الحريري من الجامعة الأمريكية في بيروت: لبنان لن يخرج عن إطار الهوية العربية الحرة
ألقى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في 29 أكتوبر/تشرين الأول بالجامعة الأمريكية في بيروت كلمة، أعاد فيها الى الأذهان خطابا ألقاه والده الراحل، رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري قبل 10 سنوات، عبر الحريري الأب من خلاله عن اعتقاده بأن "لبنان بلد الحوار والديموقراطية". كما أكد سعد الحريري على ان لبنان لن يخرج عن إطار الهوية العربية.
ألقى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في 29 أكتوبر/تشرين الأول بالجامعة الأمريكية في بيروت كلمة، أعاد فيها الى الأذهان خطابا ألقاه والده الراحل، رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري قبل 10 سنوات، عبر الحريري الأب من خلاله عن اعتقاده بأن "لبنان بلد الحوار والديموقراطية"، وعلى أهمية التمسك بذلك رغم كل الضغوط والصعوبات.
وكان رفيق الحريري في آنه قد أعرب عن تخوفه من أن تنساق البلاد الى الراي الواحد والفكر الواحد، مشيرا الى ان لبنان يجب ان يستمر في سيره باتجاه "التعددية الفكرية والديموقراطية الحقة والحرية".
وتابع سعد الحريري اقتباس أقوال والده الذي عبر عن إيمانه بأن "اللبنانيين يعشقون الحرية ويتنفسون الديموقراطية ويحترمون القانون التقاليد اللبنانية العريقة، بالرغم مما شاب تاريخنا من مآسي".
ومن ثم قال سعد الحريري "ما أشبه اليوم بالأمس".
وأضاف انه ينبغي على اللبنانيين التمسك بلبنان بلدا للحوار والديموقراطية أكثر من أي وقت مضى، مهما كانت الضغوط.
كما قال "أعلم ان الكثير من اللبنانيين خائفون عللى حرياتهم وديموقراطيتهم وعلى أمنهم واستقرارهم واقتصادهم، لكنني هنا أطمئنهم بأن لبنان لن يقع في الفتنة وفي انعدام الحوار، ولن يقع في الرأي الواحد"، مشددا على ان لبنان لن يخرج "عن هويته العربية الحرة مكانا للعيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين"، ومؤكدا "هذا النموذج نحن مسؤولون عن حمايته واستقراره ولن تسمعوا منا كلمة واحدة ولن تشهدوا خطوة في عكس هذا الإتجاه".
نائب لبناني سابق : موقف نصرالله يلزم نصرالله وحده
وفي مكالمة هاتفية مع قناة "روسيا اليوم" قال غطاس الخوري النائب السابق اللبناني في معرض جوابه حول سبب امتناع الحريري التعليق على خطاب امين حزب الله نصر الله "اولا لقد اكد الحريري التزام لبنان بالمحكمة وبالقرارات الدولية وثانيا، ليس مطلوبا من رئيس الحكومة التعليق على اي شيء لا يتعلق بما لا يتفق عليه اللبنانيون". واضاف "موقف نصرالله يلزم نصرالله وحده، بينما التزمت الحكومة اللبنانية وما تزال تلتزم بقرارات الشرعية الدولية، ولا يجب ان يوضع لبنان في مواجهة هذه القرارات ويجب المحافظة على استقلاله عبر الشرعية الداخلية والعربية والدولية".
وتابع الخوري "لا يوجد امكانية للخروج عن هذه الشرعيات الثلاث، كما لا توجد امكانية لوجود اي مسعى عربي سوري-سعودي خارج الشرعية العربية والدولية"..