاع غزة وتشديد الحصار عليه".
وقال مراسل "روسيا اليوم" في غزة ان الطائرات الاسرائيلية لم تغادر السماء ليلة السبت على الاحد، ويبدو الوضع متوترا جدا وكأن المنطقة ذاهبة باتجاه حرب رغم انباء عن اعلان الهدنة.
وقال المحلل السياسي الأستاذ مصطفى الصواف ان الواقع على الارض يشير الى ان الجانب الاسرائيلي لم يلتزم حتى هذه اللحظة بالهدنة، موضحا ان طائرات الاستطلاع الاسرائيلية تحوم بشكل مجنون فوق قطاع غزة. لكن استبعد الصواف استمرار التصعيد لفترة طويلة قائلا "لا اعتقد ان التصعيد الذي يجري الآن سيستمر لفترة طويلة.. يبدو ان الحسابات الاسرائيلية ليس في واردها أن يكون هناك تصعيد شامل على القطاع، لأنه ليس في صالح اسرائيل وليس في صالح المنطقة".
هذا وأكد المحلل السياسي الاسرائيلي بنحاس عنبري لـ"روسيا اليوم" ان الهدنة دخلت حيز التنفيذ، لكن هناك تهدئة هشة، حسب قوله. ونفى عنبري أن تكون اسرائيل قد عادت الى سياسة الاغتيالات، مؤكدا ان الغارات الجوية على غزة جاءت ردا على قصف المناطق الجنوبية الاسرائيلية من قبل مسلحي "الجهاد الاسلامي".
المصدر: وكالات + روسيا اليوم