الـ "يونيسكو" تحذر من خطر يهدد الآثار الليبية بعد مقتل القذافي

متفرقات

الـ
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/569835/

حذرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الـ "يونيسكو" على لسان مديرتها البلغارية إيريتا بوكوفا من خطر يهدد الآثار اليبية بعد مقتل العقيد معمر القذافي، منوهة بأن "الكنوز الليبية" صمدت في وجه الأحداث التي شهدتها ليبيا حتى الآونة الأخيرة، وذلك بحسب لجنة تقصي حقائق أرسلت الى ليبيا في الشهر الماضي للتحقق من مدى الضرر الذي أصاب المواقع التاريخية جراء المواجهات العسكرية.

حذرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الـ "يونيسكو" من خطر يهدد الآثار اليبية بعد مقتل العقيد معمر القذافي، منوهة بأن "الكنوز الليبية" صمدت في وجه الأحداث التي شهدتها ليبيا حتى الآونة الأخيرة، وذلك بحسب لجنة تقصي حقائق أرسلت الى ليبيا في الشهر الماضي للتحقق من مدى الضرر الذي أصاب المواقع التاريخية جراء المواجهات العسكرية.

وقد تمكن تحقيق ذلك بسبب المعلومات الدقيقة التي أمدت بها الـ "يونيسكو" حلف شمال الأطلسي الـ "ناتو" حول المواقع الأثرية، بهدف تفادي التعرض لها.

وأثناء مشاركتها بأعمال مؤتمر حول حماية التراث الثقافي الليبي، حذرت مديرة لـ "يونيسكو" العامة البلغارية إيرينا بوكوفا من المخاطر التي تهدد الآثار الليبية، معربة عن تشاؤمها إزاء النتائج المترتبة على مقتل القذافي، ومعيدة الى الأذهان آلاف التحف والآثار العراقية التي اختفت تزامناً مع سيطرة القوات الأمريكية في عام 2003 على العراق، الذي نجح باستعادة القليل منها بالتعاون مع الشرطة الدولية الـ "إنتربول".

ولفتت بوكوفا الانتباه الى معرفتها بأن المواقع الأثرية غالباً ما تكون مهددة بسرقة ما تحتويه من تحف تاريخية نادرة في فترات انعدام الاستقرار، مشيرة الى ان الـ "يونيسكو" حذرت من وصفتهم بتجار الفن في الدول المجاورة لليبيا بعدم التجاوب مع التهريب غير الشرعي من هذا البلد.

الجدير بالذكر ان تعاقب الكثر من الحضارات على الأرض الليبية جعلت منها غنية بالمواقع التاريخية الرومانية والفينيقية وغيرها. وقد أدرجت 5 مواقع ليبية على لائحة الـ "يونيسكو" للتراث العالمي، ومنها موقعي مدينة لبدة ومدينة سبراطة، التي كانت أحد أهم  مراكز التجارة الفينيقية في افريقيا.

وقد رصدت في ليبيا حتى الآن سرقة آثار واحدة تشمل 8000 عملة معدنية، بالإضافة الى تحف فنية قيمة للغاية، مما دفع إيرينا بوكوفا لوصف هذه السرقة بـ "الكارثة الطبيعية".

كما يُذكر انه مقارنة مع مصر وتونس المجاورتين لها فإن ليبيا لم تنشط في المجال السياحي، مما أضفى شيئاً من الغموض على آثارها، منذ قيام ثورة الفاتح بقيادة العقيد الراحل معمرا القذافي في عام 1969.

ويرى مختصون انه بإمكان ليبيا استغلال المجال السياحي وتفعيله بنجاح، واستقبال ملايين السياح سنوياً على غرار مصر وتونس، وعدم الاكتفاء بالمردود جراء بيع النفط والغاز فقط.

المصدر: "كل العرب" بتصرف "روسيا اليوم"

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا